كتب.. محمد فهد الشوابكة
لا شك ان الحديث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم له مذاق عذب كالماء الزلال من يشرب منه يقول هل من مزيد، فيه ميزات لا توجد في غيره من القادة والملوك، له قدر لا يقدر بثمن اذا صدح لا تسمع ضجيج الصمت بعده، فصيح كلامه كما الدر وشموخه كالنسر وعيونه كعيون الصقر واثقا من خطاه وجزلا في عطاه.. نعم كيف لا وهو سليل العز فعانق المجد فما كان من المجد الا ان ينحني له، فرفع المجد بيده ليعانق سماه.
فعندما يشرب القلم ظلمة الحبر يلفظ نورا تشرق له العيون… وهو يكتب من الكلام الحكيم، فكيف به وهو يكتب عن شيخا فذا كالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. فتزاحمت الحروف عند اسمه، ولكنها تقهقرت امام عظمته، لما يحوي في طياته من معاني سامية.
علم عانق السماء، وانحنى له المجد، لا احد يجاريه ولا يجاري احد، تراكمت غيومه فهطلت على ارض الكرم لتشكل نهرا يرتاده الجميع، فهو شيخ البذل والعطاء.. فطيبه نور لمن سلك دروب الطيب فهو شمس في سماء الأصالة.. الصفات فيه اكتملت أصلا وفصلا فإذا تكلمنا عنه فإننا نحكم القبضة على هذه الحروف لان الحديث يتناول بين أصابعه مفخرة وأمجاد ورفعة تفوق الوصف، فإذا قلنا انه بنى في الكرم مجدا فلن نكتفي لان الشواهد حبلى بأفعالها، فلقد نسج خيوط الذهب على صدر التاريخ، ووزع سنابل الخير على وجوه الجميع.. لذا فقد انطبق عليه قول الشاعر:
تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو أنه ثناها لقبضٍ لم تُجِبهُ أنامِلُهُ
ترَاه إذا ما جئته متهلـــــــــــلا كأنَّك تُعطيهِ الذي أنتَ آمِلُــهُ
ولكن كان هذا الفارس يشعر دوما إن هناك شيئا ما لم يصل إليه.. يراه في مخيلتهِ.. ولكن لا يعرف ماهيته.. حتى جاءه بعزمه وإرادته.. فجمع أجمل اللوحات الفنية من كل بقاع الأرض وعلى مدارا لتاريخ ليشكل أجمل لوحة عرفها التاريخ “دبي”.
حين تذكر “دبي” يتبادر إلى ذهنك دون تردد اسم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. فكيف لا وقد صنع من دبي منارة يعجز الغير عن إدراكها، بقيادة الشيخ المفكر والشاعر المبدع والفارس النبيل والحاكم القدير..
شخصيته بها جوانب عديدة وكثيرة، لمن يعطي، فلا يبخل على بلده وشعبه وأمته.. ماض في قراراته كحد السيف.. بعزيمة لا تلين وجهدا لا يعرف التقهقر..
في فترة وجيزة، مقياسا لحضارات الغير.. وضع دبي في مصاف المدن المتقدمة والمتطورة، بناها لبنة لبنة، لديه إرادة قوية للتطوير، وأداره ممتازة لمتابعة هذا التطور.
تشعر وأنت في دبي، كأنك في جنة على الارض، مدينة تجمع شتى الجنسيات والأعراق من شرق الكرة الأرضية إلى غربها، بها التطور والمدنية الحديثة التي تضاهي كبرى الدول في العالم.. وبها تراث، يمثل عادات وتقاليد الأجداد والآباء.
الشيخ محمد بن راشد خطط بكل عقلانية، ودرس وبحث بكل موضوعية، وبني وعَمَّر وانشأ بكل أريحية.. لنهضة وأعمار دبي..
فترى طراز الشرق الأسيوي..وعمارة وفن الغرب الأوروبي، وتراث وحضارة الإسلام، ما بين مباني وأبراج وساحات ومتنزهات متناسقة.
وبعيدا عن صخب العمل ومشقة الأعمال فهو ذو شخصية طيبة سمحة في التعامل.. حسن الأخلاق تراه أينما حل متواضعا يحترم الجميع لا يبخل على احد يعطي بلا مقابل لا ينتظر مدحا ولا ثناء فهو المتربع على عشر القلوب.
الصفحات التي نشر فيها التقرير عن…صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
