مجلة مال واعمال

شركات الأغذية العربية تنافس نظيراتها العالمية في المنطقة

-

20130123_Gulfood

تعزز تواجد الشركات العربية العاملة في قطاعات الأغذية المختلفة من خلال المعرض، حيث يلعب الحدث دوراً محورياً في تحسين المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها إمارة دبي كسوق شاملة لتجارة السلع الغذائية الأساسية التي تتسم بالشفافية، نظراً لما يمثله الحدث من أرضية استثمارية خصبة عالمية المستوى تُيسّر ممارسة الأعمال التجارية على الصعيد الدولي.

ومن المتوقع أن يُسهم جلفود في تسريع وتيرة تجارة السلع الغذائية الأساسية، المزدهرة أصلاً في الإمارة، علاوة على تجارة المنتجات الغذائية الجاهزة، حيث أصبحت دبي بوابة عالمية مفتوحة على أنحاء العالم لتجارة السلع الغذائية الأساسية بتكلفة تجارية معقولة، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي بين الأسواق العالمية الرئيسية، والبنية التحتية اللوجستية والخدمات الجمركية التي تتسم بالكفاءة.

تمثيل واسع

وبالتزامن مع إطلاق جلفود في دورته الكبرى على مر تاريخه هذا العام، مع مشاركة أكثر من 4,800 شركة عارضة من 120 دولة من كل أنحاء العالم، أفادت بلدان تمتعت بتاريخ طويل من المشاركة في جلفود، مثل أستراليا والبرازيل ومصر وإيطاليا وفرنسا وجنوب إفريقيا وألمانيا، بتحقيق نتائج ممتازة وأقرّت بالحضور العالمي غير المسبوق الذي يتيحه أكثر المعارض ازدحاماً حتى الآن، خصوصاً مع مشاركة دول جديدة كلياً مثل استونيا وموناكو وأوزبكستان لأول مرة في المعرض.

وعلى مستوى المنطقة، فيستقطب معرض جلفود 2015 أكثر من 920 شركة عربية وخليجية، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخ المعرض تضمنت شركات عارضة من كل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، والجزائر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، وتونس واليمن.

وتعليقاً على مشاركته في معرض جلفود 2015، صرح خالد السيف، المدير العام لشركة الجوشن العالمية ومقرها الكويت: «نحن نشارك في معرض جلفود 2015 للعام الثاني على التوالي عبر مجموعة متنوعة من المنتجات تصل إلى 24 منتجاً في قطاع الألبان والأجبان، والخضار المجمدة، واللحوم، حيث إننا نعتبر المعرض منصة مهمة للتسويق لهذه المنتجات في المنطقة، وفرصة للقاء العديد من الموزعين والوكلاء المحتملين لبدء أعمال تجارية في منطقة الخليج والشرق الأوسط».

وتعتبر المملكة العربية السعودية من أهم وأحدث أسواق إعادة التصدير، إذ جاءت 82 بالمئة من صفقات التصدير الجديدة، التي أُبرمت في العام 2013، من المملكة العربية السعودية وحدها، ليصل عدد الشركات العارضة السعودية في معرض جلفود الى 77 شركة، منها شركة «دواجن الوطنية» التي تتخذ من منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية مقراً لها، وتعتبر واحدة من أضخم مشروعات إنتاج الدواجن ومشتقاتها على مستوى العالم.

وقال مساعد فهد الدخيل، نائب الرئيس للتسويق في دواجن الوطنية: «تشارك دواجن الوطنية والتي تأسست عام 1977 في رعاية معرض جلفود كراع فضي للمرة الثالثة على التوالي، وتتزامن رعاية الشركة للمعرض مع وجودها كعارض بجناح كبير تسعى الشركة من خلاله الى إبراز منتجاتها ونشاطها وإظهار جوانب القوة التي تتمتع بها في عملياتها الإنتاجية والتشغيلية، حيث يصل إنتاج شركة دواجن الوطنية إلى أكثر من 830 ألف دجاجة ومليون بيضة يومياً، ويعمل بها أكثر من 6000 موظف وموظفة، كما يصل حجم الاستثمار فيها إلى ما يقارب 2 مليار دولار (7.35 مليارات درهم)».

أجنحة وطنية

وعلى نطاق الأجنحة الوطنية يستقطب معرض جلفود نحو 120 جناحاً وطنياً تمثل كل منها دولة من دول العالم مع مشاركة 3 دول جديدة لأول مرة هي كل من استونيا، وموناكو، واوزبكستان.

وتحتل مصر أكبر جناح وطني بين دول المنطقة بمساحة تصل الى 1287 متراً مربعاً، تليها إيران 1134 متراً مربعاً، ولبنان 1006 أمتار مربعة، والأردن 603 أمتار مربعة، والمغرب 336 متراً مربعاً، لما توليه مصر من اهتمام كبير بإبراز منتجاتها في حين حققت الصادرات المصرية إلى الإمارات ارتفاعاً بنسبة 6% خلال عام 2013 لتصل قيمتها إلى نحو 610 ملايين دولار (2.24 مليار درهم).

منصة مهمة

وبهذه المناسبة قال ماهر الشريف الوزير المفوض التجاري في سفارة جمهورية مصر العربية بدولة الإمارات: «يُمثّل معرض جلفود منصة مهمة جداً للشركات المصرية، حيث تحرص على المشاركة به سنوياً، فهو يتيح لها فرصة الولوج إلى أسواق إفريقيا وجنوب آسيا عبر بوابة دبي، كما تُمثّل المشاركة فرصة فريدة للتواصل المباشر بين كبرى الشركات المصرية المنتجة والمصدرة مع الموزعين والمستوردين وأصحاب القرار».

وأضاف: «تُشكّل الصادرات الغذائية نحو 42 بالمائة من إجمالي الصادرات المصرية، منها 30 بالمائة منتجات غذائية مصنعة، 12 بالمائة منتجات طازجة مثل الخضار والفواكه، وقد حققت الصادرات الغذائية حققت نمواً بلغ 16 بالمائة زيادة عن العام الماضي».

وقال الشريف إن الشركات المشاركة تلقى دعماً حكومياً من المجلس الأعلى للتصدير ومجلس تصدير المواد الغذائية، وأن مساحة الجناح المصري تبلغ 1287 متراً مربعاً، وهو أكبر جناح وطني بين دول المنطقة، وتُعد المشاركة المصرية بمعرض جلفود 2015 الأكبر على الإطلاق على مستوى مشاركات مصر في معارض على مستوى المنطقة، ومن أكبر 5 مشاركات في معارض على المستوى العالمي، ويصل عدد الشركات إلى 125 شركة، وهي ثاني أكبر مشاركة بين الدول العربية.

وأكد الشريف أن تصدير المنتجات الغذائية على سلم أولويات الحكومة المصرية التي تسعى إلى زيادة حصتها التصديرية على المستوى العالمي، إذ تعد مصر من أكبر 5 مصدرين لمجموعة كبيرة من المنتجات الغذائية كالأرز ومعجون الطماطم والخضار الفواكه الطازجة، وقد بلغت قيمة صادرات الصناعات الغذائية إلى السوق الإماراتي خلال عام 2013 بلغت 19,6 مليار جنيه ما يعادل نحو 10 مليارات درهم، وقال الوزير المفوض التجاري في سفارة جمهورية مصر العربية بدولة الإمارات إن المكتب التجاري للسفارة المصرية يهدف إلى تنشيط مبيعات المنتجات المصرية عبر مهرجان المنتجات المصرية الذي يقام في 20 مركزاً تجارياً على مستوى الدولة بالتزامن مع معرض جلفود، وتوقع الشريف أن يدعم انخفاض سعر الصادرات المصرية أخيراً بسبب الاجراءات التي اتخذتها الحكومة نمو التصدير بشكل ملحوظ».

شركات ممثلة

وعلى صعيد الشركات التي تمثل الإمارات، فتحتل الدولة أكبر عدد من المشاركات العربية بتواجد 403 شركات إماراتية في المعرض، في ظل توقعات بنمو استهلاك الغذاء في الدولة من 30.9 مليار درهم في 2014 إلى 40.8 مليار درهم إماراتي بحلول 2018، في حين تنطوي رؤية دبي السياحية، كما وردت في خطة دبي 2021، على مضاعفة عدد المطاعم بنهاية العقد الجاري. وبحسب كاران أ.شنانا، رئيس مجلس إدارة مجموعة أميرة التي تتخذ من دبي مقراً لها: «يشكل معرض جلفود أكبر منصة مثالية للشركات المحلية للأغذية والضيافة في العالم».

إطلاق

يشهد معرض جلفود هذا العام إطلاق العشرات من المنتجات لأول مرة في المنطقة، مع التركيز المتجدد والمنصبّ على السلع الغذائية الأساسية، وهي اللحوم والأرز والحبوب والمكسرات والزيوت النباتية والقهوة والحليب والشاي لما لها من دور أساسي في زيادة الإيرادات من التعاملات التجارية الغذائية العالمية التي تتم عبر دولة الإمارات، ولا سيما دبي. وقال جوراف جين، رئيس مجلس إدارة شركة أصباح الإماراتية: «كراعٍ ماسي لمعرض جلفود 2015 سنقوم بإطلاق عدد من المنتجات الغذائية لأول مرة في المنطقة عبر المعرض منها الأرز البسمتي، والبرغل، وعدد من منتجات القمح، والطحين، ورقائق الأرز، والسميد، والبقول التي لا بد أن تحدث تأثيراً في جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «نحن نرغب في التعاقد مع موزعين يرغبون في تسويق هذه المنتجات على مستوى المنطقة من خلال معرض جلفود 2015».