تستعد شركة الشحن السعودية “فولك للخدمات البحرية” لتعزيز الاتصال الإقليمي من خلال شراء أول سفينة مملوكة لها.
وأعلنت الشركة، التي تعمل تحت مظلة صندوق الثروة السيادية للمملكة وتقدم خدمات خطوط النقل الإقليمية والملاحة البحرية القصيرة، أن سفينة الشحن “فولك جدة” ستبدأ قريباً عملياتها في ميناء جدة الإسلامي.
وأضاف البيان أن امتلاك هذه السفينة الحديثة التي تحمل العلم السعودي يمثل تقدماً كبيراً في قدرات المملكة.
ويتماشى استحواذ شركة فوك ماريتايم على أول سفينة حاويات لها مع الاستراتيجية الوطنية اللوجستية للمملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 6% إلى 10% بحلول عام 2030.
ويؤكد هذا النهج على أهمية تعزيز عمليات الموانئ وتعزيز الاتصال البحري الإقليمي.
ومن خلال الاستثمار في سفينتها الخاصة، تدعم شركة فوك ماريتايم هدف المملكة المتمثل في تعزيز مكانتها كبوابة لوجستية رئيسية عبر ثلاث قارات، وبالتالي المساهمة في الرؤية الأوسع المتمثلة في رفع دور المملكة العربية السعودية في التجارة العالمية.
تم بناء السفينة “فولك جدة” في حوض بناء السفن يانغفان بالصين في عام 2023، وتبلغ سعتها 1868 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا ويبلغ طولها 172 مترًا وعرضها 27.50 مترًا.
تبلغ طاقتها الاستيعابية 18 ألف طن، وهي مجهزة بـ 230 حاوية مبردة للشحنات التي يتم التحكم في درجة حرارتها.
وفي شهر يوليو، وقعت شركة فوك ماريتايم مذكرة تفاهم مع شركة البحري لإدارة السفن للتعاون في التوجيه الفني للسفن، وتدريب الطاقم، والإشراف على بناء السفن تحت العلم السعودي.
كانت شركة فوك ماريتايم، التي كان أسطولها يضم سفينتين في ذلك الوقت، تتطلع إلى توسيع نطاق خدماتها والحصول على السفن التي كانت تهدف إلى إدراجها في سجل السفن السعودي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فوك ماريتايم بول هيستبايك إن الاتفاقية تمثل حقبة جديدة من التعاون حيث تتعاون شركتان مقرهما السعودية لتعزيز البنية التحتية اللوجستية والبحرية في المملكة.
وفي أبريل، أطلقت شركة الخدمات البحرية خدمة جديدة تربط جدة بشمال البحر الأحمر، مما ساهم في تعزيز الاتصال البحري في المملكة العربية السعودية.
ويربط العرض محطات جدة الإسلامية وينبع التجارية ونيوم في المملكة بميناء العقبة في الأردن وميناء العين السخنة في مصر برحلات أسبوعية وبطاقة استيعابية تصل إلى 1300 حاوية قياسية.
وتستمد الشركة السعودية اسمها من المصطلح العربي للقوارب الخشبية التقليدية، مما يعكس ارتباطها بالتراث البحري الغني في المنطقة.