إن مشكلة تراكم الدهون يعاني منها الكثير من الناس، نساءً ورجالاً، وفي أماكن مختلفة من الجسم مثل الأرداف والفخذين والبطن والذراعين. صحيح أن الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة مرتبطة بنوعية الغذاء وقلة الحركة إضافة إلى بعض الأسباب الوراثية في بعض الحالات، إنما هناك أيضاً بعض الأسباب المرضية التي تساهم في تراكم الشحوم في منطقة البطن، نستعرضها وإياكم في ما يلي.
المشاكل الصحية المؤدية إلى تراكم دهون البطن
إلى جانب النظام الغذائي الغني بالدهون، وعدم الحركة والإقلال من شرب المياه، تقف وراء تكوّن الكرش أسباب مرضية، منها عضوية ومنها نفسية وأهمها:
-الإضطراب الهرموني: عندما يحدث اضطراب في عمل الهرمونات في الجسم، يزيد إنتاج مادة الكورتيزون، وذلك يؤدي إلى خلل في عمل الغدد المسؤولة عن توزيع الدهون في الجسم ويسبب تراكم الدهون في منطقة البطن عند الرجال، أما عند النساء فتتراكم الدهون في أسفل البطن وتمتد إلى الردفين والفخذين. وهذا النوع من تجمّع الدهون يكون غالباً شبيهاً بقشرة البرتقال، أي أنه يجعل سطح البشرة غير سوي وغير ناعم الملمس.
-الضغط النفسي: يؤدي إلى زيادة إفراز معدل الكورتيزول أي ما يسمّى “هرمون التوتر”، ومهمته مساعدة الجسم على مواجهة الضغوطات النفسية والعصبية، ولكنه في الوقت عينه يساهم في تراكم الدهون في منطقة البطن.
-تراخي عضلات البطن: الذي يحصل بالإجمال بسبب الخضوع إلى العمليات الجراحية في منطقة البطن ونأخذ عملية “الفتق الجراحي” كمثال على ذلك، مما يؤدي إلى كسل العضلات وترهلها وإصابتها بالارتخاء. ومع زيادة تناول الطعام والشراب، تترسب الدهون في فتحات العضلات المترهلة مما يؤدي إلى ظهور الكرش.
-الكولسترول: إن تراكم الكولسترول في الجسم يؤدي إلى خلل في عمل الكبد وبالتالي في عملية التمثيل الغذائي، وذلك يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية والتخلص من السموم بشكل جيد وبالتالي إلى تجمّع الدهون حول الكبد وفي منطقة البطن بشكل رئيسي.
-مقاومة الأنسولين: وهذه الحالة هي عبارة عن عدم قدرة الأنسولين الطبيعي الموجود في الجسم على ضبط معدل الغلوكوز، وذلك يؤثر بشكل مباشر على كامل خلايا الجسم، ومن أبرز أعراض هذه الحالة تراكم الدهون حول البطن وتكوّن الكرش.