تستعد شركات الطيران والفضاء العالمية لعرض ابتكاراتها ومشاريعها الأخيرة بهدف تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط٬ وذلك مع بدء أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء ٬2016 والذي يتضمن الدورة الثانية من معرض ومؤتمر «يومكس» للأنظمة غير المأهولة٬ والدورة الأولى من «معرض ومؤتمر المحاكاة والتدريب»٬ والدورة الثالثة للقمة العالمية لصناعة الطيران٬ والدورة الرابعة لمعرض أبوظبي للطيران٬ والدورة الأولى لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط لمهن الطيران٬ بالإضافة إلى الدورة الثامنة لسباق ريد بل الجوي. ويهدف تنظيم هذا الأسبوع وفًقا للمنظمين إلى ترجمة الرؤية الاقتصادية الإبداعية للإمارات٬ وتحفيز التميز الإماراتي في مجالات الصناعات الحديثة والطيران والفضاء٬ وترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة لصناعة الطيران وسياحة الأعمال. وينتظر أن يشكل الأسبوع خطوة في مساعي أبوظبي لتعزيز صورتها كمدينة حاضنة لصناعة الطيران والفضاء٬ في الوقت الذي تتطلع لتأسيس منصة عالمية لكبريات الشركات المتخصصة والمصنعة في العالم٬ والتي تعد عنصًرا محفًزا لوجودها الفاعل مستقبلاً في العاصمة ترجمة لتوجهات الإمارات بتنويع مصادر الدخل والتنمية المستدامة٬ وذلك من خلال المعارض والمؤتمرات وفرص تطوير الأعمال ومبادرات استقطاب الجمهور المصاحبة لفعاليات الأسبوع. كما يهدف تنظيم واستضافة تلك الأنشطة ضمن أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء إلى تعزيز الثقة بقطاع الطيران في الإمارة وزيادة عدد المعارض والمؤتمرات الدولية٬ الأمر الذي سيسهم في تعزيز الأثر المباشر وغير المباشر لهذه الفعاليات ودفع عجلة التنمية وتوسيع نطاق المعارض والفعاليات المصاحبة للأسبوع من خلال زيادة الإيرادات وإمكانية زيادة عدد المعارض والفعاليات المتخصصة بهذا القطاع في المستقبل وإكساب الكوادر الوطنية الخبرة من خلال فرص الاحتكاك مع المنظمين العالميين المشاركين. ويعد معرض الأنظمة غير المأهولة «يومكس» أبوظبي ٬2016 المخصص للأنظمة غير المأهولة والتقنيات المستخدمة في العمليات الجوية والبرية والبحرية٬ ويضم أيًضا استضافة فعاليات الدورة الأولى لمعرض المحاكاة والتدريب٬ ويتوقع أن يستقطب مشاركة واسعة تصل إلى ما يقرب من مائة من مصنعي النظم الدفاعية المحلية والعالمية المتخصصة في الأنظمة غير المأهولة والتقنيات المستخدمة في الجو والبر والعمليات البحرية إلى جانب مشاركة واسعة لعدد من الوفود الحكومية رفيعة المستوى والمنظمات المدنية والعسكرية. وسيسلط «يومكس» في دورته الثانية الذي ينظم بالتعاون مع القوات المسلحة الضوء على أحدث وآخر الابتكارات والتقنيات التكنولوجية الحديثة وأفضل الحلول المتطورة في قطاع الصناعات الدفاعية٬ ويستقطب المعرض خبراء إقليميين وعالميين يعملون في هذا المجال من القطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات والمعلومات وتقوية جسور التواصل وتأسيس شراكات استراتيجية جديدة٬ إلى جانب عقد اتفاقيات وصفقات مثمرة في ظل فرص الأعمال المتاحة في هذا القطاع شركات الطيران والفضاء العالمية تستعرض ابتكارتها في أبوظبي http://aawsat.com/print/5852162 الذي من المتوقع أن تستثمر فيه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قرابة مليار دولار على مدى السنوات العشرة التالية. وسيتم انطلاق فعاليات القمة العالمية لصناعة الطيران والتي تجمع أكثر من 1296 مشارًكا من 52 دولة و468 شركة٬ ومن المقرر أن يشارك في أعمال القمة قادة الصناعة في قطاعات الطيران والدفاع والفضاء لمناقشة ووضع مبادرات تدعم استراتيجيات النمو المستقبلية ضمن هذه القطاعات التي من المنتظر أن يشارك في فعالياتها أكثر من ألف خبير دولي. كما يعقد معرض أبوظبي للطيران 2016 في مطار البطين للطيران الخاص أول مطار متخصص في مجال طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس (آذار) الحالي كجزء من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء. وستقام فعاليات المعرض على مساحة تقدر بـ60 ألف متر مربع من مطار البطين للطيران الخاص٬ وخلال الدورة الرابعة من معرض الطيران ستعود أهم الشركات العالمية في تصنيع الطائرات الخاصة٬ حيث سيقوم معظم المشاركين في المعرض بزيادة مساحة المنصات الخاصة بها لعرض النماذج والمنتجات. ويشهد قطاع الطيران في المنطقة نمًوا استثنائًيا٬ وهو ما يعكس إقبال الشركات خلال هذه الدورة٬ لما للدور المحوري للمعرض في دعم الشركات وربطها مع الأسواق النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا٬ فضلاً عن تقديم فرصة للتفاعل مع عملاء وشركاء مستقبليين. ووفًقا لاتحاد الشرق الأوسط للطيران الخاص «ميبا» ستبلغ قيمة مشاريع طيران رجال الأعمال ما يعادل 1.3 مليار دولار بحلول عام ٬2020 ومن المتوقع نمو حجم أسطول الطائرات الخاصة في الشرق الأوسط ما يقارب 500 طائرة إلى 1375 طائرة خصوصا ومن المتوقع أن يستقبل المعرض الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام 20 ألف زائر من قطاعي الطيران والفضاء
وكما يسعى إلى أن يكون حدثاً جديداً وفريداً على مستوى منطقة الشرق الأوسط كونه يجمع باقة من فعاليات الطيران والفضاء الفريدة من نوعها في إمارة أبوظبي، التي أضحت المدينة الأكثر جذباً للفعاليات والأحداث المتخصصة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي، إسهاماً بالتأكيد على مكانتها عاصمةً لصناعة الطيران والفضاء وسياحة الأعمال وتطوير المعارض، ومنصةً للفعاليات ذات الصلة بهذه القطاعات الواعدة.
تعاون فعال
ويعكس تعاون ودعم القوات المسلحة لأسبوع أبوظبي للطيران مدى الاهتمام بهذه الفعالية الرائدة التي تسهم في تأسيس منصة عالمية لكبريات الشركات المتخصصة والمصنعة في العالم، وتعد عنصراً محفزاً لتواجدها الفاعل مستقبلاً في العاصمة، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بتنويع مصادر الدخل والتنمية المستدامة، وذلك من خلال المعارض والمؤتمرات وفرص تطوير الأعمال ومبادرات استقطاب الجمهور المصاحبة لفعاليات الأسبوع.
وسيتضمن الأسبوع برنامجاً عالمياً يعد الأول من نوعه، حيث سيضم عدداً من المعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى المتخصصة، من المنتظر أن تستقطب صناع القرار الدوليين والمتخصصين بهذا القطاع، إلى جانب العديد من الفعاليات الترفيهية المفتوحة للجمهور، والتي تأتي برعاية الاتحاد للطيران. ويعد إطلاق أسبوع أبوظبي للطيران ثمرة للتعاون بين العديد من المؤسسات الوطنية الرائدة في الدولة، والتي تسعى جاهدة لإظهار الإنجازات الكبيرة التي استطاعت الدولة تحقيقها في قطاع صناعتي الطيران والفضاء.