مجلة مال واعمال

عبيد الطاير: طرح فرص استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص

-

11

نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لقاء /B 2 B/، وذلك على هامش ملتقى الاستثمار الإماراتي الجزائري بحضور ممثلين من كافة الغرف في الدولة، ورجال الأعمال من أكثر من 50 شركة إماراتية.
وأكد عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية أن الهدف من الملتقى الاستثماري الإماراتي الجزائري هو تكوين علاقات مباشرة بين القطاع الخاص في الإمارات ونظرائهم من الجزائر.
وقال لوكالة أنباء الإمارات، إن لقاء /B 2 B/ جمع ممثلين من عدة قطاعات متواجدة ضمن وفد دولة الإمارات مع نظرائهم من الجانب الجزائري، مؤكداً أن هناك فرصاً استثمارية كثيرة وواعدة أمام القطاع الخاص تم التعريف بها خلال هذا اللقاء المهم.

نوّه الطاير بقانون الاستثمار الجديد في الجزائر الصادر في شهر أغسطس/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ آب الماضي، حسب ما أفاد به عبدالسلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الجزائري والذي أوجد امتيازات كثيرة تشجع الاستثمار أمام رجال الأعمال والراغبين، مشيراً إلى أن ملتقى /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏B 2 B/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ منصة مثالية تتيح للمستثمرين من الإمارات التعرف إلى الفرص المتاحة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والسياحة والزراعة والصحة والصناعات التمويلية
من جانبه قال إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن الفكرة الرئيسية ل/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ B2B/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ هي إطلاع أعضاء الوفد من رجال الأعمال على المجالات الاستثمارية الموجودة في الجزائر، وفي نفس الوقت التعريف بالتسهيلات المتاحة أمام المستثمر الإماراتي من خلال لقاء نظرائهم في الجمهورية الجزائرية الشقيقة.
وأشار إلى أنه تم عقد لقاء من المسؤولين من الجانب الجزائري للاطلاع على قانون الاستثمار الجديد تم أخذ نسخة منه، وسيتم عرضها على رجال الأعمال في الدولة للتعرف إلى آخر من تم إدخاله من تعديلات على القانون.. كما تم الطلب من الجانب الجزائري عرض كل الفرص الاستثمارية الموجودة في كل القطاعات لعرضها على المستثمرين الإماراتيين في الدولة.
وأكد أن جميع المشاركين في اللقاء أشادوا وثمنوا هذه الفرصة؛ لما لها من فائدة للطرفين، إلى جانب اهتمام كبير من كافة وسائل الإعلام في الجزائر، مؤكداً متانة وتميز علاقات الصداقة التي تربط البلدين والشعبين.. وثمن الاهتمام الكبير الذي حظي به الملتقى ولقاء /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ B2B/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ من قبل رجال الأعمال والشركات والإعلام الجزائري.
وأكد عبدالله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان أهمية لقاء /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏B2B/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ الذي عقد على هامش ملتقى الاستثمار الإماراتي الجزائري، بلقاء مباشر مع رجال الأعمال، بما يعزز من التطلع لعقد شراكات ثنائية، سواء للقطاع العام أو الخاص.
وقال: «كممثل للقطاع الخاص نتمنى من الشركات وممثلي قطاع الأعمال المختلفة أن تستشرف المستقبل بإيجاد وضع استمراري لذات العمل والتخصص، سواء في المجال التعليمي أو العقاري أو الصناعي وكافة المجالات المختلفة»، منوهاً بأن الجزائر تتطلع أن يكون للقطاع الخاص والحكومي الإماراتي تواجد في الدولة، خصوصاً في ظل القانون الجديد والحوافز الكثيرة التي يقدمها في مجال الاستثمار، خصوصاً في مجال التعليم منها منح أراضٍ بأسعار رمزية، وهو ما يعدّ فرصاً واعدة أمام رجال وسيدات الأعمال.
وأكد أن جميع القطاعات تعتبر فرصاً واعدة لاغتنام الفرص خصوصاً القطاع الزراعي الذي تتوفر في الجزائر مقومات نجاحه، من حيث الأيدي العاملة والأرض الخصبة الصالحة، مشيراً إلى أن هذا القطاع يمثل 14 في المئة من الناتج القومي الجزائري.
وقال محمد هلال مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن الوفد ضم ممثلين من كافة الغرف في الدولة وأكثر من /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏50/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ شركة إماراتية من رجال الأعمال بهدف، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة التعرف إلى الفرص الاستثمارية في الجمهورية الجزائرية الشقيقة، وإعطاء الفرصة للمستثمرين الإماراتيين للتعرف إلى قوانين الاستثمار والقيام ببعض المشاريع التي تعود بالنفع على الجانبين.
وأكد أهمية /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏B2B/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ للتعرف بشكل مباشر إلى الفرص المتاحة والحوافز المقدمة للمستثمرين في قطاعات المعادن والزراعة والمواد الغذائية والسياحة والصناعة، مشيراً إلى أن حجم سوق الجزائر كبير جداً وبه فرص استثمارية متعددة
ونوه بأن الملتقى حظي باهتمام كبير جداً وفاق التوقعات حضره أكثر من /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏450/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ شخصاً من الجانب الجزائري، والعديد من ممثلي وسائل الإعلام.
من ناحيته قال عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة «عيسى الغرير للاستثمار»، إن لديهم تواجداً سابقاً، مؤكداً أن هذه الزيارة تدعم الاستثمار، وهناك فرص واعدة جيدة.
وأكد أن عمق العلاقة المتميزة التي تربط بين قيادتي البلدين يمكن أن تساهم في تدعيم العلاقات الاستثمارية أن تدفع المستثمرين بأن يخطوا خطوات مجدية في إيجاد فرص عمل واستثمارات ناجحة.. مشيراً إلى أنه بدأ بالاستثمار في الجزائر في قطاع المطاحن والصوامع والآن تم البدء بمشروع تحميص وإنتاج القهوة الذي سيبدأ العمل قريباً.
كما أكد أن الشركات الإماراتية تسعى لتعزيز استثماراتها في الجزائر، خاصة في قطاع إنتاج المواد الغذائية والمنتجات الزراعية الذي يعتبر من القطاعات الحيوية الناشئة ذات الأهمية الاستراتيجية؛ نظراً لدوره في تحقيق الأمن الغذائي لإمارة أبوظبي والدولة.
وقال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق روتانا، إنه لمس لأول مرة أن هناك استثمارات كبيرة في قطاع السياحة، مشيراً إلى أنه تم عقد لقاءات كثيرة مع ممثلي السياحة في الجزائر، سواء من القطاع الخاص أو العام، والذين رحبوا كثيراً بتواجد روتانا وهو ما يشجع أن يكون للمجموعة تواجد قريب.
وثمن جهود غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في تنظيم الملتقى وتهيئة لقاء ممثلي القطاعات الحيوية في الجزائر أمام المستثمرين والمهتمين من رجال الأعمال الإماراتيين للاطلاع على الفرص الواعدة التي تتميز بها.

مشروع استثماري في مجال التعليم

قالت سيدة الأعمال ريد الظاهري عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن الملتقى فرصة ثمينة جداً للتعرف إلى الفرص الاستثمارية في الجزائر، مشيرة إلى أنها توصلت إلى اتفاق مع سيدة أعمال جزائرية بالشراكة مع رجل الأعمال عبدالله المويجعي على تأسيس مدرسة هي الأولى كمشروع استثماراتي إماراتي جزائري في مجال التعليم.
ونوهت بأن المدرسة ستكون منذ مرحلة رياض الأطفال لغاية الصف السادس الابتدائي باللغتين العربية والإنجليزية.. تم الاتفاق على كافة التفاصيل وتبلورت في خلال لقاء /‏‏‏ B2B/‏‏‏ على أرض الواقع.وأضافت أنها اطلعت على العروض التي قدمها الجانب الجزائري في اللقاء، وأعربت عن رغبتها في الاستثمار في قطاع الزراعة، مشيرة إلى كافة مقومات نجاح الاستثمار في هذا القطاع الحيوي متوفرة من حيث الأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة، وتوفر الأيدي العاملة ذات الخبرة لضمان نجاح الاستثمار على المدى القريب.

اتفاقات واعدة

أكد حميد محمد بن سالم أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة الأهمية البالغة للقاءات الثنائية والملتقى، خاصة للقطاع الخاص من الإمارات والجزائر، من حيث إنها هي التي تفرز شراكات حقيقية في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن /‏‏‏‏‏ B2B/‏‏‏‏‏ ركز على الفرص الاستثمارية الكبيرة في الجزائر في مجالات عدة مثل الطاقة والزراعة والسياحة وغيرها.
وأضاف: «لمسنا رغبة كبيرة من جانب الشركات والمصانع الجزائرية الكبيرة خاصة متعلقة بصناعة الرخام والمواد الأولية التي تدخل في صناعة الأسمنت ومواد البناء ومصانع الحديد؛ حيث إن هناك شراكة كبيرة في هذا القطاع، كما أسفرت اللقاءات عن عقد اتفاقات واعدة.. مؤكداً أن اللقاءات تعزز الاستثمارات وتطور العلاقة القائمة بين الشراكات والتعاقدات الاستثمارية الإماراتية الجزائرية».وأوضح أن القانون الاستثماري الجديد يعتبر خطوة إيجابية في جذب الاستثمارات وتسهيل وتنمية التبادل التجاري وتعزيز الشراكات بين البلدين، مشيراً إلى أنه سيتم نقل العروض والفرص التي عرضت إلى رجال الأعمال في الدولة، والتي تعتبر فرصاً واعدة جداً.