• 15% من الشباب في الإمارات العربية تحت عمر 20 سنة سيكونون من المصابين بالسمنة مع حلول 2025 في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة
يستعد طلاب المدارس في أبوظبي للتعرف على أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية وتناول الأطعمة الصحية واتباع نمط حياة صحي وسليم في الوقت الحالي وفي المستقبل، وذلك من خلال برنامج “نمط حياة صحي” الذي تم إطلاقه مؤخرًا.
ويشارك في البرنامج عدد من المدربين المؤهلين من مدارس السيتي لكرة القدم إلى جانب عدد من الأطباء في مستشفى هيلث بوينت، حيث يتوجه فريق البرنامج لزيارة المدارس في مختلف أرجاء أبوظبي لتقديم مجموعة من الدروس التفاعلية الحافلة بالتسلية والترفيه حول أهمية ممارسة الرياضة بشكل منتظم، واختيار أصناف الطعام الصحيحة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وشرب كمية مناسبة من المياه، كما هو الحال بالنسبة للاعبي كرة القدم الذين يمثلون قدوة لهؤلاء الشباب.
وبالتعاون ما بين نادي مانشستر سيتي لكرة القدم ومستشفى هيلث بوينت، شريك الرعاية الصحية الإقليمي لنادي مانشستر سيتي، وأحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لمبادلة، فقد تم إطلاق البرنامج الذي يتوجه لزيارة 15 مدرسة على أن يلتقي مع ما يقارب ألف طالب خلال الأشهر الخمسة القادمة.
ويهدف البرنامج إلى منح الطلاب المعلومات اللازمة التي يحتاجونها من أجل تحسين عاداتهم الغذائية ونظامهم الرياضي في المنزل والمدرسة، والحفاظ على هذه العادات خلال السنوات التالية. ويتعاون المدربون المتخصصون في مدارس السيتي لكرة القدم مع المدرسين للإشراف على الطلاب الصغار أثناء تنفيذ سلسلة من الدروس التثقيفية المبتكرة والحافلة بالتسلية والترفيه، إضافة إلى ممارسة كرة القدم وغيرها من الرياضات الأخرى.
وباعتبار أن السمنة تعد من أهم المشاكل التي يعاني منها الصغار والكبار حول العالم، فإن برنامج “نمط حياة صحي” يتماشى مع المبادرات التي أطلقتها الحكومة من أجل تحسين صحة الأفراد في الدولة.
وبناءً على أحدث الإحصاءات الصادرة عن الاتحاد العالمي للسمنة، فإن 15% من الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة سيعتبرون من المصابين بالسمنة مع حلول 2025. كما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن العدد سيصل إلى 448 ألف طفل في سن الدراسة.
وبهدف تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة والأنشطة، فإن برنامج “نمط حياة صحي” يقام بدعم من أبرز اللاعبين في نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، وفي مقدمتهم قائدي فريق الرجال والنساء، فنسنت كومباني وستيف هوتون.
وفي تصريح له، قال فنسنت كومباني، مدافع مانشستر سيتي لكرة القدم وقائد الفريق: “من الضروري بالنسبة للاعبي كرة القدم أن يتناولوا الطعام الصحي لتكون أجسامهم مستعدة لكل مباراة. وبالتأكيد فإن اتباع نمط حياة صحي، وتناول الطعام الصحي يساهم في إعداد الجسم بدنيًا وذهنيًا”.
وأضاف: “تمثل ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام جزءًا بالغ الأهمية ضمن معادلة الحفاظ على صحة الجسم. كما أن تناول المأكولات الصحية تمثل الجزء الثاني في هذه المعادلة”.
فيما قالت ستيف هوتون، مدافع نادي مانشستر ستيي لكرة القدم للسيدات، وقائد الفريق: “إن اتباع نمط حياة صحي والحفاظ على اللياقة البدنية وصحة الجسم تمثل العوامل الأساسية لتقديم أفضل أداء والبقاء في أعلى مستوى. لقد كنت دائمة الاهتمام بنفسي، وهذا بالطبع يشمل الناحية الذهنية وصحة الجسم والحصول على قسط كافٍ من النوم”.
فيما قالت الدكتورة مي أحمد الجابر، نائب المدير الطبي ورئيس قسم مبادرات الصحة العامة في مستشفى «هيلث بوينت» في أبوظبي: “يمثل انضمام نادي مانشستر سيتي لكرة القدم ضمن هذه المبادرة المعنية بالصحة العامة واللياقة البدنية الكثير من الأهمية. وما يجعل هذا البرنامج فريد من نوعه وحافل بالمتعة والتسلية بالنسبة للصغار، هو حضور لاعبي كرة القدم في نادي مانشستر سيتي لمشاركة تجاربهم وتقديم خبراتهم إضافة إلى التعريف بنمط حياتهم اليومي. وكل ما نأمله هو أي يمتلك هؤلاء الأطفال الحافز للسير على خطى نجوم كرة القدم المفضلين بالنسبة لهم”.
وأضافت: “يركز هذا البرنامج على نواحٍ مختلفة، مثل النظام الغذائي، والتمارين، والنوم، والصحة الذهنية. ومن خلال التركيز على كل هذه المكونات، وتقديم المعلومات التي يمكن للصغار استيعابها بسهولة، فسنكون قادرين على مواجهة مشكلة السمنة لدى الأطفال”.
ومن خلال المشاركة في مجموعة من الأنشطة الترفيهية والممتعة، فإن نظام برنامج “نمط حياة صحي” سيشجع الصغار على تحديد أوقات النوم ونوعية المأكولات التي يتناولونها، إضافة إلى وضع التحديات التي تساعدهم على الحفاظ على نشاطهم، والاطلاع على النصائح حول أهمية تناول الوجبات الغذائية الصحية، أو حتى كتابة رسائل لأنفسهم في المستقبل يتعهدون فيها بالمحافظة على أسلوب الحياة الصحي.
وأضافت الدكتورة مي أحمد الجابر: “تحظى العناصر التفاعلية ضمن برنامج “نمط حياة صحي” بأهمية بالغة، وتهدف لمنح الطلاب المعرفة اللازمة وتحفيزهم على تحدي أنفسهم لتحقيق الإنجازات التي لا يقومون بها عادةً”.