مجلة مال واعمال

صادرات النفط الخام المكررة السعودية تصل إلى أعلى مستوى في 23 شهرا عند 1.54 مليون برميل يوميا

-

ارتفعت صادرات النفط الخام السعودية بنسبة 23 بالمئة في سبتمبر أيلول مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى 1.54 مليون برميل يوميا – وهو أعلى مستوى منذ نحو عامين.

وبحسب الأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة، فإن الارتفاع إلى أعلى مستوى في 23 شهراً كان مدفوعاً بالطلب القوي على المنتجات المكررة، بما في ذلك الديزل، وبنزين السيارات، وبنزين الطائرات، ووقود الزيت.

وتصدر الديزل مزيج الصادرات، حيث مثل 47% من الشحنات، مع ارتفاع الأحجام بنسبة 35% على أساس شهري إلى 727 ألف برميل يوميا. وشكل البنزين المستخدم في السيارات والطائرات 23% من الصادرات، في حين ساهم زيت الوقود بنسبة 7%.

وظل إنتاج المصافي في السعودية مستقرا عند 2.76 مليون برميل يوميا، حيث يمثل الديزل 44 بالمئة من المنتجات المكررة، يليه بنزين السيارات والطائرات بنسبة 25 بالمئة، ووقود الديزل بنسبة 17 بالمئة.

وارتفعت صادرات النفط الخام بشكل متواضع بنسبة 1.41 بالمئة إلى 5.75 مليون برميل يوميا، في حين انخفض الإنتاج بنسبة 0.19 بالمئة إلى 8.97 مليون برميل يوميا.

ورغم ارتفاع الصادرات، انخفض الطلب المحلي على النفط بشكل حاد بنحو 267 ألف برميل يوميا إلى 2.62 مليون برميل يوميا، وربما يرجع ذلك إلى عوامل موسمية وتحسن الكفاءة.

وأعلنت أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني أن ثماني دول رئيسية في أوبك+، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق، وافقت على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول.

وتعكس التخفيضات، التي تم تقديمها في البداية في عام 2023 لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، التزام المجموعة بإعلان التعاون، مع خطط للتعويض عن الإنتاج الزائد بحلول سبتمبر/أيلول 2025. وأكدت العراق، إلى جانب روسيا وكازاخستان، الالتزام بالاتفاق وجداول التعويض في وقت سابق من هذا الشهر.

الاستخدام المباشر للنفط الخام

وانخفض حرق النفط الخام المباشر في المملكة العربية السعودية بشكل كبير في سبتمبر/أيلول، حيث انخفض بنحو 296 ألف برميل يوميا مقارنة بأغسطس/آب إلى 518 ألف برميل يوميا – وهو انخفاض بنسبة 36.4 بالمئة وأدنى مستوى في خمسة أشهر.

ويرجع هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى التغيرات الموسمية في درجات الحرارة، حيث يبدأ الطقس في البرودة من ذروة حرارة الصيف، مما يقلل الطلب على تكييف الهواء، وبالتالي الحاجة إلى النفط الخام في توليد الطاقة.

وبالمقارنة بشهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تعكس مستويات الحرق المنخفضة أيضاً جهود المملكة المستمرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتنويع مصادرها.

ومن خلال توسيع شبكة الغاز الطبيعي وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة المتجددة، تعمل المملكة على تقليل اعتمادها على النفط الخام لتوليد الكهرباء، بما يتماشى مع استراتيجيتها لرؤية 2030 لمزيج مستدام ومتنوع من الطاقة.