أفادت رئيس فريق المسرعات في هيئة الصحة بدبي، خلود آل علي، بأن الهيئة تسعى من خلال الدورة الرابعة لـ«مسرعات المستقبل» التي تبدأ خلال الربع الأول من العام المقبل، إلى إدخال حلول طبية مبتكرة إلى مستشفيات الهيئة، في مجالات التشخيص والعلاج، لم تكن موجودة من قبل، تهدف إلى تطوير القطاع الصحي في الإمارة، وتعزيز مكانة دبي كوجهة مميزة للسياحة العلاجية.
وقالت آل علي، إن الهيئة تمكنت عبر مبادرة «مسرعات المستقبل» من استقطاب 13 شركة عالمية في تخصصات طبية مختلفة، وتوقيع 10 اتفاقات من شأنها تطوير الخدمات الطبية المقدمة في دبي.
وأوضحت أن مبادرة «مسرعات دبي المستقبل»، أعادت رسم خريطة الاستدامة والتقدم في العالم، وهي المبادرة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، منتصف العام الماضي، لتعزيز رؤية الدولة، ومدينة دبي، نحو تصدر قائمة الدول والمدن العالمية، الأكثر نمواً والأسرع وصولاً للمستقبل.
وتابعت آل علي «في الوقت الذي تبنت فيه هيئة الصحة تنفيذ استراتيجية طموحة للتطوير (2016/ 2021)، لتحقيق التنافسية العالمية في المجال الصحي، فإنها في الوقت نفسه التزمت بالجدول الزمني للمسرعات والأهداف التي تحملها هذه المبادرة غير المسبوقة».
وذكرت أنه من أبرز الاتفاقيات التي أجرتها الهيئة في إطار المسرعات اتفاقية «إيبيكس»، وهي تختص بتقنية متقدمة لإعادة التأهيل العصبي، بالإضافة إلى توفير تشخيص سريع وفعال لمرضى ارتجاج الدماغ مع وسائل إعادة تأهيل تؤدي للشفاء السريع من أعراضهم، كما تستهدف أمراضاً عصبية أخرى مثل الزهايمر، وفرط النشاط والحركة والسكتة الدماغية.
وأضافت آل علي، أن الهيئة وقعت اتفاقية «هكسوسكن»، ومن خلالها سيتم توفير قميص ذكي يتابع قراءة القلب والتنفس والحركة، ويراقب عن بُعد مرضى الأمراض المزمنة مثل القلب وأمراض الرئة، وغير ذلك من المؤشرات الحيوية المهمة للجسم، التي تمكن الطبيب أو أهل المريض من متابعة تلك المؤشرات عن بعد، ومراقبة أي طارئ عليها من خلال تطبيق متطور وعبر الهاتف الذكي.
ولفتت إلى أن الهيئة وقعت اتفاقاً تحت اسم «هايناكوم»، يركز على تقنية التصوير الرقمي والتشخيص الافتراضي، وهو منصة توفر مشاركة سريعة وعالية الدقة للأشعة الطبية بين الأطباء في المستشفيات الخاصة والحكومية ما يوفر الوقت ويسمح بأخذ أكثر من رأي للحالة.
وأكملت أن الهيئة أنجزت اتفاق «أفانزا سولوشنز»، بهدف تأسيس منصة إلكترونية للأزمات والطوارئ، وتوفر معلومات حية للمستشفيات والإسعاف عن الموارد الطبية الموجودة في كل مستشفى والمرافق المتوافرة فيه، قد تسهم في إنقاذ الأرواح في الحالات الخطرة والأزمات العامة مثل انتشار الأمراض المعدية أو الكوارث.
وقالت آل علي، إن مجمل الاتفاقات التي أنجزتها الهيئة على مستوى دورات مسرعات المستقبل، يستهدف الوصول إلى منظومة استثنائية للمرضى وجمهور المتعاملين، بحيث يكون لدى كل مريض القدرة على إدارة شأنه الصحي، والاستفادة من حزمة الخدمات الصحية القائمة على أحدث التقنيات، التي يشرف عليها أكفأ الأطباء، في أي وقت ومن أي مكان بسهولة، تتناسب مع ظروف المريض الاجتماعية والصحية، بما يضاعف حجم استفادة المريض من الخدمات المتوافرة في منشآت الهيئة.
ولفتت إلى أنه في الدورة الأولى لمبادرة مسرعات دبي المستقبل، استقطبت أكثر من 2200 شركة ابتكارية عالمية، وتم اختيار 30 شركة متخصصة في قطاع الصحة، وانتقاء خمس شركات عالمية رائدة، لتعزيز توجهات الهيئة في هذا الشأن، في خمسة مجالات رئيسة شملت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأبحاث مرض الزهايمر وعلاجاته، وساعة السعادة المرتبطة بالمؤشرات الحيوية لوظائف جسم الإنسان، وأبحاث وعلاجات أمراض السرطان، والمجال الخامس يرتكز على الذكاء الاصطناعي لخدمة المريض.
وتابعت أن هذه المجالات الخمسة المرتبطة باختصاصات ومسؤوليات الهيئة في مسرعات المستقبل، تتصل مباشرة بأهداف استراتيجية التطوير (2016/ 2021)، التي تتبنّى الهيئة تنفيذها، وتصبّ في الوقت نفسه في مصلحة المرضى وجمهور المتعاملين، وتعزز كذلك من القدرات التنافسية لمستشفيات هيئة الصحة بدبي ومراكزها المتخصصة وعيادتها الطبية.