ورجح ذنيبات، في تصريحات صحفية لـ»الغد»، الانتهاء كليا من صوغ وثائق العطاء وطرحه أمام المهتمين بالمشروع منتصف الشهر المقبل على أبعد تقدير.
وقال إن لجنة عطاءات خاصة داخل الوزارة انتهت مؤخرا من إجراء التعديلات كافة اللازمة على وثائق عطاء المشروع، وذلك كبديل لوثائق العطاء السابق الذي جرى طرحه في وقت سابق والتراجع عنه بعدما قررت الحكومة شمول مشروع شبكة الألياف الضوئية بالمنحة الخليجية لتمويله بنحو 90 مليون دينار.
وأضاف ذنيبات أن هذه اللجنة، بعدما انتهت من التعديلات وصوغ بنود العطاء الجديد، فهي تعمل في الوقت الراهن على مراجعة الشروط المرجعية للعطاء الجديد بهدف طرحه منتصف الشهر المقبل، حيث سيكون هذا العطاء شاملا لعطاءات عدة تهدف الى تشبك الجهات الحكومية والتعليمية والصحية في مناطق الجنوب والوسط على الشبكة.
وأكد مضي الحكومة في إنجاز هذا المشروع الذي يعد على قدر كبير من الأهمية لربط القطاعات الصحية والتعليمية والحكومية لزيادة الإنجاز والكفاءة وتوفير التكاليف والهدر.
وكانت الحكومة، ومن خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد ألغت العطاء القديم الذي طرحته خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، والذي كان من المقرر أن يكون يوم السادس من شهر تشرين الأول (اكتوبر) الحالي آخر موعد لتسليم العروض الخاصة به، وكان يعنى بالمرحلة الأولى من مشروع استكمال مشروع شبكة الألياف الضوئية؛ ليشمل تمويل وتنفيذ أعمال توريد وتمديد وتعليق كوابل الألياف الضوئية وملحقاتها لربط المستشفيات والمراكز والمؤسسات الصحية في جميع مناطق المملكة ضمن برنامج شبكة الألياف الضوئية الوطني «NPN».
والعطاء الجديد، هو بديل عن العطاء القديم الذي قامت الحكومة بإلغائه، بعد دخول مستجدات بضم المشروع وتوفير تمويل له من المنحة الخليجية بحوالي 90 مليون دينار، فيما كان العطاء القديم قد طرح بدون وجود تمويل من الحكومة، حيث كان من المفترض أن تسدّد الحكومة ثمنه على سنوات للجهة أو الجهات التي تقوم بالتنفيذ، وسيشمل العطاء الجديد ربط القطاعات الصحية، التعليمية، والحكومية، فيما كان العطاء القديم يهدف الى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع فقط والتي كانت تقتصر على القطاع الصحي.
وعلى صعيد متصل، قال ذنيبات إن العطاء الجديد سيكون عطاء تنافسياً مفتوحاً أمام الجميع، من مشغلين محليين أو شركات عالمية من الشركات المتخصصة في مجال شبكات الألياف الضوئية وبناها التحتية للمشاركة فيه، وبحسب الإجراءات المرعية في الحكومة لطرح العطاءات.
وتأتي تصريحات ذنيبات لتؤكّد ما جاء في تصريحات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عزام سليط، الذي قال في لقاء صحفي الخميس الماضي، إنّ الوزارة ستطرح عطاءات عدة لتشبك الجهات الحكومية والتعليمية والصحية في مناطق الجنوب والوسط على الشبكة.
ويهدف برنامج شبكة الألياف الضوئية الوطني، الذي تم خلال الفترة الماضية إنجاز 30 % منه، الى إنشاء وتشغيل شبكة حكومية خاصة ذات سرعة عالية لتربط الجهات التعليمية لتخدم المدارس الحكومية وكليات المجتمع ومحطات المعرفة ومراكز التعليم لربطها بوزارة التربية بحيث تقوم بدورها بتشغيل التطبيقات المناسبة، كما يهدف لدعم الشبكة الحكومية الآمنة من خلال شبك الجهات الحكومية على الشبكة.
أما بالنسبة للقطاع الصحي، فيقوم البرنامج بربط المستشفيات والمراكز الصحية ووزارة الصحة لدعم مشروع حوسبة هذا القطاع والذي بدوره سيعمل على توفير مبالغ طائلة على الدولة ومنع هدر الموارد الحكومية.
وتظهر آخر المعلومات حول مشروع شبكة الألياف الضوئية الوطني، أنه شمل حتى وقتنا الحاضر ربط 8 جامعات حكومية و621 مدرسة ومديرية تعليم و98 مؤسسة حكومية و77 مؤسسة صحية و23 محطة معرفة و11 موقع شركات كهرباء، وأربعة مواقع أمنية على الشبكة؛ بحيث غطت مناطق عمان والعقبة وإربد والمفرق والرمثا والسلط والجفر والأزرق؛ أي أنه تم إنجاز ما نسبته 35 % من الشبكة.