طريقة غريبة لجأت إليها شركة باوينغ الصينية للسيارات والنقل في دفع رواتب 200 شخص من موظفيها!
فقد قامت الشركة بدفع رواتب الموظفين بأصغر عملة معدنية من العملة الصينية وهي “يوان”. حيث يبلغ كل 1 يوان قرابة 15 سنتًا من الدولار الأمريكي.
ولك أن تتخيل مقدار العملات التي حملها الموظفين في أكياس بدلًا عن تلقي عملات ورقية كما هو معهود!
الشركة ومقرها يانغتشو قامت بالتخلص من 200 ألف قطعة نقدية من فئة يوان، وهو ما يعادل 29 ألف دولار أمريكي، بهذه الطريقة!. وقال “قو فنغيون” رئيس اتحاد الموظفين، أن الشركة جمعت العدد الضخم من القطع النقدية من تدافع الناس في مهرجان الربيع، وذلك كما ذكر موقع “ديلي ميل” البريطاني.
وكانت الشركة قد واجهت صعوبة كبيرة في تحويل هذا المبلغ الضخم من العملات المعدنية إلى البنك بسبب احتياجه لعدد كبير من القوى العاملة والمعدات، فكان الخيار الآخر بالنسبة لها تفريغ المبلغ عبر دفعه كرواتب للموظفين!
بسبب هذه المشكلة ومشاكل أخرى كانت ستُواجهها البنوك بعد تلقي هذا الكم من العملات المعدنية لتحولها إلى ورقية وما يتطلبه ذلك من تفريغ وفرز وعد للنقود والعملات التي بلغت عشرات الآلاف وما يعنيه ذلك من استنفاذ للوقت والجهد، لم تجد الشركة خيارًا آخر وقررت مواجهة الموظفين!
لكن رد فعل الموظفين لم يكن مسالمًا، بل كان عنيفًا على الشركة التي أعلنت في النهاية عن إمكانية استعادة القطع النقدية واستبدالها بفئات ورقية.
ففي زمن التقنية الرقمية والتطور، لم تعد العملات المعدنية ذات أهمية تُذكر، خاصةً أن عمليات البيع والشراء تتم عبر البطاقات الائتمانية والهواتف الذكية!