مجلة مال واعمال

صاهود: الكويت تعيش حالة انتعاش عقارية

-

مال و اعمال

عندما وجّه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الدولة لتكون مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة، هبّ القطاع الخاص ليستعد لهذه النقلة.

فبنى الأبراج التجارية والاستثمارية التي وصل عددها داخل العاصمة فقط إلى حوالي 100 برج، وتنافس رجال الأعمال العقارية في بناء الأبراج.

إلا أن القوانين القديمة المتعلقة بالعقار لم تواكب تلك النهضة العمرانية، ولم تقدم أي حافز لأصحاب الأبراج المتميزة فتخفف من زيادة تكلفتها.

وفي هذا السياق، قام رجل الأعمال الكويتي سعود صاهود ببناء برج صديق للبيئة تملكه شركة سعود صاهود العقارية التي وقعت قبل أسبوع عقد إنجاز أول تكسية صديقة للبيئة لبرج عقاري في الكويت بالتعاون مع شركة الوماكو انترناشيونال المتخصصة إقليمياً وعالمياً في هذا المجال.

والبرج البالغة تكلفته 30 مليون دينار (حوالي 105 ملايين دولار) هو البرج الثاني عشر الذي يملكه رجل الأعمال سعود صاهود المطيري في الكويت، حيث يملك أكثر 700 عقار موزع في شتى مناطق الكويت ومتنوع بين عقار استثماري وسكني وتجاري.

ويقول المطيري في حوار مع “العربية.نت” إن تكاليف بناء البرج الأخضر صديق البيئة أو البرج المتميز بجمال التصميم والخدمات تزيد عن تكلفة بناء البرج العادي، ولا يقابل هذا التميز الذي يحافظ على البيئة بأي حوافز من قبل الحكومة لتقلل من ارتفاع تكاليف مثل هذا البناء.

ويضيف “إننا كرجال أعمال نسعى للتميز في أعمالنا العقارية -سواء البناء بنظام صديق للبيئة أو بجمالية تصميم أو خدمات متميزة- لا نطلب سوى حافزاً واحداً هو منح كل بناء متميز نسبة بناء 30% زيادة عن المسموح بها حالياً. فمثلاً المسموح الحالي هو بناء ما نسبته 520 – 620 لكل متر مربع من الأرض. وقبل عدة سنوات كان في الكويت قانون يعطي هذه النسبة (الـ30%) للمباني المتميزة ولكن للأسف تم إلغاؤه”.

قطار الانتعاش

وحول تقييمه لحركة العقار في الكويت، قال إن العقار مرّ بفترة ركود بدأت بتداعيات الأزمة المالية العالمية في نهايات 2008، وسجل العقار أسوأ حالاته عام 2009، وفي نهاية 2010 ظهرت بوادر انتعاش زادت خلال 2011. ومنذ بداية 2012 انطلق قطار الانتعاش الحقيقي. فقد ارتفعت أسعار العقار الاستثماري (شقق سكنية) بنسبة 30%، والعقار السكني بنسبة 15%، وعوض العقار التجاري ما نسته 30% من خسائره المريرة التي تكبدها خلال فترة الركود. فالعقار التجاري الذي كان سعره مثلاً 10 ملايين دينار كويتي قبل الركود انخفض إلى 5 ملايين دينار خلال فترة الركود، وحالياً ارتفع إلى 8 ملايين دينار.

وأشار سعود صاهود المطيري إلى أحد العوامل التي ساعدت على الانتعاش الحالي، وخاصة على زيادة نسبة الاشغال والتأجير في الأبراج، هو سماح بلدية الكويت (بعد أن كانت تفرض على المالك تأجير كامل البرج لتخصص واحد كالعيادات الطبية، أو مكاتب شركات فقط، أو غير ذلك)، بتأجير كل طابق إلى تخصص واحد، فيمكن بهذه الحالة تأجير البرج المكون من 30 طابقاً مثلاً إلى 30 تخصص يختلف كل تخصص عن الآخر، وهذا ما رفع نسبة التأجير في عموم أبراج الكويت.