دشنت هيئة الصحة في دبي، مركز التدخل المبكر التابع لقطاع الرعاية الصحية الأولية، وذلك في خطوة قطعتها الهيئة للإسهام في تحقيق أهداف وتوجهات حكومة دبي في ما يخص رعاية أصحاب الهمم، إلى جانب تعزيز منظومة الوقاية من الأمراض التي تتبنى «صحة دبي» تنفيذها.
ويفتح المركز أبوابه للأطفال منذ سن الولادة وحتى الـ 6 من العمر، في مبنى مستقل وملحق بمبنى مركز المزهر الصحي، حيث حرصت هيئة الصحة بدبي على إضفاء كل عوامل الخصوصية للمتعاملين مع المركز والمترددين عليه من الأطفال وأولياء أمورهم، في الوقت الذي زودته بأفضل الوسائل والتجهيزات العلاجية لجميع حالات الإعاقة التي يتم اكتشافها.
وانطلاقاً من اهتمام الهيئة بتوفير مستوى راق من الرعاية المتكاملة والشاملة، تم رفد المركز بمجموعة من الكوادر الطبية والطبية المساندة المحترفة، التي تم إعدادها وتأهيلها وتعزيز قدراتها في تخصصات «العلاج الطبيعي، والنفسي، والفيزيائي والوظيفي»، إلى جانب اختصاصي النطق والخدمات الاجتماعية، كما راعت الهيئة أيضاً توفير شبكة مميزة من الاتصال والتواصل مع أولياء أمور الأطفال، يقوم عليها مختصون تم تدريبهم على أعلى مستوى.
ولطبيعة الخدمات النوعية التي يوفرها «مركز التدخل المبكر»، جاءت بيئة الاستشفاء مميزة بألوانها المحببة للأطفال، ومزودة بمزيج من الوسائل الذكية العلاجية والترفيهية، إلى جانب التقنيات الحديثة والممارسات الطبية، التي اعتمدها المركز لتكون هي أسلوب العمل، والأدوات الرئيسة لمساعدة الأطفال على إنماء قدراتهم، وفق أعلى المعايير المعمول بها عالمياً، وفي ضوء الأصول الطبية المتعارف عليها.
أهداف
ولدى تدشينه مركز التدخل المبكر، قال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي: «إن المركز المستحدث، يسهم مباشرة في تحقيق أهداف استراتيجية حكومة دبي في شأن أصحاب الهمم، وما تضمنته الاستراتيجية من برامج صحية تتصل بالكشف المبكر عن الأمراض، والتدخل المبكر، والدمج، وغير ذلك من البرامج المهمة الطموحة، التي تعمل الهيئة على تنفيذها بوصفها جزءاً أصيلاً من الاستراتيجية، ومشاركاً رئيساً في تنفيذها وتحقيق أهدافها».
وأوضح معاليه أن اختصاصات المركز الجديد تتكامل مع اختصاصات عيادات الأطفال في مراكز الرعاية الصحية الأولية وجهود الكشف المبكر عن الأمراض، وخاصة المسبب منها لأية إعاقة حسية أو حركية أو ذهنية، والتي تتم وفق أحدث تقنيات التشخيص وأجهزة الفحص المتقدمة، وأكد معاليه أن رعاية الطفل والعناية به والمحافظة على صحته وسلامته، في مقدمة أولويات الهيئة، وأن هذه الرعاية تبدأ من مرحلة ما قبل الولادة، لضمان تنشئة أجيال تتمتع بالصحة واللياقة البدنية.
خطوات
ومن جانبها قدمت الدكتورة منال تريم المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية، شرحاً وافياً حول إجراءات العناية بالأطفال داخل مركز التدخل المبكر، مشيرة إلى أن ذلك يبدأ من ملاحظة طبيب الأطفال في مراكز الرعاية، لأية حالة غير مألوفة في الطفل، سواء تتعلق بتأخر النطق أو ضعف السمع أو البصر أو الوظائف الحركية أو الذهنية، ومن ثم يبدأ حوار الطبيب والمختصين مع ذوي الطفل، للمتابعة، إلى جانب تشخيص الحالة بأفضل وأحدث التجهيزات الطبية.
وأضافت الدكتورة منال: «إذا ما ثبت أن الطفل يعاني من أية مشكلات تتعلق بحواسه أو حركته أو نمائه بشكل عام، يبدأ التدخل المبكر، عن طريق المركز الجديد، وذلك من خلال فريق متكامل يضم جميع أطباء واختصاصي المركز، لوضع خطة العلاج المناسبة، ومن ثم بدء تنفيذها على الفور».
وبينت أن مركز التدخل المبكر يستقبل الأطفال لحظة اكتشاف أي مشكلات صحية من هذا النوع، منذ الولادة وحتى العام السادس من العمر، حيث تكون فرص العلاج أفضل والتخلص من المشكلات الصحية أسرع، وعليه يتم تقييم شامل لحالة الطفل في سن الخامسة، للوقوف على مدى إمكانية دمجه في المدارس العادية، أو إلحاقه بمدارس متخصصة في تعليم الأطفال من أصحاب الهمم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-sLJ