أشادت صحف ومواقع إخبارية عالمية، بمسيرة التقدم في دبي، مؤكدة أن قصة نجاح وتطور الإمارة مميزة، وأنها تجربة رائعة، يصعب استنساخ نجاحها، مؤكدة أن دبي نجحت في تنويع اقتصادها، وأنها خططت باقتدار لاقتصاد ما بعد النفط، بفضل مقوماتها وقدراتها الواعدة.
وأشارت إلى مزايا التنوع الاقتصادي، حيث قطاعات الضيافة والسياحة واللوجيستيات وإعادة التصدير والتسوق، حيث تحل الإمارة في المرتبة الخامسة، ضمن أفضل وجهات التسوق في العالم.
وأشارت الصحف والمجلات المواقع الإخبارية العالمية إلى قدرة دبي على تعزيز إمكاناتها الاستثمارية، حيث تحولت الإمارة إلى ملاذ استثماري آمن، وسط منطقة تعج بالاضطرابات، حيث يتزايد تدفق الاستثمار من دول العالم ومن الصين..
حيث يتطلع المستثمرون الصينيون إلى شمس دبي المشرقة، موضحة أن أفق دبي السماوي من بين الأجمل عالمياً، حيث يسحر بجماله القلوب ويأسر الأنظار، كما احتلت الإمارة مكانة بارزة بين أكثر 25 مدينة تأثيراً في العالم.
تجربة عصية
وقالت مجلة «فورين بوليسي»، إن دبي مضت في الطريق أشواطاً لتصنع اقتصاد ما بعد النفط. لكن نجاحها، رغم ذلك، عصي على الاستنساخ. فلا متسع هناك إلا لوجهة اقتصادية واحدة لا ثاني لها، ودبي متفوقة أشواطاً بعيدة عن غيرها من الوجهات.
وأضافت المجلة الأميركية أن دبي قد تكون تأثرت تأثراً طفيفاً بانخفاض أسعار النفط، وتراجع السياحة والتجارة، والاستثمار من دول الخليج المجاورة وروسيا، غير أن ذلك كله يمكن تعويضه بمزيد من الزوار من شبه القارة الهندية، والصين، وأوروبا، وأسعار وقود أقل لشركة طيرانها الرائدة «طيران الإمارات»، وفواتير الطاقة المستوردة المنخفضة.
وحلت دبي في المركز الخامس، ضمن قائمة أفضل 9 وجهات تسوق عالمية، نشرها موقع التسوق العالمي «ماي دومين»، متفوقة على باريس وموسكو، ونيويورك.
وقال الموقع في سياق عرضه، الحقيقة أن لا وجهة تسوق أخرى تقارع دبي. فهي موطن واحد من أكبر مراكز التسوق في العالم، ألا وهو مول دبي، الذي يحتضن أكثر من 1200 محل تجاري، بما فيه 160 تبيع المأكولات والمشروبات.
وأضاف، أنه في سبيل التغلب على مشقة التسوق، هناك كوادر من المركز تسترع إلى خدمتك لتعيد لك الحيوية والنشاط. أو القيام بزيارة سريعة إلى «كانديليشيس»، أكبر مركز للحلوى في العالم، كما أن هناك أكبر متجر للأحذية.
الأكثر تأثيراً
كما حلت الإمارة في المركز 18، ضمن قائمة أكثر 25 مدينة تأثيراً في العالم، وضعها موقع «ليست 25» لعام 2015، متخطية كلاً من لندن وفلورنسا وموسكو وطوكيو. وقال التقرير، الذي نشره الموقع بعنوان «أكثر المدن تأثيراً في التاريخ، مدن رسمت معالم العالم الحديث»، إن ذكر دبي يرجع قديماً إلى عام 1095، عندما ورد اسمها في كتاب الجغرافيا «معجم ما استعجم»، للجغرافي والموسوعي الأندلسي (أبو عبيد) عبد الله البكري.
مبانٍ شاهقة
وأضاف أن المدينة أصبحت في القرن العشرين، واحدة من بين أكثر القوى توجهاً نحو الاقتصاد، وباتت معروفة بناطحات سحابها، ومبانيها الشاهقة، وخاصة برج خليفة، أعلى مبنى في العالم.
من جانبها، قالت صحيفة «ساوث تشاينا مورننغ بوست»، إن مستثمري العقارات الصينيين سلطوا أنظارهم على دبي كوجهة استثمار جديدة، بعد أن بدد اضطراب سوق الأسهم شيئاً من بريق الفرص في الصين.
وأضافت الصحيفة الصينية، أن العائد الإيجابي على العقارات السكنية تعادل 8 % في المتوسط سنوياً، مدفوعة بطلب أجنبي قوي ومستقر، وفقاً للوسيطة العقارية «ليزا لوو»، التي تقيم في المدينة منذ ثماني سنوات.
وقالت «لوو»، المستشارة في «نايت كورت ريال استيت»، إن هذا مقارنة بعائد 2-3 % في الصين.
مقر للشركات
وأضافت أن هناك عدداً متزايداً من الشركات الصينية تؤسس مكاتب لها في دبي، واختيار الإمارة مقراً لإدارة أنشطتها في المنطقة، ما يعزز الطلب الإيجاري.
وتابعت قائلة، إن أي مستثمر يمكنه شراء شقة من غرفة واحدة في دبي بسعر 1.5 مليون يوان، ويحصل 150 ألف يوان عائداً إيجارياً سنوياً، على سبيل المثال. مؤكدة أن المستمرين الصينيين، مستشرفين الفرصة، تواقون لدخول سوق العقارات بدبي. ومضت قائلة إن السياحة والتجارة ومعرض إكسبو 2020 من شأنها تحفيز أسعار المدينة العقارية.
وعلى صعيد متصل، قال تقرير لـ «جيواي دوت كوم»، الذي يساعد الصينيين لشراء عقارات في الخارج، إن عدد الصينيين المهتمين بشراء عقار في دبي، ازداد بنسبة 1200 % الشهر الماضي، عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
أجمل أفق
اختارت صحيفة تلغراف أفق دبي السماوي من بين الأجمل عالمياً محتلاً المركز الرابع بعد سدني وإدنبرة في إسكتلندا وكوالا لامبور متخطية فلورنسا وإسطنبول ولندن وطوكيو ونيويورك وباريس.وأبرزت الصحيفة أهم معالم أفق دبي متمثلة في برج خليفة وبرج الأميرة وبرج إيليت ريزدنس وبرج الماس وفندق برج العرب .أما في ارتفاع الفنادق، فجاء فندق جي دبليو ماريوت ماركيز، في مرتبة أعلى فندق في العالم، فيما يبلغ طول البرجين التوأمين 355 متراً.