أصدر الدكتور مروان محمد الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي تعميماً لكل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة في دبي حول انتشار فيروس النيفا في ولاية كيرلا الجنوبية بالهند، والذي يعد أحد الأمراض الحديثة التي يشترك فيها الإنسان والحيوان، لافتاً إلى أن الحاضن الطبيعي للفيروس هو خفاش الفواكه.
تعميم
وأوضح الدكتور الملا أن فحص الفيروس غير متوفر في معامل هيئة الصحة حتى الآن، وسوف يتم توفيره قريباً، مبيناً أن سبب إصدار التعميم هو التوعية وإعطاء معلومات كاملة لجميع العاملين في القطاع الصحي بدبي حول أعراض وكيفية انتقال المرض لاتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة خاصة مع القادمين من كيرلا.
وقال إن فيروس النيفا يعد أحد الأمراض الحديثة النشأة المشتركة بين الإنسان والحيوان (الخفافيش، الخنازير) من خلال التعامل المباشر أو غير المباشر، والذي ينتقل من خلال إفرازات الخفافيش الحاملة للمرض مسبباً أعراضاً حادة، وينتقل المرض من الحيوانات المصابة بالمرض من خلال استهلاك ثمار جوز الهند الملوثة بفضلات الخفافيش أو التعرض لسوائل الجسم للخنازير المصابة، وكذلك الانتقال من إنسان لإنسان بشكل مباشر وغير مباشر خلال التعرض لسوائل الجسم (الكحة والعطس)، وهو ما تم تأكيده وتوثيقه بما في ذلك الانتقال داخل المؤسسات العلاجية، وكذلك بين مقدمي الخدمات العلاجية.
وحول أعراض الإصابة، قال الدكتور الملا إنها تتمثل في الحمى والصداع والنعاس والارتباك الدماغي بجانب ضيق التنفس، لافتاً إلى أن فترة الحضانة تتراوح بين 4-14 يوماً، وقد تطول فترة الحضانة إلى 45 يوماً.
وأضاف أنه نظراً لارتفاع معدلات السفر من المناطق التي ينتشر فيها الفيروس إضافة لطول فترة الحضانة توجد إمكانية لنقل المرض من المناطق التي ينتشر فيها إلى داخل الدولة، لذلك يجب على مقدمي الخدمات الصحية أخذ تاريخ آخر سفر خارج الدول للمرضى الذين لديهم أعراض مماثلة لأعراض فيروس النيفا والتبليغ الفوري عن الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى مركز الخدمات الوقائية في هيئة الصحة بدبي، واتباع الإجراءات الوقائية القياسية للتعامل مع الحالات المشتبه، من عزل للمرضى، كما موصى به، وتقديم علاج وقائي للعاملين الصحيين، والانتباه إلى أنه في المرحلة الأولية جميع الحالات المحتملة قد تحضر إلى المرفق الصحي بالتهابات تنفسية مصحوبة أو غير مصحوبة بالتهاب للدماغ.
ولفت إلى أن أعراض المرض تشمل التهاب تنفسي لمدة تزيد على 7 أيام، وحمى شديدة مفاجئة، وضيق شديد في التنفس وسعال، منوهاً أن التصوير الإشعاعي يظهر وجود تسربات منتشرة بالصدر.
وشدد على ضرورة تثقيف المسافرين عن خطورة السفر للمناطق التي ينتشر فيها المرض وأعراض المرض وكيفية الوقاية منه وضرورة طلب المساعدة الطبية عند الشعور بالأعراض، إضافة إلى تأجيل الرحلات غير الضرورية إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، وتعزيز نظام الترصّد الوبائي في كل المنافذ من مطارات وموانئ بحرية وبرية لاكتشاف جميع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس وعمل الإجراءات اللازمة.
ضعف
وشدد على أن الحالات المطلوبة الإبلاغ عنها تشمل أي شخص يحقق كلا المعيارين التاليين: أعراض الالتهاب الدماغي الحاد، ويتبين من خلال حمى شديدة مفاجئة إلى دليل على ضعف أداء الدماغ الحاد، كما يتجلى في تغير الحالة العقلية أو الدخول في نوبة من التشنج أو أي عجز عصبي، والحالات المحتملة وتشمل الشخص الذي لديه أعراض الالتهاب الدماغي الحاد خلال تفشي الوباء في المنطقة أو لديه اتصال مباشر بشخص مصاب بالفيروس.
وقال إن الحالات المؤكدة هي أي حالة مشتبه أو محتملة أظهر الفحص المعملي وجود فيروس النيفا بأي من: وجود الأجسام المضادة لفيروس النيفا بواسطة (ELSA) في السائل النخاعي، والتعرف على الحمض النووي الرايبوزي (RNA) لفيروس النيفا بواسطة الـ PNA