اختارت مجموعة طيران الإمارات ثلاث منظمات غير ربحية تعمل في مجالات حماية الحياة البرية والحفاظ على البيئة في قارة أفريقيا للحصول على تمويل مالي لدعم أنشطتها، وذلك في إطار مبادرة “غد أكثر اخضراراً” التي أطلقتها الناقلة لأول مرة في عام 2013.
والمنظمات الثلاث الفائزة هي: صندوق كلية الحياة البرية بجنوب أفريقيا، مؤسسة الحفاظ على الطيور الساحلية بجنوب أفريقيا ومنظمة المحميات الطبيعية الأفريقية (أفريكان باركس)، وقد تم اختيار هذه المنظمات الثلاث من بين مجموعة كبيرة من المنظمات العاملة في مجال الحفاظ على استدامة البيئة والتي تقدمت بطلبات للفوز بالجائزة.
وكانت طيران الإمارات قد أطلقت مبادرة “غد أكثر اخضراراً” في إطار التزامها باستدامة البيئة والحفاظ عليها على مستوى العالم، وخصصت تمويلاً تصل قيمته إلى 150,000 دولار أميركي لدعم المنظمات غير الربحية على مستوى العالم، والتي تعمل على نحو مبتكر من أجل حماية وتحسين بيئاتها المحلية.
وقد تم تجميع قيمة التمويل المذكور من برامج داخلية لإعادة التدوير يتم تنفيذها في نطاق مجموعة الإمارات وتشمل إعادة تدوير ومعالجة مواد متنوعة، بدءاً من الورق المستخدم في مكاتب طيران الإمارات، وانتهاءً بمكونات المقاعد المستخدمة على طائرات الناقلة. وبعد التجاوب الهائل الذي تلقته تجاه هذه المبادرة في دورتها الأولى، قررت الناقلة تنفيذها مجدداً في عام 2016.
وتم بصفة مبدئية تقييم الطلبات التي تقدمت بها المنظمات غير الربحية للفوز بالتمويل من قبل لجنة مكونة من مسؤولين تنفيذيين في مجموعة الإمارات وأعضاء في فريق البيئة. ثم وجهت الدعوة إلى المنظمات التي اجتازت التصفيات التمهيدية، وبلغت المرحلة النهائية لعرض مقترحات مشاريعها بالتفصيل على اللجنة من أجل إجراء تقييم إضافي بغرض اختيار المنظمات الفائزة بالتمويل.
وقال ويل لوفبرج، نائب رئيس أول طيران الإمارات للشؤون الدولية، والشؤون الحكومية والبيئية: “تمثل الاستدامة والاهتمام بالبيئة جزءاً حيوياً من قيمنا الرئيسية في طيران الإمارات، وهو ما يتجسد في سعينا الدائم من أجل تقليص الأثر الناتج عن أنشطتنا وعملياتنا على البيئة.
وأضاف بقوله: “نستطيع من خلال مبادرة “غد أكثر اخضراراً” أن ندعم المنظمات التي تعمل على الأرض وتشارك المجتمعات في الجهود الرامية للحفاظ على البيئة. وقد سعدنا بالتأثير الإيجابي الذي أحدثته المنظمات الفائزة بجوائز الدورة الأولى من مبادرة “غد أكثر اخضراراً” ضمن مجتمعاتها، ونتطلع إلى دعم المنظمات الفائزة في دورة هذا العام أيضاً”.
وفيما يلي نبذة عن المنظمات الثلاث الفائزة بالتمويل في إطار مبادرة بعنوان “غد أكثر اخضراراً”:
صندوق كلية الحياة البرية بجنوب أفريقيا
أنشئ صندوق كلية الحياة البرية بجنوب أفريقيا في عام 1996 بواسطة الصندوق العالمي للطبيعة في جنوب أفريقيا، بالتعاون الوثيق مع الدوائر الحكومية الوطنية والإقليمية، ومجتمع التنمية في جنوب أفريقيا. وقد قام الصندوق منذ إطلاقه في عام 1996 بتدريب ما يصل إلى 15,000 طالب من 46 دولة على إدارة الموارد الطبيعية والممارسات التي من شأنها المساهمة في الحفاظ على البيئة. وسيستخدم سيقوم صندوق كلية الحياة البرية بجنوب أفريقيا التمويل الذي سيحظى به من مبادرة “غد أكثر اخضراراً”، لتقديم ثلاث منح دراسية ومنحتين ماليتين في برامج شهادات الكلية للطلبة الذين يعملون بالفعل في مجال الحفاظ على البيئة، ولكن ليس لديهم تعليم رسمي يتيح لهم تحقيق التقدم في حياتهم العملية. وستساعد هذه المؤهلات الطلبة على الاضطلاع بأدوار إدارية إشرافية ضمن مناطق الحياة البرية، سواء كمشرفين في إدارة المحميات الطبيعية أو كمشرفي حراس غابات، ليساهموا بذلك في حماية متنزهات ومحميات الحياة البرية في جنوب أفريقيا.
مؤسسة الحفاظ على الطيور الساحلية بجنوب أفريقيا
مؤسسة الحفاظ على الطيور الساحلية بجنوب أفريقيا هي منظمة بحرية غير ربحية في جنوب أفريقيا، تتولى حماية، علاج والحفاظ على الطيور البحرية وأنواعها المهددة الانقراض كالبطريق الافريقي. وتحظى المؤسسة باعتراف دولي باعتبارها رائدة في مجال إعادة تأهيل الطيور البحرية وذلك من خلال مجموعة من المتخصصين في مجال الرعاية البيطرية يعملون على مدار الساعة وطوال العام لتقديم أفضل رعاية ممكنة لطيور البطريق الافريقي المريضة، المصابة، المهجورة والملوثة بالنفط، إلى جانب معالجة ورعاية الكثير من الطيور البحرية الأخرى. وستخصص مؤسسة الحفاظ على الطيور الساحلية بجنوب أفريقيا التمويل الذي ستحصل عليه من مبادرة “غد أكثر اخضراراً” للمساعدة في دعم برامج إعادة التأهيل، الحماية، الأبحاث وتربية أفراخ فصائل الطيور التي تنشط المؤسسة برعايتها.
المحميات الطبيعية الأفريقية (أفريكان باركس)
منظمة المحميات الطبيعية الأفريقية (أفريكان باركس) هي منظمة غير ربحية تأسست في عام 2000 وتضطلع بمسؤولية الإدارة المباشرة للمتنزهات والمناطق المحمية الوطنية، بالاشتراك مع الحكومات، بهدف حماية الحياة البرية، وضمان موارد رزق مستدامة للمجتمعات المحلية. وسوف تستغل منظمة المحميات الطبيعية الأفريقية (أفريكان باركس) التمويل الذي ستحصل عليه من مبادرة “غد أكثر اخضراراً” في دعم التنمية التعليمية في مجتمع باروتسي، الذي يعيش أفراده في منطقة محمية سهل ليوا الوطنية في زامبيا. وستقوم المنظمة بتوفير حاسبات لوحية تعليمية وتوظيف مساعدي معلمين إضافيين في المدارس الواقعة داخل المحمية. ومن المتوقع أن تؤدي زيادة فرص التعليم إلى تخفيف الضغط على الحياة البرية والموارد الطبيعية الخاصة بالمحمية.