شركات تجني أرباحا من زيادة معدلات السمنة

admin
الشركات الدولية
admin4 فبراير 2012آخر تحديث : منذ 13 سنة
شركات تجني أرباحا من زيادة معدلات السمنة

R217621 186746781372060 175765812470157 422605 868967 a - مجلة مال واعمالتعد السمنة من الأوبئة الحديثة نسبيا، وتوجد أساليب عديدة للتعامل معها. ولكن تدرك الكثير من الشركات أنه يمكنها تحقيق أرباح طائلة بالاهتمام بما يؤرق المصابين بالسمنة.

فقد سارعت شركات الأدوية إلى تصنيع أدوية تساعد على تقليل الوزن، كما أن الجراحات الخاصة بمعالجة اسباب السمنة تطورت بشكل متسارع لتصبح وسيلة تساعد زائدي الوزن على التخلص من آثار السمنة.

وفي المملكة المتحدة، قامت المستشفيات باستيراد طاولات كبيرة الحجم من الولايات المتحدة يتمكن البدناء من استخدامها، كما تم إحضار رافعات ونقالات وسيارات إسعاف خاصة لنقل المرضى المصابين بالسمنة إلى المستشفيات.

حلول جديدة

وتوقع رجل الأعمال الأميركي سكوت كرامر تحقيق أرباح في السوق الجديدة المتنامية للمنتجات المخصصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة.

ويقول “أول شيء قمنا بإعداده هو مرحاض كبير تنتجه شركة ‘بيغ جون’.” وتبلغ سعة المرحاض الجديد 19 بوصة (48.3 سنتيمترا)، فيما تبلغ سعة المرحاض المعتاد 14 بوصة.

ويشير كرامر إلى أن المرحاض الجديد يمكنه تحمل 363 كيلوغراما، ولذا لن يتعرض للانحناء ولن ينكسر. ويضيف: “تزداد معدلات السمنة مع ازدياد معدلات الثراء في العالم النامي، حيث يقوم الناس هناك بتغيير نمط حياتهم. ويريدون تناول الأشياء التي نأكلها في الغرب، ويتحولون من ركوب الدرجات إلى قيادة السيارات. ولذا تزداد السعرات الحرارية التي يتناولونها وتقل التمارين التي يؤدونها، مما يؤدي إلى زيادة معدلات السمنة.”

ويحاول كرامر الوصول إلى منتجات جديدة تساعد الأفراد ذوي الاوزان الثقيلة. وتتضمن منتجاته ادوات خاصة لضمان المحافظة على الصحة الشخصية بالنسبة لمن لا يمكنهم غسل أجزاء معينة من أجسامهم بسبب السمنة المفرطة.

ويوضح: “الكثير من الشركات تصنع كراسي وأسرة أكبر سعة، ولذا تتوافر الكثير من المنتجات في السوق حاليا، ولكننا نبحث عن منتجات أخرى يمكننا طرحها أو الحصول عليها.”

نهج لطيف

وتنظر الشركات إلى السمنة على أنها مشكلة صحية، وفي الوقت ذاته فرصة لتحقيق أرباح.

ويقول كيث دافيس، من شركة “غولياث كاسكتس” المصنعة للأكفان الكبيرة “تعتبر السمنة وباء، ومن المهم أن نحاول معالجة الخجل لدى بعض العائلات التي تعاني من السمنة.”

وأضاف أنه في الأغلب لا تجهز المعدات داخل المستشفيات والمشرحة للتعامل مع من تزيد أوزانهم عن 250 كغ، ولذا يلجأون إلى خدمة الاطفاء لمساعدتهم.

وعلى الرغم من تنامي الطلب على منتجاته، إلا أنه لم يستطع توسيع نشاطه إلى خارج الولايات المتحدة، ويقول “لدنيا مشكلة في التوقيت عندما نقوم بشحن المنتج إلى دول أخرى، حيث تكون الجثة إما دفنت بالفعل أو عادت إلى الولايات المتحدة قبل وصول النعش.”

كما تعاني محارق الجثث في سعيها للتعامل مع معدلات السمنة المتنامية. وفي بعض الأحيان يضطر الأقارب إلى السفر لمئات الأميال للبحث عن مكان يمكنه استيعاب أكفان كبيرة الحجم.

تراجع الأرباح

وربما تجد شركتا “بيغ جون” و”غولياث كاسكتس” وسائل لتحقيق أرباح من ارتفاع معدلات السمنة، ولكن بالنسبة إلى شركات أخرى يظهر ذلك مشكلة.

فمع تزايد أحجام وأوزان من يترددون على السينما، أجريت تعديلات على تصميمات القاعات.

ويقول جين ليترمان، مستشار مشروعات المسارح، إن مساحة المسارح أصبحت أكبر بمقدار مرتين فعلا، ولكن يشغل الأفراد حاليا ضعف المساحة التي كانوا يشغلونها من قبل.

وبعيدا عن سعة المقعد، يتعين حاليا الوضع في الاعتبار الممرات وطرق الخروج. ويقول ليترمان: “على مدار الأعوام المئة الأخيرة، كانت هناك زيادة مستمرة في مساحة المقاعد وحجم القاعة بصورة عامة. ولكن إذا نظرت إلى الأعوام العشرين الأخيرة، تجد زيادة حادة في المساحات.”

ومن أجل توفير مساحة أكبر للأفراد، تقوم المسارح بوضع عدد أقل من المقاعد بنفس المساحة. ويقول ليترمان: “خلال الأعوام العشرين الأخيرة، قدرنا أن القاعات زادت بمقدار 30 في المئة لتتناسب مع نفس عدد الأفراد.”

ويضيف: “واضح أن هذا من العوامل التي تجعل بناء المسارح أمرا مكلفا، فقد أصبحت أكبر من ناحية المساحة، ولا يقتصر الأمر على القاعة ولكن يتعلق أيضا بمساحة الرواق ودورات المياه التي يرغب فيها الجمهور حاليا. وتحتاج هذه المساحة إلى المزيد من الأموال.”

استهداف العملاء

الا ان كاثرين سرودتزكي تدافع عن حقوق زائدي الوزن، وتعتقد أن الكثير من الفرص التجارية لم يتم دراستها بصورة جيدة.

وتؤكد على مشاكل يعاني منها زائدو الوزن تتعلق بالمقاعد في السينما والطائرات والملابس. وتشير إلى توافر بعض المنتجات في سوق السلع المترفة، ولكن بصورة عامة لا يوجد ما يكفي بالنسبة للمستهلك العادي.

ومنطقيا إذا استطاع زائدو الوزن دفع مبالغ أكبر مقابل منتجات جيدة تناسبهم، سيتمكن أصحاب المصانع من استيعابهم لتوافر فرص تسويق حقيقية وبذلك يمكن جني المزيد من الأرباح.

ولكن لا توافق سرودتزكي على هذا الرأي، وتقول “لا ننفق كما ينفق الشخص العادي. كما أن التجول في المتاجر دون العثور الا على عدد قليل من السلع المناسبة يؤدي الى الاحباط. وعليه لن تكون زيادة أسعار الملابس عنصر تشجيع.”

ولكن ماذا لو كان هناك متجرا به الكثير من التصميمات التي تجذب الأكبر وزنا؟ من المحتمل أن يشجعهم ذلك على إنفاق المزيد.

وتشير سرودتزكي إلى أنها أصبحت تحيك الملابس حتى يمكنها تصميم ملابسها وتجنب الاضطرار للبحث طويلا عن ثياب تناسبها.

وربما كان في مقدور زائدي الوزن التسوق، إذا كان دخلهم أكبر. ولكن تقول سرودتزكي إنه من الصعب بالنسبة لزائدي الوزن الحصول على ترقيات في العمل أو تولي مناصب بارزة في مجالاتهم أو العمل في وظائف إدارية.

وتتساءل: “نحن في أسفل الهرم ماليا، فكيف تريد منا دفع المزيد من أجل الملابس؟” وتضيف: “أريد طرح هذه الأفكار عليهم والحديث عما تسعى هذه الصناعات لتقديمه لنا. هل سيهتمون بـ20 في المئة من السوق أم سيتعاملون مع باقي السوق؟”

ولدى سرودتزكي رسالة بسيطة بالنسبة إلى الشركات التي ترغب في زيادة هامش الأرباح: “انظروا إلينا وأجروا بعض الأبحاث وتحدثوا معنا لتعرفوا لماذا لا نتسوق في متاجركم.”

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.