مجلة مال واعمال

صفقات قطاع الاتصالات تنعش أسهم أوروبا

-

ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، مع صعود سهم ألتيس الفرنسية أكثر من 7% بعد الاتفاق على شراء صدنلينك في صفقة قيمتها 9.1 مليارات دولار لدخول قطاع الكابلات الأميركي السريع النمو، فيما حلقت أسهم اليابان وأغلق نيكاي على أعلى مستوى في 15 عاماً، وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين بفعل القلق حيال اليونان وسجل الدولار أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل العملة الأوروبية الموحدة.

وامتد الحديث عن عمليات الاستحواذ إلى فودافون، إذ ارتفعت أسهم الشركة البريطانية أكثر من 3% بعدما نقلت تقارير عن جون مالون رئيس مجلس إدارة ليبرتي جلوبال قوله إن فودافون ستكون «مناسبة جداً» لشركته.

وزاد سهم يو.بي.إس أيضاً بعدما قالت الشركة إنها توصلت إلى تسوية لتحقيق تجريه السلطات الأميركية في مزاعم تلاعب بأسواق العملة بموافقتها على دفع غرامات قدرها 545 مليون دولار والإقرار بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بالاحتيال الإلكتروني في قضية أخرى.

وخلال التعاملات ارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1% إلى 1607.02 نقاط وبلغ المؤشر أعلى مستوياته في 3 أسابيع بعد تعافيه أول من أمس، بدعم من تصريحات لأحد صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي أشار فيها إلى توسيع برنامجه لشراء السندات.

واستقر المؤشران فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني دون تغيير عند الفتح بينما نزل كاك 40 الفرنسي 0.2%.

نمو الاقتصاد

وأغلقت الأسهم اليابانية على أعلى مستوى في 15 عاماً بدعم بيانات تظهر نمو الاقتصاد المحلي بوتيرة سريعة على نحو مفاجئ في الربع الأول من العام.

وصعد مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية الكبرى 0.9% إلى 20196.56 نقطة في أعلى إغلاق منذ أبريل 2000 في حين ارتفع مؤشر توبكس 0.6% إلى 1643.40 نقطة وهو أفضل أداء له منذ أكتوبر 2007.

وتقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.7% لينهي تعاملات اليوم عند 14863.14 نقطة.

ونما الاقتصاد الياباني 2.4% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس في أسرع وتيرة في عام متجاوزاً توقعات المحللين بنمو 1.5% ومتفوقاً على النمو في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو خلال الفترة نفسها.

مكاسب الدولار

وسجل الدولار أعلى مستوياته في 3 أسابيع مقابل اليورو وأعلى مستوى في شهرين أمام الين، منهياً أضعف تحرك أمام العملة الأوروبية الموحدة خلال أربع سنوات مع صعوده بنحو 4 سنتات هذا الأسبوع.

وأشار بعض المحللين إلى أن ضعف اليورو يرجع إلى أنباء عن اليونان، بينما قال آخرون إن هناك اعتقاداً على نطاق واسع بأن الدولار يتحرك عائداً إلى مركز القوة مجدداً، بعد تراجع استمر شهراً من صعود على مدى العام السابق.

وهبط اليورو- الذي تضرر يوم الثلاثاء من دلالات على أن البنك المركزي الأوروبي يستعد لفعل المزيد لدفع عائدات السندات والعملة إلى الانخفاض- إلى 1.1062 دولار في أوائل التعاملات الأوروبية انخفاضاً من 1.1468 دولار يوم الجمعة الماضي. وتراجع الين مقابل الدولار بنحو 0.25% إلى 121.02 يناً.

وأدت توقعات بنوك كبرى بأن الدولار سيتجاوز اليورو على مدى العام المقبل إلى النظر إلى ضعف العملة الأميركية الشهر السابق على أنه تصحيح بعدما صعد الدولار أمام اليورو إلى نحو 1.04 دولار في مارس.

إغلاق قياسي

تراجع مؤشرا ستاندرد اند بورز وناسداك للأسهم الأميركية أول من أمس لكن مؤشر داو جونز أغلق عند مستوى قياسي مرتفع لثاني جلسة مع استيعاب وول ستريت لبيانات بشان المساكن اعتبرها البعض تبعث على التفاؤل بتعافي أكبر اقتصاد في العالم بعد تباطؤه في الربع الأول . وارتفع داو جونز 0.07 % وانخفض ستاندرد اند بورز 0.06%. وأغلق مؤشر ناسداك منخفضاً 0.17%.