تدل العديد من المصادر الأمريكية إلى شيفا أيادوراي على أنه أول من اخترع البريد الإلكتروني، كان في الرابعة عشرة من عمره في عام 1978 عندما أنشأ برناج حاسوبي يعد النسخة الإلكترونية من نظام البريد الورقي الذي يستخدم داخل المكاتب. وقد أطلق شيفا اسم “EMAIL” على برنامجه وقدم طلباً للحصول على حقوق الطبع والنشر ولكن لم يحصل عليها لأن الولايات المتحدة لم تكن تمنح براءات اختراع للبرمجيات في ذلك الوقت.
لم يحصل أيادوراي على اعتراف عالمي باختراعه وقد شعر أنه قد تم رفضه بسبب أصوله الهندية، في حين منح هذا الشرف بدلاً من ذلك إلى ريموند توملينسون الذي يعد مبتكر الرسائل النصية ويعود له الفضل في إدخال علامة “@” إلى عناوين الإنترنت.
ولد شيفا في 2 ديسمبر 1963 في بومباي بالهند، انتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان في السابعة من عمره. نشأ ليكون طالباً جيداً وقام بدراسة برمجة الكمبيوتر في معهد كورانت للعلوم الرياضية من جامعة نيويورك خلال العطل الصيفية، وقد التحق بمدرسة ليفينغستون الثانوية في نيوجيرسي، وأثناء دراسته تطوع في جامعة الطب وطب الأسنان “UMDNJ” في ولاية نيوجيرسي.
اكتشف الدكتور ليزلي ميشلسون أحد المشرفين عليه قدراته الكبيرة وتحداه في إعادة إنشاء نظام إلكتروني يشابه نظام التراسل الورقي، وكان أيادوراي يبلغ من العمر 14 عاماً فقط أنذاك. لقد تمكن شيفا من وضع تصور كامل لبرنامج إرسال الرسائل الرقمية خلال وقت قصير، وبدأ مشروعه عبر إجراء دراسة شاملة لنظام البريد الورقي في الجامعة الذي يشابه نظام التراسل الورقي في جميع المؤسسات والمنظمات العالمية.
بدأ في بناء نظام بريد إلكتروني يتضمن مجموعة من مكونات النظام المتكامل بالإضافة إلى الأجزاء الوظيفية لنظام البريد الورقي لإنشاء نظام بريد موثوق به وسهل الاستخدام، وأطلق عليه اسم “EMAIL” وطلب الحصول على حقوق الإختراع ولكن تم رفض طلبه في البداية ثم حاز على براءة الإختراع في عام 1982 عندما كان في 18 من عمره.
تابع دراسته الجامعية في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وحصل على درجة الماجستير في الدراسات البصرية في مجال التصور العلمي، كما حصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية أيضاً من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
بدأ مسيرته المهنية في المجال الأكاديمي الذي لمع اسمه فيه كواحد من أفضل المدرسين وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة البيولوجية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في علم أحياء النظم في عام 2007، وقد ركز في إطروحته على نمذجة الخلية بأكملها من خلال دمج نماذج المسار الجزئي. وفي عام 2008 حصل على منحة لدراسة أساليب دمج أقدم نظام في الطب التقليدي بالهند مع بيولوجيا النظم الحديثة، وعمل شيفا على مدى السنوات التي تلت ذلك كمعلم ومخترع وعالم نظم في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا والطب والإعلام والفن.
أسس شيفا شركة إيكومايل، وهي شركة تقدم خدمات البريد الإلكتروني والتسويق عبر الشبكات الاجتماعية، وحلول المراقبة والإدارة لشركات “غلوبال 2000” وأسواق الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما ساهم أيضاً في تأسيس برنامج الصحة للأنظمة التعليمية على الإنترنت، وهي مبادرة لسد الفجوة بين أسس العلم الحديث والحكمة الجماعية من التقاليد القديمة في الطب الهندي القديم والطب الصيني التقليدي، وتهدف الدورات التي يقدمها البرنامج إلى دمج كل من النظم الشرقية والغربية للطب من أجل إنشاء طريقة علمية جديدة وناجعة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-onj