كشفت هيئة الصحة بدبي، عن توجهها لإنشاء مركز متطور لعلاج وأبحاث الأورام بمستشفى دبي بهدف توفير خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى وفقاً لأحدث البروتوكولات والممارسات والمعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، والحد من سفر المرضى للعلاج في الخارج، وتأسيس قاعدة لبيانات المرضى على مستوى امارة دبي.
كما يهدف المركز الى تعزيز عملية البحث العلمي المتخصص، وانشاء برامج تدريبية في كافة أنواع الأورام، ورفع مستوى الوعي والثقيف الصحي للمرضى وأفراد المجتمع بشكل عام للكشف المبكر عن الاورام، واستحداث أساليب فاعلة للوقاية والحد من الإصابة بأمراض السرطان التي باتت تشكل تحدياً كبيراً امام المؤسسات الصحية نظراً لكلفتها العلاجية المرتفعة.
وقال معالي حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال الزيارة التفقدية التي قام بها صباح اليوم لموقع المشروع بمستشفى دبي ان تأسيس “مركز دبي لعلاج وأبحاث الأورام” يأتي ضمن حزمة من المشاريع التي تنفذها الهيئة لتعزيز منظومتها الصحية من الخدمات التخصصية التي تلبي احتياجات المرضى، وتعزز من السمعة والمكانة والقدرة التنافسية للإمارة كوجهة مفضلة للسياحة الصحية، ومركزا رائداً في مجال التعليم الطبي والتطوير المهني والبحوث المتخصصة.
وأشار معاليه الى الجهود الحثيثة التي تقوم بها الهيئة، لترجمة الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والتأسيس لمرحلة جديدة تواصل فيها الهيئة مسيرتها في تنفيذ مبادراتها وبرامجها ومشاريعها الطموحة لتقديم خدمات الرعاية الصحية المتميزة ذات الجودة العالية، وايجاد الحلول المبتكرة التي تستجيب للاحتياجات المتزايدة للسكان من الخدمات الصحية المتخصصة.
وقال معاليه ان المركز الذي سيبدأ بتقديم خدماته خلال عام 2020م بالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية في مجال تشخيص وعلاج الأورام سيتم تزويده بكافة الأجهزة والمعدات والتقنيات الحديثة بما فيها العلاج الاشعاعي، والكفاءات الطبية المتخصصة ليكون ضمن المراكز المتطورة على مستوى المنطقة والعالم بشكل عام.
وأوضح القطامي الدور الرائد الذي سيقوم به المركز في تشخيص وعلاج كافة حالات الأورام لمختلف الفئات العمرية مع التركيز في المرحلة الأولى على أربعة أنواع من الأورام تتعلق بسرطان الثدي، والقولون، والرئة، والبروستات مشيراً الى ان المركز سيقدم خدماته بداية الى حوالي (700) مريض، وبما يعادل (35%) من مصابي السرطان في امارة دبي، مع زيادة سنوية بمعدل (4%) ليصل مجموع المرضى المستفيدين من خدمات المركز سنويا الى حوالي (4000) مريض بحلول 2027م.
وقال القطامي ان هيئة الصحة بدبي ماضية في تنفيذ استراتيجيتها بمختلف المسارات لإيجاد نموذج صحي من الطراز الأول يساهم بشكل فاعل في تحقيق الأمن الصحي لمواطني ومقيمي وزوار الامارة من خلال التركيز على الرعاية والعلاج، والوقاية من جميع الأمراض، بما فيها أمراض السرطان.
بعد ذلك تجول معاليه في مختلف أقسام المستشفى الذي يعد واحدا من أبرز المستشفيات المتخصصة على مستوى المنطقة والحاصلة على الاعتماد الدولي، حيث تفقد قسم الأورام واطلع على مختلف الخدمات التشخيصية والعلاجية التي يقدمها للمرضى، والأساليب والممارسات العلاجية الحديثة المتماشية مع المعايير العالمية في هذا المجال.
كما زار معاليه قسم أمراض الدم وتعرف على خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وأنواع وأساليب العلاجات المقدمة والجهود التي تقوم بها الكوادر الطبية والتمريضية للتخفيف من معاناة المرضى والمتابعة المستمرة لأوضاعهم الصحية لتفادي المضاعفات السلبية للمرض.
كما تفقد معاليه مركز الطب النووي والتصوير الجزيئي في المستشفى واطلع على مستوى الخدمات المقدمة في مجال تشخيص وعلاج الأورام الحميدة والخبيثة بواسطة المواد المشعة، والتقنيات والأجهزة الحديثة التي يستخدمها المركز الذي يعد أحد المراكز المتميزة على مستوى الهيئة.