وأضاف بونت الذي شارك في “مؤتمر ومعرض التقنية المتقدمة لإنتاج النفط والغاز الحمضي” (سوغت 2012) الذي اختتم أعماله في أبوظبي، أول من أمس، أن “المشروعات المستقبلية لصناعة النفط والغاز في الإمارات تؤكد المكانة المهمة للدولة في سوق الطاقة العالمية”، وفقاً لما نقلته جريدة “الإمارات اليوم”.
ولفت إلى أن شركته تعد شريكا رئيساً في تكنولوجيا الغاز الحامض مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، موضحاً أن علاقة الشركة مع أبوظبي تعود إلى عام ،1939 باعتبارها مساهماً في تطوير صناعة النفط والغاز في الإمارة من خلال العمل بشكل وثيق مع “أدنوك”.
وحول رؤيته لمستقبل الطاقة في المنطقة والعالم، أفاد بونت، بأن “العالم يواجه فجوة من الشك في العقود المقبلة، من حيث زيادة الطلب العالمي على الطاقة، والذي يرتفع بما يتماشى مع النمو السكاني المتزايد”، مشيراً إلى وجود فجوة كبيرة بين الطلب على الطاقة والمتوافر منها. وشدد على ضرورة سد هذه الفجوة من خلال خفض الطلب بشكل كبير، وهو أمر شبه مستحيل، أو توفير مزيد من الطاقة، أو المزج بين الإجراءين معاً.
وذكر أن “شل” استثمرت في عام 2010 نحو مليار دولار في مجال الأبحاث وتطوير التكنولوجيا، مبيناً أن الشركة تعمل على تطوير تكنولوجيات لتعزيز استخلاص النفط من مواقع الإنتاج لديها، فضلاً عن تمكنها من الانتقال إلى أماكن أكثر عمقاً، وأكثر تحدياً لتقديم مزيد من الطاقة للسوق العالمية، خصوصاً في ظل زيادة الطلب على الطاقة في البلدان النامية، مثل الصين، والهند، والبرازيل.
وذكر أن الغاز الطبيعي الذي تقل كميات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة منه بنسبة تراوح بين 50 و70 بالمئة عن تلك المنبعثة من أنواع الوقود الأخرى، هو الخيار الأفضل لتوليد الكهرباء للحد من تلوث البيئة، مشيراً إلى أن أكثر من نصف إنتاج “شل” خلال العام الجاري سيكون من الغاز الطبيعي.
وبيّن أن شركته تنفذ حالياً مشروعات مشتركة لتزويد أكثر من 30 دولة باحتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال.