مجلة مال واعمال

«صحة دبي» تمكن أصحاب الهمم من الخدمات الصحية

-

355 (4)

قطعت هيئة الصحة بدبي شوطاً مهماً على طريق التطوير الشامل المتصل باستراتيجية دبي لأصحاب الهمم، وتحديداً المحور الرئيسي الخاص ب«الصحة وإعادة التأهيل»، بتنفيذ برامج ومبادرات، تضم خمسة مسارات.
وتستهدف الهيئة من ورائه توفير الرعاية الصحية الوقائية الشاملة والعالية الجودة لأصحاب الهمم، وتوفير الأدوات والتجهيزات الحديثة المرتبطة بالفحص والتدخل المبكر لتقييم الاحتياجات الصحية لهذه الفئة المهمة من المجتمع، فضلاً عن تمكينهم من خدمات رعاية صحية وتأهيل متخصصة ومنخفضة التكلفة.
وكان حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام للهيئة، استعرض التقرير المرحلي لما تنفذه الهيئة من مبادرات وبرامج تخص أصحاب الهمم، والمنبثقة من الهدف العام لاستراتيجية دبي الرامي إلى تحويلها لمدينة دامجة، خالية من الحواجز وقائمة على إعمال الحقوق لفائدة أصحاب الهمم. كما اطلع على سير عمل الفرق الخمسة الفرعية التي شكلتها الهيئة في هذا الشأن، خلال الاجتماع الموسع الذي عقده، أمس، بحضور الدكتورة منال

تريم، المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية، قائدة فريق محور «الصحة وإعادة التأهيل» في دبي، إلى جانب مسؤولي الفرق الفرعية.
وقال القطامي: إن الهيئة تتبنى منظومة متكاملة بفكر جديد ومنهجية حديثة، مستمدة من الرعاية التي يحظى بها أصحاب الهمم، من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وذكر أن أعمال التطوير الشامل التي تشهدها الهيئة، سواء في خدماتها أو مرافقها، تراعي بالدرجة الأولى احتياجات أصحاب الهمم ومتطلباتهم الحالية والمستقبلية، وما يرتبط بها من برامج التأهيل وإعادة التأهيل والرعاية والعناية الصحية الشاملة، بما فيها الخدمات الوقائية والعلاجية. لافتاً إلى أن «صحة دبي»، تركز في توجهاتها على توفير خدمات طبية ذكية تلبّي احتياجات أفراد المجتمع من الخدمات الطبية، وفي مقدمتهم أصحاب الهمم.
وخلال الاجتماع الموسع اطلع القطامي على التقرير المفصل للفرق الفرعية المسؤولة عن تنفيذ برامج أصحاب الهمم ومبادراتهم، وتضم خمسة مسارات رئيسية، في مقدمتها «برنامج منافع صحية»، ويستهدف إعداد سجل خاص بهم يشمل جميع الحالات. والمسار الثاني «سياسة الصحة الدامجة»، ويعمل على ضمان الدمج بين أصحاب الهمم والمجتمع المبني على نظام رعاية صحية عالية الجودة، مستهدفة تعزيز البرامج المبنية على المساواة بين ذوي الهمم وأفراد المجتمع.
وقدمت الدكتورة منال تريم، شرحاً عن المسار الثالث «برنامج خدمات إعادة التأهيل والصحة النفسية»، ويشمل: إعداد وتطوير وربط برامج إعادة التأهيل، وبرامج الصحة النفسية لأصحاب الهمم، ومن هم عرضة
للإصابة بأي إعاقة، مع ضمان سهولة الوصول إلى البرامج، وأن تكون البرامج كافة، متاحة وفي متناول الجميع.
وفيما خص المسار الرابع «برنامج التشخيص والتدخل المبكر»، قالت الدكتورة تريم إن الهيئة تمضي لضمان توافر وجودة خدمات التشخيص والتدخل المبكر في مراكز الرعاية الصحية والعيادة الإنمائية، مع تطوير نماذج للتدخل المبكر تعنى بالنواحي الجسمانية، والنفسية والاجتماعية للمتلقي.
وذكرت أن المسار الخامس «برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة»، استحوذ على النصيب الأكبر من المناقشة، حيث اطلع القطامي على تفاصيله، التي تضمنت: توفير خدمات المسح / الكشف المبكر، وتحليل احتياجات الحالات، وإيجاد نموذج مترابط ومتكامل يعنى بخدمات (المسح، والكشف، والتعرف المبكر) يشمل جميع الأطفال، مع استخدام أدوات الكشف المبكر المعتمدة عالمياً، وإدخال برنامج الكشف المبكر بشكل نظامي ضمن اللوائح المعمول بها في دور الحضانات وعيادات الأطفال في القطاع الخاص، وتطوير واختبار إمكانية استخدام أداة للكشف المبكر عن الإعاقات لدى الأطفال لاستخدامها في المجتمع، عن طريق إدراجها في خدمات الرعاية الصحية الأولية.