كشفت هيئة الصحة في دبي عن التوسع في مبادرة صندوق مرضى السرطان ليشمل أكبر عدد ممكن من المرضى، مشيرة إلى أنها بحاجة إلى مليون درهم لاستكمال البرامج العلاجية لعدد من المرضى خلال العام الجاري إضافة إلى 13 مليون درهم لعلاج مرضى يعانون من مختلف الأمراض السرطانية منها مليون لاستكمال علاج 75 مريضاً خلال العام الجاري.
وقال سالم بن لاحج رئيس مكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع في الهيئة، إن المبادرة توسعت لتشمل أنواعاً جديدة من الأورام مثل سرطان الدم والغدة النخامية والكلى ونخاع العظم والدم النخوي، مؤكداً وجود هذه الحالات التي تحتاج إلى تدخل فوري. وأضاف إن الحملة ومنذ انطلاقتها نجحت في علاج 91 مريضاً بتكلفة وصلت إلى 4 ملايين درهم وتحتاج الآن إلى دعم مستمر، داعياً رجال الأعمال والمؤسسات إلى دعم الحملة بالتبرع لمساعدة هؤلاء المرضى المعسرين لتلقي العلاج وخاصة أن علاج الأورام يعتبر من أغلى أنواع العلاجات عالمياً.
حالات
وأوضح أن الهيئة راعت في اختيار المرضى المشمولين بالمبادرة، الحالات التي تحتاج إلى إنهاء برامجها العلاجية، أو القضاء على المرض في بدايته، ووضعت لهم خطة علاجية تتماشى مع ما يغطيه المبلغ المرصود، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة، لأكبر عدد ممكن من المرضى.
وأوضح أن المبادرة جمعت أربعة ملايين و900 ألف درهم، أنفقت منها أربعة ملايين على الحالات التي استفادت منها، فيما وضعت خطة لتوزيع المبلغ المتبقي ليشمل حالات أخرى في البرامج العلاجية.
وذكر أن البرامج العلاجية التي قدمها الصندوق شملت جراحات لاستئصال أورام سرطانية، وفحوصاً وتحاليل طبية، إضافة إلى تقديم أدوية لمرضى آخرين.
ولفت ابن لاحج، إلى أن سرطان الدم (اللوكيميا)، تصدّر قائمة الحالات المشمولة بالعلاج، بواقع 40 حالة، مشيراً إلى أن هذا النوع من السرطان حظي بأعلى تكلفة في العلاج بين الأنواع الأخرى، وتنوعت قائمة المستفيدين بين الأطفال وكبار السنّ من الرجال والنساء.
سرطان الثدي
وأضاف إن المبادرة قدمت برامج علاجية لمريضات سرطان الثدي، من خلال توفير جرعات العلاج الكيماوي، وإخضاعهن لدورات علاجية مكثفة، مشيراً إلى أن المبادرة قدمت برامج علاجية مباشرة داخل مستشفى دبي، وأخرى خارجه، من خلال إمداد المرضى بالأدوية اللازمة.
أرقام
ووفقاً لإحصاءات الهيئة، فإن أكثر من 200 مريض بالسرطان يحتاجون إلى دعم للبدء بعلاجهم فوراً، ويتعذر ذلك، لعدم تغطيتهم بالتأمين الصحي، وعدم وجود ميزانية كافية من التبرعات، تمكّن من البدء بعلاجهم، فيما يبلغ متوسط تكلفة المريض الواحد المصاب بالسرطان نحو 100 ألف درهم، وتصل إلى 250 ألف درهم، وتختلف حسب حاجة الحالة للعلاج والتدخل الجراحي. ودعت اللجنة المنظمة للمبادرة، الأفراد والمؤسسات للإسهام في هذا الصندوق الخيري، الذي يساعد المرضى على تلقي العلاج اللازم لمواجهة المرض الخبيث، لافتة إلى توقف علاج بعض المرضى، لعدم قدرتهم على توفير نفقاته، لارتفاع تكلفته.