قررت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) في موريتانيا رفع إنتاجها المعدني خلال العام الجاري بـ14% مقارنة بحجم الإنتاج للسنة المنصرمة، ويعزى هذا القرار إلى ما وصفته حكومة نواكشوط بالوضع الممتاز حاليا لقطاع المناجم في البلاد.
وبحسب بيان لشركة سنيم فإن الزيادة الجديدة في معدلات الإنتاج ستوصل الإنتاج السنوي من المعادن إلى 121 مليون طن، وهو ما يمثل نسبة 14% مقارنة بإنتاجية عام 2011. وستسمح تلك الإنتاجية المرتفعة ببيع وتسويق 11.8 مليون طن من خام الحديد على وجه التحديد.
ويأتي قرار الشركة رفع إنتاجها متساوقا ومتناغما مع ما تصفه الشركة بالنتائج الجيدة التي حققتها خلال عام 2011، وهي الإنتاجية التي ساهم فيها ارتفاع أسعار خام الحديد في الأسواق الدولية.
وتقول الشركة في بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني إنها حققت خلال السنة المنصرمة رقم أعمال قياسيا بلغ 415 مليار أوقية (نحو مليار و439 مليون دولار).
ويمثل رقم المعاملات المذكور انعكاسا طبيعيا للإنتاج المعدني المرتفع الذي تجاوز خلال العام المنصرم 105 ملايين طن، مع حجم مبيعات من خام الحديد وصل إلى 11.2 مليون طن، أي بزيادة ناهزت 21% مقارنة بعام 2010.
عوامل الصعود
وتعزو الشركة ارتفاع إنتاجيتها وصعود رقم أعمالها إلى ما تصفه بإستراتيجية التحديث والتطوير التي تنتهجها في الوقت الحالي، وهي الإستراتيجية التي تقول الشركة إنها ستحقق على المستوى التجاري إنتاجا يبلغ 18 مليون طن في عام 2014، على أن تتمكن الشركة من رفع الرقم إلى 25 مليون طن في عام 2018.
وتعزو الشركة ارتفاع إنتاجيتها وصعود رقم أعمالها إلى ما تصفه بإستراتيجية التحديث والتطوير التي تنتهجها في الوقت الحالي، وهي الإستراتيجية التي تقول الشركة إنها ستحقق على المستوى التجاري إنتاجا يبلغ 18 مليون طن في عام 2014، على أن تتمكن الشركة من رفع الرقم إلى 25 مليون طن في عام 2018.
وتؤكد إدارة الشركة أن جهودها ستنصب خلال العام الجاري على التركيز على “نوعية الإنتاج والخدمات والتسيير المعقلن لموارد الشركة والتحكم في تكلفة الإنتاج”.
وتعتبر شركة سنيم العاملة في مجال استخراج وتصدير المعادن أكبر شركة موريتانية على الإطلاق، وتم إنشاؤها من لدن المستعمر الفرنسي قبل استقلال البلاد باسم شركة ميفارما، قبل أن يتم تأميمها بشكل رسمي منتصف السبعينيات في القرن الماضي لتتحول بعد ذلك إلى اسمها الحالي “الشركة الوطنية للصناعة والمعادن سنيم”.
وتقوم الشركة بنقل مئات الأطنان من خامات الحديد يوميا عبر سكة حديد تمتد لمسافة 650 كلم تقريبا، وتربط بين مدينتي ازويرات في أقصى شمال البلاد حيث توجد مناجم الحديد، ومدينة نواذيبو شمال غربي البلاد حيث توجد موانئ تصدير الحديد إلى مختلف جهات العالم.
بعد سياسي
وتعول حكومة نواكشوط على ارتفاع عائدات قطاع المناجم في وقت تشهد فيه عائدات النفط تراجعا بينا في السنوات الأخيرة، حيث لم تتجاوز عائداته مع نهاية العام المنصرم حدود 35 مليون دولار فقط.
وتعول حكومة نواكشوط على ارتفاع عائدات قطاع المناجم في وقت تشهد فيه عائدات النفط تراجعا بينا في السنوات الأخيرة، حيث لم تتجاوز عائداته مع نهاية العام المنصرم حدود 35 مليون دولار فقط.
وقال رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لغضف الخميس الماضي أمام البرلمان إن حكومته تعول على شركة سنيم خلال 2012 في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة تشغيل الشباب، مؤكدا أن الشركة ستوظف نحو 1200 عامل في مختلف التخصصات خلال العام الجاري، كما أنها أيضا وضعت خطة لتصحيح وضع العمالة المؤقتة.
ولكن المعارضة الموريتانية حذرت في مهرجان لها يوم أمس من مغبة جرّ شركة سنيم، كبرى شركات الدولة، إلى أتون الصراعات السياسية، وقالت إن النظام يسعى لإخراج الشركة من طابعها المهني والزج بها في المجال السياسي لأول مرة في تاريخ البلاد.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-bF