دعت استشارية الطب البديل الدكتورة نجاة السماوي الشذر إلى “ثورة غذائية، وربيع عربي غذائي”، واصفة عمليات التجميل بـأنها “مضيعة للوقت والمال” في حديثها لبرنامج إضاءات.
وطالبت الدكتورة نجاة بـ”ثورة غذائية، وبربيع عربي غذائي” ذلك أن مجتمعاتنا تعتمد على طرق خاطئة في الأكل، وكل عاداتنا الغذائية خاطئة تماماً.
وقالت الدكتورة نجاة السماوي الشذر استشارية الطب البديل إن في طريقة الطبخ المتبعة في العالم العربي أخطاء كبيرة، واستدلت بالإفطار الصباحي الذي يعتمد على الجبنة والحليب، مؤكدة على ضرورة استبدال الإفطار التقليدي بالفاكهة والشوفان والمكسرات، ذلك أن الألبان والأجبان قوية على الجسم، وإذا اضطر الإنسان لشرب الحليب صباحاً فليتجنب حليب البقر، وليأخذ حليب الجوز أو ما أشبه ذلك.
ووصفت الشذر الطب البديل بأنه المكمّل للطب الحديث وللطب النبوي معاً، مبينة أنها ترى كل علاجٍ لم تستخدم فيه الأدوات الكيماوية طباً بديلاً، وأن النزاعات بين الطب البديل وأهل الطب الحديث قائمة، وستظلّ قائمةً، رغم أن الطبّيْن يكملان بعضهما، ونفت أن يكون الطب البديل يعتمد على الحدس والخبرة، بل على الدراسات الموسعة، وأكدت أنها تحاضر عن الطب البديل في أماكن عديدة من العالم.
وأشارت إلى أن هناك أكاديميات في بريطانيا والولايات المتحدة لتعليم الطب البديل، جاء ذلك أثناء حوار الزميل تركي الدخيل معها في برنامج “إضاءات” على قناة “العربية” .
ووصفت السماوي الطب البديل بأن مساحته واسعة، ويغطي العلاج بالإيحاء والكيّ والرقية الشرعية، وكل الروحانيات، ذلك أن العلاج النفسي جزء لا يتجزأ من الطب البديل، وذكرت أن الزهور والورود من الأدوية المفيدة التي تشعر الإنسان بثقته بنفسه. ونفت أن يكون الطب البديل رائداً، ورأت أن هناك تداخلا كبيرا بين الطب البديل والطب الحديث، مستدلةً بأساتذة وأطباء تركوا الطب الحديث واتجهوا إلى الطب البديل.
وحذرت الدكتورة البجاوي من تناول اللحوم الحمراء بكثرة، وطلبت أن يأكل الإنسان اللحم الأبيض، إضافةً إلى زيت السمك المفيد للجسم. أما عن العشاء فأكدت على ضرورة تناوله في الساعة الثامنة أو قبلها بقليل، وأن لا يتناول الأكل في ساعاتٍ متأخرة من الليل.
عمليات التجميل مضيعة للوقت والمال
وعن عمليات التجميل رأت السماوي أنها مضيعة للوقت والمال، وقصرت العمليات على الحاجة الملحّة، وأن لا تكون العمليات مستهلكةً نسائياً على النحو المتبع في العالم العربي حالياً، لأنها تفضل الأشياء الطبيعية دائماً، والجمال الطبيعي الذي يأتي من نظام الحياة المتوازن والأغذية الطبيعية.
وعن علاقة الطب البديل بعلاج الأمراض المستعصية مثل السرطان، قالت إن علاج المريض ممكن من خلال الأعشاب والمواد الطبيعية، وقد جرّبت مثل هذه الأعشاب مع حالاتٍ ميؤوسٍ منها، وأن ذلك ممكن بالنظام الغذائي والمواد التكميلية، ذلك أنها تعزز المناعة التي يحتاجها مريض السرطان بشدة، وأكدت أن العلاجات الكيماوية قوية، وربما تضعف المناعة، لكن حين يأخذ المكملات الغذائية، وأن وصفاتٍ يمكنها أن تجعل مريض السرطان يعيش أكثر، وربما يشفى، وأكدت على أن الأغذية والأعشاب ليست بديلةً عن العلاجات الكيماوية.
ولدى سؤال الدخيل لها عن الطب الحديث وهل من الممكن أن يفسد على الطب البديل عمله، رأت الدكتور السماوي أن هذا يحدث أحياناً، ذلك أن الطب الحديث يفسد على أهل الطب البديل عملهم ووصفاتهم أحياناً، وأن الحلول التي يقدمها الطب البديل توفيقية بين مجالات الطب كلها، وأنه لا يمكن لأي أحد أن يلغي قيمة الأدوية الكيماوية، لكن الطب البديل يقدم وصفاتٍ لا تغني عن الطب الحديث ولا عن الأدوية الحديثة، وإنما تقدم حلولاً منبعها الطبيعة.