انطلق طواف دبي الوردي، الذي نظمته هيئة الصحة في دبي، بالتعاون مع العديد من الدوائر والمؤسسات والهيئات المتخصصة، مستهدفة تنمية الوعي المجتمعي بأهمية الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي، وضرورة الوقاية منه والتسريع بعلاجه في حالة ظهوره، إلى جانب التوعية بآثار عدم الفحص الدوري والمبكر للكشف عن هذا المرض.
وقال مدير مكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع في هيئة الصحة بدبي، سالم بن لاحج: «في كل عام، وفي مثل هذه الأيام، وللسنة الخامسة على التوالي، ينطلق طواف دبي الوردي حاملاً رسالته المعهودة والمهمة، التي ترتكز على تنمية الوعي المجتمعي، وبالتحديد في أوساط النساء بأهمية الوقاية المبكرة من سرطان الثدي».
وأوضح أن هيئة الصحة بدبي تحرص على تنظيم هذا الحدث السنوي، من خلال مسيرة «طواف دبي الوردي»، التي تتسع أهدافها لتشمل التوعية بهذا المرض، إلى جانب تأكيد التضامن مع المرضى المصابين والناجين من سرطان الثدي. وذلك بمشاركة أكثر من 1200 دراجة هوائية ونارية، وبالتعاون مع شرطة دبي، ومجلس دبي الرياضي، واتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ، وهيئة الطرق والمواصلات.
وقال سالم بن لاحج إن الصورة العامة لطواف دبي، الذي شهدته دبي أمس، ومجمل المساعدات التي يتم تقديمها، تظهر بوضوح مدى تضافر الجهود، والتكاتف المجتمعي لمكافحة سرطان الثدي، ما يجعلنا نتطلع دائماً إلى الاستجابة السريعة لمجمل الدعوات التي تحث النساء على الكشف المبكر عن هذا المرض، حتى تكون الجهود قد آتت ثمارها.
وتُنظم حملة القافلة الوردية ــ إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان المعنية بالتوعية بمرض سرطان الثدي ــ فعالية القفز المظلي الحر «سكاي دايف»، ومسيرة للقوارب الشراعية 31 أكتوبر الجاري، ضمن جهودها الهادفة إلى مواصلة زيادة الوعي المجتمعي بسرطان الثدي، وأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية من خلال الفحوص الطبية الدورية، للكشف المبكر عنه.
ودعت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، ريم بن كرم، المواطنين والمقيمين إلى تقديم الدعم والتضامن من أجل هذا الهدف النبيل، وأن ينضموا لنا في هذا العمل الإنساني من خلال فعالية القفز بالمظلات، لاسيما في هذه المرحلة التي تشهد قفزة نوعية في مسيرتنا وجهودنا الرامية إلى نشر التوعية بسرطان الثدي في الإمارات.
ويسبق فعالية القفز الحر بالمظلات تنظيم مسيرة القوارب الوردية، التي تضم خمسة قوارب من شركة نخيل مزينة باللون الوردي، حيث تنطلق القوارب من رصيف ميناء دبي مارينا الساعة التاسعة صباحاً، في رحلة بحرية لمدة ساعة واحدة على امتداد مياه الخليج العربي، قبل أن تحط رحالها في تمام الساعة العاشرة صباحاً، حاملةً رسالة التوعية بسرطان الثدي.