أبوظبي، 27 مارس (مال واعمال) – وقّعت مجموعة طيران أبوظبي مذكرة تفاهم إستراتيجية مع شركة “آرتشر للطيران”، بهدف تشغيل أولى طائراتها الكهربائية العمودية من طراز “ميدنايت”، وذلك ضمن برنامج عالمي انطلق من أبوظبي، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، لتأسيس منظومة متكاملة لخدمات التاكسي الطائر وفق أعلى معايير الأمان والجودة.
وتركّز المذكرة على تعزيز التعاون بين الجانبين في بناء كفاءات تشغيلية، واستهداف أسواق جديدة، وتحقيق الإيرادات المتوقعة، بما يدعم استدامة الطلب على حلول النقل الجوي الكهربائي. كما تتضمن توفير “آرتشر” فرقاً متخصصة من الطيارين والمهندسين والفنيين لدعم عمليات التشغيل الأولية وضمان الكفاءة والسلامة.
إلى جانب تشغيل الأسطول، ستقدم “آرتشر” بنية تحتية برمجية متكاملة تشمل تطبيقات الحجز وإدارة الرحلات، ما يعزز تجربة النقل الجوي الذكي والمستدام.
حضر مراسم توقيع الاتفاقية سعادة نادر الحمادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران أبوظبي، وسعادة بدر العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، حيث أعلنت “طيران أبوظبي” عن نيتها تمويل تشغيل طائرة “ميدنايت”، لتكون بذلك أول مشغل لهذا النوع من الطائرات في المنطقة.
وأكد الحمادي أن هذه الشراكة تأتي تتويجًا لمتابعة المجموعة المستمرة لتطورات تقنيات الطائرات الكهربائية العمودية (eVTOL)، مشيراً إلى أن “طيران أبوظبي” بصفتها المشغل الأكبر للطائرات المروحية في الشرق الأوسط، تمتلك الخبرات اللازمة لتطوير خدمات نقل جوي حضري قابلة للتوسع، مع تطلعاتها لريادة قطاع التاكسي الطائر في المنطقة انطلاقاً من أبوظبي.
من جانبه، أوضح آدم غولدستين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “آرتشر للطيران”، أن إطلاق “ميدنايت” يمثل بداية فصل جديد في تطوير حلول النقل الجوي المستدام، مضيفًا أن الشراكة مع “طيران أبوظبي” تعد خطوة رئيسية لتوسيع نطاق عمليات الشركة عالميًا.
وتسعى “آرتشر” إلى إحداث ثورة في قطاع النقل الحضري، من خلال تقليص أوقات التنقل من 60-90 دقيقة على الطرق البرية إلى 10-20 دقيقة فقط عبر رحلات جوية كهربائية، تتسم بالهدوء والاستدامة البيئية. وتتميز طائرة “ميدنايت” بقدرتها على استيعاب أربعة ركاب بالإضافة إلى الطيار، كما تم تصميمها لتسيير رحلات متتالية مع تقليل فترات الشحن بين الرحلات، ما يجعلها حلاً فعالاً ومبتكرًا لمستقبل النقل الجوي الحضري.