«عاصفة غصن» تحط في «ميتسوبيشي» غداً

السيارات
25 نوفمبر 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
«عاصفة غصن» تحط في «ميتسوبيشي» غداً

355 1 2 - مجلة مال واعمال

تحسم «ميتسوبيشي» وضع كارلوس غصن كمدير لمجلس إدارتها خلال اجتماع غد الاثنين، وسبقتها «نيسان» الخميس الماضي، وعزلت رجل الأعمال من رئاسة مجلس إدارتها، بينما عيّنت «رينو» تييري بولوريه، مديراً عاماً منتدباً يتولى الإدارة التنفيذية للمجموعة، ويمتع بنفس صلاحيات غصن الذي أوقف في اليابان الاثنين الماضي، للاشتباه بعدم إعلانه كامل دخله كرئيس مجلس إدارة «نيسان»، وبأنه أخفى منه ما يوازي 5 مليارات ين، بين يونيو/حزيران 2011 -2015.
وخلال الأيام الماضية، كثفت المواقف الداعية للحفاظ على الشراكة الهشة القائمة بين «رينو» و«نيسان» و«ميتسوبيشي» في فرنسا أو اليابان، في حين كشفت وسائل إعلام عدة، تجاوزات إضافية قد يكون كارلوس غصن متورطاً فيها.
وواصل المدير الجديد لشركة نيسان هيروتو سايكاوا، هجومه على غصن. وقال: «ستتفاجأون على الأرجح، إزاء ما تم اكتشافه بشأن تجاوزات غصن، ولا يمكننا أن نتسامح أمام الوقائع التي كشفت».

كما كشفت الصحيفتان اليابانيتان «ازاهي شيمبون» و«نيكاي» الجمعة، أنه فعل الشيء نفسه خلال الأعوام الثلاثة التالية؛ أي حتى 2018، ما يعني أنه أخفى عن مصلحة الضرائب في اليابان 62 مليون يورو من دخله.
ولم تتمكن «فرانس برس» على الفور، من تأكيد صحة هذا المبلغ لدى السلطات الرسمية اليابانية.
وقد أقيل غصن من رئاسة مجلس إدارة شركة نيسان، إلا أنه لا يزال يحتفظ بإدارة «رينو».
كما يشتبه بعدم إعلانه الحصول على علاوة بقيمة 30 مليون يورو، جناها من أرباح في قيمة أسهم يمتلكها، بحسب ما نقلت صحيفة «نيكاي».
وبعد أيام من صدمة اعتقال غصن، بات بعض المحللين يتكلم عن احتمال أن يكون حصل «انقلاب» من شركة نيسان على غصن، بهدف إعادة النظر في الشراكة بين الشركات الثلاث؛ لجعلها أكثر توازناً.
وتمتلك «رينو» 43% من نيسان التي تمتلك من جهتها 15% من رينو، (ولكن من دون حق تصويت)، و34% من «ميتسوبيشي». وباتت السلطة بيد «رينو» منذ أنقذت منافستها اليابانية من الإفلاس عام 1999، مع العلم أن قيمة نيسان حالياً في البورصة، تبلغ ضعف قيمة «رينو».
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الجمعة: «نحن متمسكون بالحفاظ على التحالف بين رينو ونيسان، لما فيه مصلحة الفرنسيين واليابانيين على السواء».
وتمتلك الدولة الفرنسية 15% من «رينو»، وهي معنية تماماً بمستقبل الشراكة مع نيسان.
وأثار اعتقال غصن الاثنين الماضي، في طوكيو، تساؤلات حول تحالف «نيسان» مع عملاق صناعة السيارات الفرنسية «رينو».
وقال شخص مقرب من فريق إدارة «رينو»، إنهم يعرفون أن «نيسان» كانت تشعر بالغضب منذ فترة طويلة، من سوء استخدام غصن لموارد الشركة، واستخدامه طائرة الشركة في رحلات شخصية، وتعين شقيقته في وظيفة وهمية. وقد تم التسامح مع هذا السلوك لسنوات؛ لأنه كان يعتبر مهماً للغاية بالنسبة للشركة.
ويعمل لدى «رينو» حوالي 50 ألف شخص في فرنسا، وتمتلك الدولة الفرنسية 15% من الشركة، مما يجعلها حجر الزاوية الرئيسي في هدف ماكرون، لإحياء بلاده كقوة اقتصادية. وتجدر الإشارة أيضاً، إلى أن «رينو» تمتلك 43% من «نيسان».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.