نظم قطاع خدمات الرعاية الصحية بهيئة الصحة بدبي أمس ندوة تعريفية بأفضل الممارسات العالمية للتحصين ضد الأمراض بمشاركة أكثر من 150 طبيباً وممرضة من القطاعين العام والخاص بدبي.
وأوضحت الدكتورة ناهد منصف مدير الشؤون الطبية بقطاع الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة بدبي أهمية هذه الندوة التي تأتي ضمن حملة التوعية التي تقوم بها الهيئة خلال فعالياتها بأسبوع التحصين العالمي تحت شعار: «محميون معا»، والهادف إلى رفع مستوى وعي المؤسسات الصحية وفئات المجتمع بأهمية التحصين للوقاية من الأمراض المستهدفة، والتعريف بأماكن وكيفية الحصول على التطعيمات المطلوبة ضد الأمراض الفتاكة.
وقالت الدكتورة منصف: إن الندوة التي نظمتها الهيئة بفندق كونراد تضمنت العديد من المحاضرات العلمية المتعلقة بأفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالتحصين ضد الأمراض لمختلف الفئات العمرية منذ الولادة وحتى فئة كبار السن، إضافة إلى تطعيمات أصحاب الأمراض المزمنة وتطعيمات الحمل، وما قبل المدرسة، والسفر، وغيرها من التطعيمات على مدى الحياة.
وأشارت إلى حملات التوعية المستمرة التي تنظمها الهيئة في مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تستهدف أفراد المجتمع المحلي للتعريف بأهمية التطعيمات ودورها في الوقاية من الأمراض المختلفة ورفع مستوى الوعي وزيادة معدلات التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات التي تحمي الإنسان من 25 مرضاً معدياً، منذ الطفولة وإلى مرحلة الشيخوخة، بما في ذلك سرطان عنق الرحم، والدفتيريا، والتهاب الكبد B، والحصبة، والنكاف، والسعال الديكي، والالتهاب الرئوي، وشلل الأطفال، وفيروس العوز المناعي البشري، والحصبة الألمانية والكزاز.
وعي
وأوضحت أن أسبوع التحصين العالمي الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الأخير من شهر أبريل يهدف إلى زيادة الوعي بالأهمية البالغة للتحصين الكامل مدى الحياة، ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. خاصة وأن التحصين يساهم في إنقاذ أرواح الملايين وهو واحد من التدخلات الصحية الأنجــح والأعلى مردوداً في العالم.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود نحو 240 مليون شخص مصابين بصورة مزمنة بالتهاب الكبد B ويقضي نحو 686 ألف شخص حتفهم كل عام بسببه، ويشمل ذلك تليف الكبد وسرطان الكبد.
قالت الدكتورة ناهد منصف: إن منظمة الصحة العالمية وضعت في مايو 2012 خطة عمل عالمية خاصة باللقاحات، اعتمدتها 194 دولة عضوة في منظمة الصحة العالمية تستهدف تجنب ملايين الوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بحلول عام 2020، عن طريق توفير اللقاحات لكل الأعمار.