آلاف الأشخاص أحدثوا انقلابا في حياتهم، وغيروا أوضاعهم من الإفلاس إلى الثراء، وبدراسة القواسم المشتركة بينهم، وضع باحث 6 “طرق مختصرة” تمكن الجميع من تحسين أوضاعهم المادية.
ونشر الباحث، توماس كورلي، في عام 2016، دراسة بشأن عادات الثراء، قال فيها إن 41 في المئة من أصل 177 مليونيرا درس حالتهم، نشأوا في ظل الفقر قبل أن يخرجوا منه ويصبحون أغنياء.
وتساءل كورلي: “ما هو العامل الأول الذي ساعدهم في التخلص من قيودهم وأصبحوا أثرياء؟”، لتكون الإجابة هي أنهم “غيّروا عاداتهم اليومية”.
وقد يكون تغيير العادات اليومية أمرا صعبا، خاصة إذا أصبحت قيدا لا يستطيع المرء التخلص منه، إلا أن كورلي قدم ما قال إنها “6 طرق مختصرة” يمكن أن تساعد في الوصول إلى الثراء، وذلك عبر كسر قيود العادات السيئة، واكتساب أخرى جديدة من شأنها تحسين الحالة المادية.
ويمكن ذلك من خلال:
دمج العادات
قد تكون معتادا يوميا على شرب فنجان قهوة، وتريد إدخال عادة جديدة وهي شرب كأس من الماء، فلا مانع من دمج العادتين مع بعضهما البعض، لتربط بينهما بدماغك، وبالتالي تعتاد تدريجيا على ممارسة العادة الجديدة.
ومنطق هذه الفكرة هو أنه عندما لا تعتبر العادة القديمة العادة الجديدة تهديدا لها، فإنها لا تحاربها. وبحسب المؤلف، فإن هذه الطريقة تستغرق عدة أيام حتى تغير ما سبقها.
اختر أصدقائك بحكمة
بعض العادات القديمة ترتبط بنوع معين من الأصدقاء، الذين يكونون بمثابة محفز على ممارستها.
لذلك، إن رغب الشخص بالخلاص من بعض العادات السيئة، فالمفضل تقليص الوقت الذي يمضيه مع هؤلاء الذين يمثلون حوافز للعادات السيئة.
وإذا كنت تحاول ممارسة عادة جديدة والمواظبة عليها، فمن المفضل أن تتقرب من الأشخاص الذين يمارسونها، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد القراءة بصورة أكثر، فبوسعك الانضمام إلى مجموعات القراءة، التي تجتمع بصورة دورية لمناقشة كتاب ما وهكذا.
غيّر بيئتك
من السهولة بمكان الإقلاع عن عادات قديمة والإقبال على أخرى جديدة عندما تتغير البيئة المحيطة بك، وذلك عن طريق: منزل جديد، وظيفة جديدة، أصدقاء جدد، فهذه أمور تقدم لك فرصة جديدة للممارسة عادات جديدة.
وعندما تتغير بيئتك، فإن طريقة تفكيرك ستتغير أيضا، وبالتالي سيصبح من السهل تطوير عادات جديدة.
البدء بخطوات صغيرة
من السهل تغيير العادات في حالة بدء الأمر بخطوات صغيرة، والتي لا تتطلب عادة مجهودا كبيرا، كأن تشرب مزيدا من الماء تدريجيا لتحسين صحتك، أو توفير مزيد من النقود والإقلاع عن التسوق الذي لا داعي له، وتقليص عدد السجائر التي تدخنها يوميا.
جدولة العادات الجديدة
تعد هذه الخطوة رائجة بين الأثرياء العصاميين الذين بنوا أنفسهم بأنفسهم، من خلال تدوين قائمة بالعادات اليومية التي ينبغي ممارستها.
وتخلق هذه الطريقة نوعا من المحاسبة، إذ إن الشخص يسأل نفسه في نهاية اليوم عن الأمور التي أنجزها أو لم ينجزها.
ومع الاعتياد على هذه العادات شيئا فشيئا، فإنه لن يكون من الضروري تسجيلها، إذ سيتذكرها العقل تلقائيا، خاصة إذا كانت ضمن الروتين اليومي.
اصنع حاجزا بينك وبين العادات القديمة
من أهم الخطوات للتخلص من العادات القديمة السيئة، هي “خلق حاجز” بينك وبينها، فمثلا إذا كنت معتادا على أكل الوجبات السريعة في وقت متأخر من المساء مع مشاهدة التلفاز، فإنه من الضروري أن تخلق حاجزا أما هذه العادة، بأن تتعمد عدم شراء وتخزين أطعمة دسمة أو ضارة في منزلك.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-vop