وفي هذا الصدد، قال المستشار بإدارة الشرق الاوسط رجا المرزوقي، إنه من المهم التواصل مع البرلمانيين نظرا لدورهم في مناقشة التشريعات الاقتصادية في بلدانهم. وأضاف أن الحوار معهم يتيح فرصة لمعرفة المزيد عن آرائهم وشواغلهم، وتوضيح المشورة التي يقدمها الصندوق بشأن السياسات الاقتصادية، ومناقشة ما يواجه بلدانهم من مفاضلات بين السياسات المختلفة.
وطرح المشاركون أسئلة مختلفة، منها ما يتعلق بدور الصندوق وهيكل الحوكمة المعتمد فيه، ومستقبل تنويع الاقتصاد في الخليج العربي، والشروط المسبقة لاقامة الاتحادات النقدية، ودور السياسة النقدية في النمو وتوظيف العمالة.
وأكد بعض المشاركين أهمية مشاركة المرأة العاملة في الاقتصاد والحاجة إلى معالجة قضايا القطاع غير الرسمي وتهيئة المناخ الملائم لازدهار المشروعات الصغيرة والمتوسطة – وكلها موضوعات يدعمها الصندوق أيضا.
ويعمل الصندوق منذ فترة على توسيع نطاق الحوار الذي يجريه مع أعضاء الهيئات التشريعية على مستوى العالم لتعميق الفهم للسياق السياسي والاجتماعي الذي تتخذ فيه القرارات، والمساهمة في بناء الفهم الكافي للمنطق الذي تقوم عليه المشورة.
ويمكن للبرلمانيين المساهمة بدور داعم أيضا عن طريق نشر الوعي وتشجيع الحوار المستنير حول كيفية عمل السياسات الاقتصادية الحكومية والمزايا التي تحققها. وفي ضوء هذا الدور، يقول الصندوق إنه من المنطقي أن يقيم حوارا معهم ويمدهم بمعلومات دقيقة وحديثة عنه وعن عملياته ومشورته بشأن السياسات.
ويقول الدكتور فيليب كرم، مدير مركز الصندوق للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط بالنيابة، إن هذه الندوة التي كانت موجهة للبرلمانيين وغيرها من فعاليات التواصل والتدريب الموجهة للاعلام والمجتمع المدني تؤدي إلى توسيع نطاق تفاعلنا مع الاطراف المعنية بحيث نتجاوز حدود الحكومة التقليدية.» وأضاف أن «المركز قام بتدريب أكثر من 3000 مسؤول حكومي من 22 بلدا عربيا منذ مايو 2011 واستطاع تحقيق زيادة حادة في تدريب المشاركين من الكويت وبقية البلدان الاعضاء في جامعة الدول العربية.