مجلة مال واعمال

شركة محاصصة خاصة – المستشارون الماليون غالبا ما يكونوا ضحية مخاوف استثمارية خارجة عن سيطرتهم

-

باركلي للأصول ترى أن شركات الاستشارات المالية الدولية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع احتياجات المستثمرين المتنامية، لكنها تواجه تحديات جديدة

أشارت إحدى شركات المحاصصة الخاصة أن المستشارين الماليين العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة باتوا ضحية لمشاكل غالبا ما تكون خارجة عن سيطرتهم.

وتشكل العوائد المالية الضعيفة والرسوم الإدارية العالية ومحدودية الصلاحية للصناديق أبرز ثلاثة أسباب خلف معاناة شركات الاستشارات المالية الدولية وتعرضها لانتقادات كبيرة من قبل العملاء.

لكن ترى باركلي للأصول أن اللوم غالبا ما يكون بسبب محدودية المنتجات الاستثمارية مثل الخطط الخاصة بالتقاعد وخطط التوفير للتعليم والمتاحة في السوق من خلال شركات الضمان القادمة من الخارج.

وقال جستن كوان، شريك أول لدى باركلي للأصول في دبي: “عندما ينزعج العملاء من شركات الاستشارات المالية الدولية غالبا ما تكون الأسباب نفسها. هم يشتكون من دفعهم رسوم سنوية عالية، ولا يمكنهم الاقتراب من أموالهم إلا بعد حوالي 20 سنة، بالإضافة لكون العوائد ضعيفة مقارنة بأسواق الأسهم”.

وأضاف: “لكن الملامة تقع على هذه الشركات لتوصيتها بهذه المنتجات للعملاء، عندما تكون هذه هي المنتجات الوحيدة التي تسمح شركات المعاش الدولية لشركات الاستشارات المالية بتقديمها لعملائها اذا ما قام أحد الأصدقاء بتوصية منتج ما لك، وهناك بديل أفضل لم يكونوا على دراية به، هل يكون هذا خطأهم؟”.

وأشار كوان إلى أن شركات الاستشارات المالية الدولية أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات المتنامية للمستثمرين المقيمين في الإمارات نظرا لعمق معرفتهم بالسوق.

وقال: “في أيامنا هذه، تتمتع شركات الاستشارات المالية بمؤهلات أكثر من ذي قبل، وفي الحقيقة هذا أمر ضروري. عملاء التجزئة، مثل المستثمرين الأفراد أو الشركات الصغيرة، باتوا أذكى من الناحية الاستثمارية عما كانوا عليه قبل 10 سنوات. عملاء التجزئة اليوم باتوا منفتحين بشكل أكبر على فئات الأصول المتعددة وبات ارضائهم أمرا اصعب”.

وأضاف كوان: “جميعنا سمعنا قصصا مزعجة عن استثمارات لم تنجح أبدا، واللوم يوجه للمستشارين الماليين، لكن هناك قصص نجاح أيضا. نعمل جاهدين مع نخبة شركات الاستشارات المالية الدولية في المنطقة لننصحها ونوجهها نحو طرق جديدة في التخطيط تصب في صالح عملائهم وتحد من مخاطرهم، أصول مدعومة باستراتيجيات لا تحتاج إلى الكثير من التغيير وإعادة النظر أو حتى لن تحتاج له أبدا”.

وبيّن كوان أن شركات الاستشارات المالية الدولية تدرك أن العالم قد تغير وقد قامت بتعديل أعمالها بما يتناسب مع هذا ووضعت عملائها في المقدمة وتقوم بتفادي المنتجات الثمينة ضعيفة الأداء التي كانت مجبرة على استخدامها في السابق، لذلك فهي بحاجة إلى حلول إبداعية جديدة من بدائل مختلفة. السبب وراء ندرة السماع بالقصص الجيدة هو أنه في الوقت الذي يسرع في الأشخاص للحديث عن التجارب السيئة، إلا أنهم يتحفظون في الكلام عندما تكون استثماراتهم تسير بشكل جيد”.

وترى باركلي للأصول أن شركات الاستشارات المالية الدولية تواجه في الوقت الحالي تحديات جديدة. ويقول كوان :”مع ارتفاع أسواق المحاصصة إلى أعلى مستوياتها وتعرضها لمستويات عالية من التقلب، فإن تحقيق أرباح تفوق العمولات المتضمنة في الخطط الاستثمارية وضمان نمو أعلى من التضخم قد يكون من الصعب على المستشار المالي تحقيقه”.

واختتم: “يجب ضبط التوقعات من البداية. على المستثمرين الذهاب للسرير مطمئنين أن استثماراهم يعود عليهم بالمال، وبمعدلات أكبر من معدلات التضخم، وبنسب أمان عالية سواء في استثمارات الفترات القصيرة أو المتوسطة”.