قال عبدالقادر عبيد، الرئيس التنفيذي لشركة “سمارت وورلد” المشروع المشترك بين العملاقين “اتصالات” و”دبي وورلد سنترال إن مبادرات المدن الذكية في دولة الإمارات تستهدف في المقام الأول سعادة الإنسان من خلال تلبية متطلباته واحتياجاته المختلفة بما يكفل له العيش المريح وتعريفه على أنماط الحياة الذكية، مشيراً إلى أن الشركة تسهم تقدم حزمة كبيرة من الحلول الذكية في القطاعات التعليمية والصحية والخدمية حيث أنها تسعى إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإدخال إمارة دبي ودولة الإمارات إلى مصاف المجتمعات الذكية على الصعيد العالمي.
وأوضح في تصريحات “للبيان الاقتصادي” أن دولة الإمارات بجميع مقوماتها تعتمد أفضل الممارسات عبر تطبيق آليات الإدارة الذكية في التواصل بين جميع مؤسساتها الرسمية ومنشآتها الحيوية المتنوعة التي تضمن لها تحقيق أقصى درجات الكفاءة في الأداء وسرعة الإنجاز بأنسب وأقل التكاليف بما يعزز تطبيق مفاهيم الاستدامة في تقديم الخدمات الذكية للأجيال القادمة.
التواصل
واعتبر عبيد أن التواصل الذكي بين جميع الجهات الرسمية في المجتمع هو أحد المتطلبات المهمة لبناء وتأسيس المدن الذكية حيث أن من خلاله يتم التنسيق بين مختلف المؤسسات الشريكة في الأعمال وتحقيق التوزيع الأمثل للأدوار والمهام في ما بينها للحيلولة دون ازدواجية العمل أو تكراره، لافتاً إلى أن التواصل الفعال يتيح للشركاء فرصة تبادل المعلومات المفيدة من قواعد البيانات وتعميم الاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الاستغلال الأمثل لها.
وأضاف بأن توفير الطاقة والجهد هو أحد أبرز المزايا التي تتميز بها المدن الذكية من خلال ترشيد المصروفات من الميزانيات العمومية لتكون مساوية لمصروف واحد، موضحاً أن المدن الذكية تسعى إلى تحقيق مفهوم الاستدامة باعتبارها سمة رئيسة مميزة لها تضمن استمرارية وصول تقديم الخدمات والحلول الذكية لأجيال عديدة في المستقبل.
وأكد ضرورة وحدة المعلومات والبيانات الرقمية في الأنظمة الذكية على مستوى الدولة بما يسرّع في بلوغ التطلعات المستقبلية بتوفير الخدمات الذكية على نطاق يتضمن جميع الإمارات دون استثناء، مما سيصون الموارد الوطنية ويحقق التكامل المنشود ويضمن الاستدامة الاقتصادية للدولة.
تصميم
ولفت إلى أن المدن الذكية تقوم على التخطيط المسبق وتصميم المشروعات بما يتوافق مع الاحتياجات والرغبات التي يتطلبها المجتمع، مؤكداً أن المفهوم العصري للمجتمعات الذكية يعمد في البداية إلى التعرف على الحاجات التي يتطلبها المجتمع ومن ثمَّ يتم تصميمها وتنفيذها بحسب الطلب والرغبة، وأوضح أن ذلك يتم بعد سلسلة طويلة يتم خلالها جمع وحصر المعلومات والبيانات من جميع الجهات الرسمية قبل الدخول في مرحلة التطبيق العملي.
نمو
وكشف عن أن الشركة تحقق مستويات نمو سنوية ثابتة سجلت نسبة تراوحت بين 5% إلى 7% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لافتاً إلى أن شركة “سمارت وورلد” الوطنية أصبحت منافساً قوياً لكبريات الشركات العالمية محلياً وإقليمياً من خلال توفيرها لأجود الخدمات الرقمية وأبرز الحلول الذكية التي تنهض بمستوى الأعمال من منظوره التقليدي البسيط إلى منظور عالمي متشابك.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-72z