يتصرف مرضى القولون العصبي بشكل مختلف خلال رمضان، فإذا كان المريض دارسًا لحالته عالمًا بدقائقها، فغالبًا ما يتخذ الاحتياطات اللازمة خلال الأكل في رمضان، فيقضي هذا الشهر في صحة جيدة، بل قد تتحسن أعراضه، خصوصًا أن رمضان يشيع جوّاً من السكينة داخل النفس ويهدئ الأعصاب ويخفّف التوتر.
أما إذا كان المريض غير عارف بمرضه، وجاهلاً لمسبباته، وتمادى خلال هذا الشهر بالإفراط في الأكل وعدم انتقاء الطعام، فإنه من المنتظر أن تتفاقم أعراضه أكثر وأن يشعر بالتعب وعدم الارتياح.
لذلك أنصح كل مرضى القولون العصبي بالآتي:
1- كل مريض يعلم ما هي الأطعمة التي تزيد الأعراض لديه، فإن لم يكن يعلمها فعليه أن يلاحظها ليحاول الابتعاد عنها قدر الإمكان، حيث أنها تختلف من مريض لآخر ومن وقت لآخر.
لكن هناك بعض الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان:
0 الفلفل والشطة والبهارات والتوابل والمواد الحرّيفة.
0 الأطعمة المقلية والزيت والسمن والمواد الدسمة.
0 الثوم بجميع صوره وأنواعه.
0 البصل النيء والتقلية والفجل والبصل الأخضر والكرّات والكرنب.
0 المياه الغازية.
0 البقوليات.
0 منتجات الألبان.
2- مضغ الطعام جيدًا وعدم الإفراط في الشرب أثناء الأكل (إلا للضرورة)، حيث أن ذلك يؤثر على عملية الهضم ويخفف من عمل الإنزيمات الهاضمة.
3- مراعاة شرب 8 أكواب ماء (أو سوائل) يوميًا (في غير مواعيد الأكل)، لضمان انتظام حركة الأمعاء ومن ثمّ القولون.
4- عدم تناول الفواكه أو المواد السكرية أو الشاي والقهوة والنسكافيه، إلا بعد الأكل بساعتين أو ثلاثة على الأقل.
5- عدم النوم إلا بعد الأكل بـ 2-3 ساعات على الأقل حتى لا تتوقف حركة الأمعاء.
6- عدم تناول أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.
7- بعض الوصفات المتوارثة ربما تفيد في تخفيف أعراض القولون العصبي، مثل بعض الأعشاب المغلية كالكراوية والكمون، وكذلك اللبان الدكر بعد غليه في ماء، أو بعض الوصفات الشامية مثل شرب مشروب مكون من (ملعقة حلبة حصي + ملعقة ينسون + ملعقة بابونج + نصف ملعقة مستكة مطحونة)، يوضع عليه الماء المغلي ويترك ليبرد ثم يشرب بعد ذلك.
8- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
9- المداومة على الرياضة، فهي تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون (المشي لمدة نصف ساعة أو عمل تمارين للبطن والظهر، مما يساعد على إخراج الغازات من جسمك).
10- تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلا من ثلاث وجبات كبيرة (تقسيم نفس الوجبة إلى عدة مرات).
11- تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط عن طريق:
– التعامل مع المشكلة بهدوء وروية.
– المحافظة على قسط كاف من النوم من 6 إلى 10 ساعات، أو 12 ساعة كحد أقصى، لأن النوم لمدد طويلة يزيد الشعور بالإجهاد النفسي ويدل على الإصابة بالاكتئاب.
– تعلم الاسترخاء العضلي أو التنفسي (حاول إخراج الهواء من خلال فمك)، حاول أن تحافظ على فعل شيء واحد على الأقل تحب أن تفعله.
– تجنب الإمساك باستخدام الملينات الطبيعية المعتمدة على الألياف، وليس العقاقير (راجع طبيبك أولاً).
12- زيارة الطبيب في حالات ظهور أعراض أخرى غير المعتادة في حالات اضطراب القولون العصبي، وتذكر دومًا أن آلام المعدة، القيء، التجشؤ، فقدان الوزن، الاستيقاظ من النوم للتبرز، نزول دم مع البراز، الأنيميا وارتفاع سرعة الترسيب، كلها ليست أعراضًا للقولون العصبي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Be2