شركات النفط الإماراتية العملاقة تتعامل مع معدلات الإنتاج بنظرة بعيدة

admin
أخبار المال و الاعمالعربي
admin13 أبريل 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
شركات النفط الإماراتية العملاقة تتعامل مع معدلات الإنتاج بنظرة بعيدة
74

قال خبراء إن ابتعاد دولة الإمارات عن المبالغة في القلق جراء الانخفاض الحالي في أسعار النفط العالمية، يلقى تفهّماً في الأوساط المعنية، في ظلّ ما تتمتع به البلاد من احتياطي هائل من النفط يقرب من 100 مليار برميل.
ويمكن للمعنيين كذلك، بحسب الخبراء، تفهّم التأنّي والنظرة بعيدة الأمد اللذين اختار قادة البلاد اعتمادهما في التعامل مع أزمة النفط الحالية، مع كون ما يقرب من 92 مليار برميل من احتياطي الدولة يتركز في أبوظبي وحدها، وأغلبه في حقل زاكوم، ثالث أكبر حقول النفط في منطقة الشرق الأوسط.
وتنتج دولة الإمارات حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً، وهو رقم ترجّح مصادر في القطاع النفطي أنه لن يشهد تقليصاً في أي وقت قريب.ويبدو الخبراء مطمئنين إلى أن قطاع الطاقة في أبوظبي سوف يستمر في إظهار مرونة تسمح له بالإبقاءعلى الأهداف الاستثمارية كما هو مخطط لها.
وكانت «بلومبيرغ» نقلت في يناير الماضي عن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قوله إن الإمارات لن تغير خططها التنموية بسبب تقلبات أسعار النفط الخام. ولفت الوزير إلى أن العمل ما يزال جارياً في معظم المشاريع، متوقعاً ألا يحدث أي تأخير في توسيع طاقة إنتاج النفط، لكنه فرَّق بين بناء الطاقة الإنتاجية واستخدامها، قائلاً إن دولة الإمارات ستحرص دائماًعلى اتباع نهج حكيم ومراعاة العرض والطلب في السوق العالمية.
ومن بين تلك الالتزامات المتواصلة امتياز مدته 40 عاماً منحه المجلس الأعلى للبترول، ومقره أبوظبي، إلى عملاقة النفط الفرنسية»توتال»،والذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يناير من هذا العام. وستهدف الشركة، بموجب هذا الامتياز، للحصول على معدل استرداد قدره 70 بالمئة من الحقول التابعة لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو).
من جانبها، تركز الشركة الأمريكية البارزة «إكسون موبيل»تركيزاً مباشراً على المشاريع التنموية في القطاع النفطي بإمارة أبوظبي، وأبرمت في هذا السياق اتفاقيات جديدة لتطوير حقل زاكوم العلوي.وفي الوقت نفسه، فازت شركة «أوكسيدينتيال» للنفط والغاز الأمريكية بعقد من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للمساعدة في تقييم حقلي النفط هيل وغاشا.
يُشار إلى أن دولة الإمارات تستضيف كبرى شركات الطاقة في العالم في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) خريف كل عام، وهو الحدث الذي ينمو حجماً ومكانة، ليشكّل ملتقىً عالمياً للخبراء الذين يسهمون في رسم ملامح قطاع النفط والغاز العالمي.
وقال كريستوفر هدسون، نائب الرئيس لقطاع الطاقة لدى «دي إم جي إيڤنتس»، الجهة المنظمة لمعرض «أديبك»، إن المختصين في هذا القطاع واثقون من أن قطاع الطاقة سوف يواصل تحقيق النجاح عبر الالتزام العالمي بالابتكار والتقنية، مشيراً إلى أن وجود منصة دولية لتبادل المعارف والخبرات»أمر في غاية الأهمية».
وأضاف: «يقدم حدث «أديبك»تلك المنصة العالمية ويعمل كملتقىً محوري لكبار المسؤولين التنفيذيين وصانعي القرار في القطاع، متيحاً الفرص أمامهم لمعرفة المزيد عن قرارات الحكومة المتعلقة بسياسات الطاقة، واستكشاف أحدث التقنيات التي من شأنها مساعدتهم على تحقيق أهداف التنقيب والاستخراج على المديين القريب والبعيد».
ومضى هدسون إلى القول: «في العام الماضي، استقطب «أديبك» أكثر من 1,800 شركة عارضة من 112 دولة، وحقق مشاركة قياسية من جانب شركات النفطالوطنية والدولية، التي ضمّت لاعبين كباراً من المملكة العربية السعودية والصين والمكسيك، ونحن نتطلع إلى تسجيل أرقام قياسية أخرى هذا العام في دورة «أديبك» المرتقبة لعام 2015».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.