حصلت شركة طيران الرياض السعودية على تسهيلات ائتمانية بقيمة 1.3 مليار دولار من اتحاد بنوك خليجية لتمويل إطلاقها القادم في عام 2025، بحسب المدير المالي للشركة.
وفي حديثه لصحيفة عرب نيوز على هامش مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض، التي أقيمت في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول، وصف آدم بوكديدا هذه الصفقة بأنها أول صفقة تمويل مؤسسي لشركة الطيران.
وتتماشى هذه المبادرة مع هدف شركة طيران الرياض، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، لخدمة أكثر من 100 وجهة بحلول نهاية العقد من خلال شراكات استراتيجية.
وقال بوقديدة “هذه هي أول صفقة تمويلية لشركة طيران الرياض. ونحن متحمسون للغاية لذلك. إنها تصل إلى 5 مليارات ريال سعودي. إنها ما يسمى بهيكل الأكورديون”.
وأشار إلى أن الصفقة تشمل ثماني مؤسسات مالية، ستة منها بنوك سعودية، إلى جانب بنك الخليج الدولي وبنك الإمارات دبي الوطني من دبي. وأضاف: “لذا، لدينا مجموعة من المؤسسات المالية المحلية والإقليمية لدعمنا في صفقتنا الأولى”.
وأوضح المدير المالي أن الصفقة مدتها 12 شهرًا، مع خيار التجديد والتمديد، وهو ما تتوقع الشركة حدوثه. وستعمل الأموال بمثابة العمود الفقري للميزانية العمومية لشركة الطيران وسيتم استخدامها للأغراض العامة للشركة حسب الحاجة.
وأضاف “إنها بالريال السعودي وسعرها مناسب للغاية. ولدينا تصنيف ائتماني رائع بالطبع. وهناك اعتقاد قوي من جانب شركائنا المصرفيين بشأن الغرض من هذا وأهمية أن نكون جزءًا من أول تسهيل ائتماني متجدد مشترك”.
وبما أن الشركة غير عاملة حاليًا، ذكر بوكديدا أنهم قد يفكرون في أدوات مالية مختلفة في المستقبل، بما في ذلك الديون وأسواق رأس المال والسندات. وأوضح: “إنها ممارسة مالية جيدة حقًا أن تبدأ وتدعم وتبني ميزانيتك العمومية بما يسمى قرضًا مشتركًا أو قرضًا مشتركًا لفوائد رأس المال العامل ومتطلباته”.
كما أكد بوقديدة أن الشركة تخطط لامتلاك 130 طائرة فقط خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال: “في مجال الطيران، وخاصة مع الحجم والنطاق الذي نتطلع إلى تحقيقه في طيران الرياض، نستكشف العديد من الحلول المالية الإبداعية في المستقبل، سواء كان ذلك من خلال التأجير أو معاملات تمويل الطائرات من نوع الرهن العقاري”.
وعن الاتفاقية الأخيرة مع أرامكو التي تم توقيعها خلال مؤتمر الاستثمار في قطاع الطيران، قال بوكديدا: “من المرجح أن تكون أرامكو أكبر مصدر لإمداداتنا بالوقود”. وأضاف أن الشركتين تريدان استكشاف سبل جعل صناعة الطيران أكثر استدامة.
وفيما يتعلق بوقود الطيران المستدام، قال إن القدرة على تحمل التكاليف لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا. وأضاف: “بشكل عام، فإن وقود الطيران المستدام أغلى بنحو ثلاث أو أربع مرات من وقود الطائرات العادي. لذا فإن هذا أمر يجب معالجته بالتأكيد”.
وفي حديثه عن التحول الرقمي، ناقش بوقاديدا طموح شركة الطيران لتوفير تجربة تشبه تجربة أمازون. وقال: “نحن شركة رقمية تمكن من السفر وليس شركة طيران تقليدية. وسنقدم، وأعلنا عن ذلك بالأمس، الإصدار 1.0 مما نسميه “العرض والطلب”. إنه مشابه جدًا لتجربة أمازون أو، في المنطقة، تجربة noon.com حيث يمكنك التسوق عبر الإنترنت لشراء مشترياتك”.