تعرض شركات خاصة غامضة بيع النفط الخام الإيراني بخصوم كبيرة إلى تجار نفط أوروبيين إذ تبحث طهران عن سبل لاستعادة تدفقات صادراتها النفطية التي تأثرت بالعقوبات الغربية.
ونقلت عن تجار يشترون النفط الخام لحساب المصافي الأوروبية قولهم إنهم يتلقون يوميا اتصالات هاتفية تعرض عليهم الخام الإيراني وأحيانا تصاحبها وعود بتقديم وثائق مزيفة تظهر أن الخام من منشأ مختلف.
وفي إطار سعيها لوقف هبوط الصادرات الذي سببته العقوبات الأمريكية والأوروبية تخلت طهران في الشهر الماضي عن سياسة صارمة لتسويق النفط من خلال شركة النفط الوطنية الإيرانية فقط لتسمح للشركات الخاصة بالقيام بهذا الدور.
وأوقفت العقوبات التي تهدف للضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي كل مبيعات النفط الإيرانية إلى أوروبا تقريبا. وبدأ الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط في الأول من يوليو تموز الجاري. وخفضت تركيا التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي مشترياتها أيضا.
ويتراكم حاليا النفط الإيراني الذي كان متجها إلى تركيا في البداية في ميناء سيدي كرير المصري على ساحل البحر المتوسط ويقوم عدد متزايد من الشركات الصغيرة بعرضه للبيع في سوق النفط الأوروبية.
وقال تاجر كبير لدى شركة نفطية حكومية كبيرة “كلها شركات أجنبية مجنونة ويقف خلفها أشخاص إيرانيون في الغالب”. وأضاف أن معظم العروض قدمت عبر الهاتف.