اختتم معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص «ميبا» أعماله أمس، بعد أن شهد إبرام صفقات جديدة وأسس لإطلاق مفاوضات بين الشركات المصنعة والمشغلة للطائرات، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الصفقات التي عقدت أو التي تم التأسيس لها وما زالت في مرحلة التفاوض تجاوزت مليار درهم.
وشارك في الحدث الذي عقد بموقع معرض دبي الطيران في دبي الجنوب 460 شركة عارضة متخصصة في قطاع طيران رجال الأعمال والخاص، إضافة إلى 50 من الطائرات الخاصة.
وشهد المعرض فعاليات متعددة تؤكد التوجه المتنامي نحو أعلى معايير الجودة والابتكار في الخدمات ولدى المشغلين، حيث شملت قائمة المشاركين أهم الشركات المتخصصة في القطاع مثل رويال جيت وهانيويل وشركة إيفنود وجيت افيشن دبي وغيرها.
أحدث الطائرات
واستعرضت رويال جيت عبر منصات المعرض أحدث الطائرات التي تمت إضافتها إلى أسطول الشركة التي تتميز بتوظيفها لأحدث ما توصلت إليه مجالات التكنولوجيا والتصميم الداخلي والراحة.
وأطلقت «رويال جت» طائرتيها الجديدتين من طراز «بوينغ بيزنس جت» التي تضم أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات والترفيه، بما يشمل نظام شبكة إنترنت لاسلكية يعمل وفق النطاق الترددي KA Band، والذي يوفر عرض نطاق ترددي أكثر اتساعاً ويمكّن خدمات مثل «نتفليكس» والبث التلفزيوني المباشر عبر بروتوكول الإنترنت، جنباً إلى جنب مع سرعات تحميل وتنزيل لم يشهدها القطاع من قبل.
وكشفت الشركة خلال المعرض عن اختيارها منتجات شركة هانيويل من تجهيزات «جيت ويف» للاتصالات اللاسلكية ذات النطاق الترددي العالي ومجموعة خدمات للاتصالات في مقصورة الركاب، وذلك لإدراجها ضمن طائرتها الجديدة طراز ذات الـ 34 مقعداً.
وشهد المعرض إعلان طيران أبوظبي وشركة «سي إيه إي» عن توقيع اتفاقية شراء جهازي محاكاة الطيران إلى جانب توسيع نطاق التعاون القائم بينهما في مجال التدريب على الطيران التجاري والخاص والمروحي لتعزيز نمو هذا النشاط على مستوى المنطقة.
نظام للتنبؤ بالعواصف
وأعلنت روكويل كولينز عن قيامها بدمج نظام المعلومات الإقليمي للتنبؤ بالعواصف الترابية والرملية في أدوات تخطيط الرحلات الجوية أرينك دايركت الخاص بالشركة، مما يساعد مشغلي الطيران الخاص في تلك المناطق على تحسين إجراءات السلامة والأداء الفوري.
وأعلنت شركة «جت سمارتر»، المشغلة للتطبيق المتخصص بحجوزات الطائرات الخاصة من خلال الهواتف الذكية، مواصلتها توسيع شبكتها وتلبية متطلبات السوق العالمية لتصل إلى هدفٍ واحد؛ وهو جعل قطاع السفر الخاص في متناول الجميع.
ويكمن سر نجاح جت سمارتر في الأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي في تطوير خطة مدروسة واستخدام التكنولوجيا المبتكرة في بيئة اقتصادية إيجابية، لتوفير تجربة سفر عبر طائرات خاصة حصرية ومن دون عناء.
ومن جهتها أعلنت الفطيم دي سي للطيران، عن مواصلة زيادة حجم أسطولها من الطائرات المدارة، مع إضافة طائرة جديدة داسو فالكون 7 اكس وستقوم الفطيم دي سي للطيران بإدارة الطائرة الجديدة نيابة عن مالكها الخاص. وبإضافة الطائرة الجديدة، تكون الفطيم دي سي للطيران قد رفعت عدد طائرات أسطولها المدار إلى 5 طائرات.
أهمية تطبيق اتفاق الحد من آثار الانبعاثات الكربونية
أكد كرت ادواردز المدير العام للمجلس العالمي للطيران الخاص وطيران رجال الأعمال، أن على مشغلي خدمات طيران رجال الأعمال التنبه إلى الإجراءات السوقية الجديدة للتعامل مع مسألة تعويض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بأنشطة أخرى، وهي «خطة تعويض وتقليص ثاني أوكسيد الكربون للطيران الدولي».
وقال إدواردز أمام المجتمعين في «ميبا» إن هذه الإجراءات ستُطبق كخطة تجريبية، ثم تبدأ المرحلة الأولى لمدة 6 سنوات اعتباراً من عام 2020. وستؤثر على الشركات التي تتطوع للانضمام للخطة وتنتج أكثر من 10,000 طن متري من انبعاثات رحلات الطيران سنوياً.
واعتباراً من عام 2027، من المتوقع انضمام الدول التي تنتج أكثر من 0.5 في المئة مما سمي معيار «الإيرادات- طن- كيلومتر» على الخطوط الدولية. وأضاف: «يشارك المجلس العالمي للطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في مجموعة تقنية لـ«لايكاو» للعمل على دراسة تفاصيل تطبيق الخطة.
وبالنظر إلى أنها ستُطبق فقط على الشركات التي تنتج أكثر من 10,000 طن متري من غاز ثاني أوكسيد الكربون وأن الطائرات التي يقل وزنها عن 5,700 كغ ستكون معفاة، نعتقد أن الخطة ستؤثر على نحو 100 شركة لطيران رجال الأعمال حول العالم».
وقال علي أحمد النقبي، الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الإمارات وقطر وافقتا على المشاركة بالخطة.
وأضاف: كوننا الجهة التي تمثل مصالح طيران رجال الأعمال بالمنطقة، يتعاون اتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع كرت إدواردز والمجلس العالمي للطيران الخاص وطيران رجال الأعمال لضمان الالتزام بالإجراءات وهي «خطة تعويض وتقليص ثاني أوكسيد الكربون للطيران الدولي» من قبل أعضائنا بأقل العراقيل لضمان استمرارية الأعمال.
دعم
وأشار إلى أن الاتحاد يدعم بطبيعة الحال هذه الإجراءات كلياً، والتي تحقق منافع بيئية، وتجدر الإشارة إلى أن طائرات رجال الأعمال تقود الأسواق في استخدام تقنيات متقدمة التي لها في معظم الأحيان فوائد بيئية، مثل استخدام مواد أخف وزناً، وتجهيزات إلكترونيات الطيران الأكثر تقدماً.
موافقة
وافقت 191 دولة في أكتوبر الماضي خلال اجتماع الجمعية العمومية للايكاو في دورتها التاسعة والثلاثين على إطلاق خطة تعويض الكربون لرحلات الطيران الدولية. واتفقت 66 دولة تمثل أكثر من 86.5% من أعمال الطيران الدولي على عزمها المشاركة طواعية في خطة الإجراءات العالمية للأسواق لتطبيق هذه الخطة والتي تُطبق على الرحلات الدولية فقط بين الدول المشاركة في الخطة.