تعمل هيئة الصحة في دبي جاهدة للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، ينعم أفراده بالحياة الصحية الهانئة، ويتمتعون بأرقى الخدمات الطبية ضمن منظومة رعاية متكاملة تكفل لهم جودة الحياة.
وأخذت الهيئة بكل أسباب التقدم، بداية من تطوير البنية التحتية والتقنية، ومروراً بالاستحواذ على مجموعة مهمة من التجهيزات والتقنيات المتصلة بالذكاء الاصطناعي، ومنها الصيدلية الذكية، والذكاء الاصطناعي المستخدم في فحص الأشعة بمراكز اللياقة الصحية، إلى جانب الطباعة الثلاثية الأبعاد التي مكّنت مستشفيات الهيئة من إجراء عمليات جراحية كبرى وبالغة الدقة والتعقيد.
مشروع الجينوم
ويعد مشروع (الجينوم)، أحد المشروعات الطموحة التي تتبنى هيئة الصحة بدبي تنفيذها، وهو القضية الأساسية التي يتمحور حولها العالم بمسيرته التنموية البشرية. ويأتي المشروع ضمن مبادرة (دبي 10x)، التي كان قد تفضل بإطلاقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ووجّه سموه الجهات الحكومية في دبي بأن تطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات.
شراكة
وفي إطار السياسة الجديدة التي اعتمدتها هيئة الصحة بدبي لتوثيق علاقتها مع شركائها الاستراتيجيين وبناء شراكات جديدة، حرصت الهيئة على مشاركة القطاع الصحي الخاص في بناء وإعداد وصياغة استراتيجية التطوير، إذ دعت أصحاب ومسؤولي المستشفيات الخاصة والمؤسسات الصيدلانية وشركات البصريات وشركات التأمين إلى مناقشة توجهات وتحديات المرحلة المقبلة وطموحاتها، وأدوار القطاع الصحي الخاص، واحتياجاته وتوقعاته المستقبلية، وسبل مشاركته بفاعلية في الارتقاء بمستوى الخدمات وتحولاتها الذكية، وذلك من خلال اجتماعات ولقاءات مفتوحة، ولأننا نعد القطاع الصحي الخاص شريكاً مهماً لنا، لإسعاد المتعاملين وخدمة المرضى.
استثمار
وشهد عام 2018 أيضاً اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، سياسة الاستثمار في القطاع الصحي بدبي، لتحفيز وتطوير قطاع الرعاية الصحية، وتوحيد الجهود المشتركة لجذب الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
في الوقت نفسه، أعدت الهيئة «دليل الاستثمار»، ليكون هو المنهجية والمرجعية التي تكفل للمستثمرين في القطاع الصحي النجاح والريادة ونماء الاستثمار والأعمال، وتضمن توافر خدمات طبية رفيعة المستوى، تتوافق ومضمون الرفاهية ومظاهر الحياة العصرية التي تتسم بها دبي.
كما عملت الهيئة على توظيف آخر ما جاد به العالم من تقنيات في وسائلها (الوقائية والتشخصية والعلاجية)، وكذلك في إدارة البيانات والمعلومات والتقارير الطبية وفق أعلى درجات الدقة والخصوصية، وهو الأمر الذي مكّن الهيئة من تحسين رحلة المتعاملين في منشآتها، وتوفير باقة متنوعة من الخدمات الطبية الفائقة والرعاية المتكاملة، التي تقوم عليها نخب وكفاءات طبية تزخر بها مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية (الأولية والمتخصصة) وعيادتها الطبية المنتشرة في ربوع دبي.
السياحة الصحية
والحديث عن السياحة الصحية ليس بعيداً عن القدرات الطبية لمدينة دبي، وحين حددت الهيئة هدفها بأن تكون دبي متصدرة لخريطة السياحة الصحية في المنطقة والعالم، فإن ذلك لم يأتِ من فراغ، فالهيئة تستند إلى الموقع الجغرافي الفريد الذي تتميز به دبي (المدينة الأسرع نمواً في العالم)، وتستند إلى البنية التحتية والمرافق العصرية والمناخ العام من الأمن والاستقرار والرفاهية التي تتسم بها دبي.
كما تعتمد في الوقت نفسه على نجاح المدينة في احتضان مجموعة من المؤسسات الصحية (الحكومية والخاصة) الرائدة، وعلى الشراكة الاستراتيجية المثمرة بين (الحكومي والخاص) التي أوجدت بدورها خدمات طبية تنافسية متنوعة، وتجربة صحية مميزة، نعول عليها كثيراً في تنشيط حركة السياحة الصحية، واستقطاب أكثر من 500 ألف سائح بحلول عام 2021 إلى دبي.
إكسبو 2020 دبي
وتعتبر استضافة دولة الإمارات لـ«إكسبو 2020 دبي»، هذا الحدث العالمي الكبير، مرحلة جديدة في مستقبل المنطقة، ونقلة مهمة في حركة التطور التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. ويأتي «إكسبو 2020 دبي»، في وقت يواجه فيه العالم حزمة من التحديات التي تمس حياة الشعوب، وتؤثر بشكل مباشر في حضارته الإنسانية، وأهدافه الإنمائية للألفية (2030)، وهو ما يجعل «إكسبو دبي» المدخل الحقيقي لنماء العالم واستدامته.