مجلة مال وأعمال – الاردن
يسألونك عن النساء أين ولدن، وأي أرض باركن، يسألونك عن بنات الحسب والنسب، كيف صنعن من المستحيل حقيقة، ومن الواقع أمل، فكيف إذا سألوك عن شهناز الطعاني ، اين ترعرعت وفي كنف من، فماذا عساك تجيب؟.
حملت مشاعل الأفكار فيه
وكان الفكر يغشاه السبات
إمرأة للحياةِ وهبت نفسها
فأهدتها للناس الحياة
مسيرتها تاريخ ومجد
وبالأمجاد تروى الذكريات
تتكىء على مساحات الزمن، لا تتناثر أمام الصعاب والتحديات كأنها ذرات رمل، لا، هي إمرأة مختلفة، إمرأة حملت على عاتقها الكثير من التحديات، أُشرعت أمامها الأبواب، فُتحت بين يديها كل قنوات العز والفخار.
شهناز الطعاني، إمرأة إستثنائية بحثت عنها في كل مكان، في الركن البعيد الهادىء، في تفاصيل الشعر والنثر، في كل مساحات الكتابة، في اروقة السنوات الأخيرة، فوجدتها حروف تكتب من ضوء القمر، انها حقا إمرأة رائعة من روائع الزمن الجميل، زمن الحريه، زمن يعيد للذاكرة تفاصيلها.
ينصهر القمر، ليطلق كوكباً درياً اسمه شهناز الطعاني، صانعة الحلم في زمن لا أحلام فيه، سيدة من واقع جميل، تصر على أن يكون هذا الواقع مزدهرا ينبض بلحظات الفرح بدلا من البؤس والشقاء، فهي ترى الأمور بعين الواثقة من نفسها، وهي كذلك.
شهناز، وانا اغوص ببحرك يا ابنة اربد، اردت ان القي الضوء على بعض ابداعاتك، تلك التي جعلت من الحرف كلمة ومن الكلمة جملة ومن الجملة سطراً، ومن السطر بيتاً، ومن البيت قصيدة ومن الاكلات التراثية الاردنية حكاية عز وشموخ واباء.
فأي إمرأة انتِ؟، وأي أنثى انتِ؟، تميزتي واتقنتي صناعة المستحيل، وطوعتيه بذكاء وحسن تقدير، إمرأة مرهفة الإحساس، وسيدة مجتمع، وريادية، ومبدعة، هي ايضا القاب تليق بإبنة السنوات الجميلة التي شكلتكِ.
وتتجولين يا شهناز كالفراشة، تحلقين بثقافتك العربية افكار ابيكي وأفكارك في فضاءات لا حدود لها، وتتنقلين بين زهرة وأخرى لتنشرين لمساتك الإنسانية الساحرة هنا وهناك، فتداوين جراح هذا، وتشاركين تلك أفراحها وأحزانها، وتتبادلين الخبرات التي ترتقي بك إلى مصاف المرأة الإستثنائية، انتي سيدة من طراز فريد، جمعك الطموح والشغف بالتغيير للأفضل، تخطت طموحاتك حدود الأردن والوطن العربي، لتتفاجئين بأن صداقة عميقة جمعت بينك وبين عالمك الواسع، فجعلت منك رائدة على مستوى عال.
يا ابنة الشمال، لم تعولين يوما على إرث عائلتك المشرف ولم تستغلين أسمها وسمعتها النظيفة بل مشيتِ في طريق العصامية المجدة، رغم فخرك بما تملكه عائلتك من ارث بما قدمته لوطنها وأمتها.
حكاية شهناز حكاية قد تكون مختلفة عن جميع الحكايات التي سمعناها فهي حكاية مدرسة كانت الام لطلابها فأحبها الجميع واسموها ماما مس شهناز وحكاية موظفة في الجامعة الاردنية قررت التقاعد مبكرا والانطلاق نحو مشروعها الخاص والذي اراد القدر ان يكون بيتا للمحبة بيتا للضيافة ومكانة لحفظ الارث الاردني الاصيل المتمثل في الاطباق التراثية الاردنية فحملت ارث عروس الشمال المتمثل في المكمورة والجعاجيل واقراص العيد وابدعت في تحضير المنسف والاوزي والكبسة والمحاشي وغيرها من الاطباق العربية الاصيلة فأصبح بيت الضيافة “مكمورة شهناز مقصدا لعشاق المذاق المميز والباحثين عن الدفء العالي وبات بيتها مقصدا لرجال السياسة ورجال الاعمال والمثقفين ولسيدات المجتمع وان سألتهم عن افضل من يحضر المكمورة ماذا يقولون “مكمورة شهناز” فدعونا نتعرف على شهناز وبيت الضيافة “مكمورة شهناز” في هذه السطور…
تأسس مشروع “مكمورة شهناز” في عام 2012 وعلى مدار إحدى عشر عاماً تنقلت شهناز بين العديد من الأماكن الى أن استقرت في منزل كبير في منطقة الجبيهة في عمان.
وبعد 13 عاماً من العمل والجهد المتواصل تمكنت شهناز من توسيع نطاق عملها والبدء بتحقيق رؤيتها التي تركز على إحياء التراث الأردني بجميع معانيه، فأصبح مشروع مكمورة شهناز بيت ضيافة متكامل يقدم الطعام والشراب وخدمة المبيت في المنزل المصمم بطريقة تعكس الطابع الأردني ليوفر للزائر تجربة سياحية محلية مئة بالمئة. بالإضافة لذلك يتيح مشروع مكمورة شهناز لزواره إمكانية ارتداء اللباس التراثي كخدمة مجانية.
اهداف وغايات المشروع
منذ أن تأسس مشروع مكمورة شهناز وهو يهدف لإحياء الأكلات التراثية والعادات والتقاليد الأردنية، بالإضافة للترويج للثقافة الأردنية عالمياً من حيث الأكل والتراث واللباس والحياة وحسن الضيافة.
الطعام التقليدي
يوفر مشروع مكمورة شهناز العديد من الأطباق المتنوعة التي تحمل الطابع الأردني مثل المكمورة والمنسف والمسخن والكعاكيل وورق العنب وغيرهم من الأكلات وذلك لغايات إحياء الأكلات التراثية التي تميز بها الأردن منذ زمن.
الأنشطة والمنتجات الرئيسية للمشروع
المنتج الرئيسي لمشروع مكمورة شهناز هو الطعام التقليدي والذي يشمل المكمورة والمنسف والمسخن وغيرهم، .
ومؤخراً أصبح المشروع يوفر لزواره إمكانية المبيت لتكون تجربة الزائر متكاملة أكثر.
لإثراء تجربة الزائر لمشروع مكمورة شهناز يمكن للمشروع أن يبدأ بتقديم جولات سياحية لمناطق مجاورة بالإضافة لتفعيل تجارب الطعام بحيث يتمكن الزائر وبالأخص الأجانب من الطبخ بأنفسهم ليتعرفوا على الثقافة الأردنية بشكل أعمق.
ارتداء اللباس التراثي
يوفر مشروع مكمورة شهناز لزوارة إمكانية ارتداء اللباس التراثي وذلك لعيش التجربة الأردنية بجميع تفاصيلها.
يقوم المشروع حالياً بتوفير هذه التجربة لتبقى الذكرى محفورة بأذهانهم للأبد.
المبيت
يوفر مشروع مكمورة شهناز خدمات المبيت حيث يتم استقبال الزوار وتقديم جميع الخدمات اللازمة للإقامة من حيث الغرف والطعام. ما يميز خدمات المبيت في مشروع مكمورة شهناز عن فنادق عمان هو التفاصيل، حيث يوجد بيت شعر وجلسة عربية وملابس وأدوات تراثية تعكس الطابع الأردني بجميع تفاصيله فتقدم للزائر تجربة محلية مئة بالمئة.
اعتماداً على خبرة القائمين على المشروع، لدى مشروع مكمورة شهناز عدة خدمات تستهدف بشكل رئيسي السائحين لتقدم لهم تجربة سياحية متكاملة تعكس الطابع والثقافة الأردنية.
بيت الضيافة “مكمورة شهناز” بيت العائلة بيت المحبة والالفة حيث حرصت شهناز على ان يكون مشروعها مقصدا للشباب الباحثين عن العمل الى جانب حرصها على ان يكون مشروعها مشروع عائلي اذا يعمل لديها أبناؤها وابناء بلدتها … هذا من جانب ومن جانب اخر وكما يقول المثل “فرخ البط عوام” فقد سار ابنها زيد على خطاها فلاعب كرة القدم المبدع ترك الرياضة ليصبح واحد من أشهر الشيفات على مستوى الوطن العربي.
وها هو يرفع العلم الأردني عاليا في سماء تونس ليفوز في المركز الاول في مسابقة الطهي بين 54 دولة مشاركة.
حصري لمال وأعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي