مجلة مال واعمال

شركات ألمانية مستعدة لضخ رؤوس أموال لانقاذ دويتشه بنك

-

19

قالت صحيفة هاندلسبلات إن الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات الألمانية الكبرى ناقشوا مشكلات دويتشه بنك ومستعدون لضخ رؤوس أموال في أكبر بنك ألماني إذا اقتضت الضرورة لدعم المصرف.
وذكرت الصحيفة أول من أمس نقلا عن مصادر أنه بموجب خطة طارئة ستشتري الشركات المساهمة في الخطة سهم دويتشه بنك لتعزيز احتياطياته. وأشارت الصحيفة إلى أن برلين رحبت بتدخل القطاع الخاص.
ونقلت هاندلسبلات عن مصدر مطلع على المناقشات قوله “دعم السوق لدويتشه بنك هو بأي حال أفضل من استخدام أموال الدولة.” وأحجم دويتشه بنك عن التعليق على التقرير. ولم تذكر الصحيفة اسم أي من الشركات التي ناقشت هذا الدعم المحتمل للمصرف. وفي وقت سابق، قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله الذي يزور الولايات المتحدة لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي إنه لا تعليق لديه على ما إن كانت الحكومة الألمانية مستعدة لإنقاذ دويتشه بنك.
ويمر دويتشه بنك بأزمة منذ نشر أنباء الشهر الماضي عن مطالبة واشنطن للمصرف بتسوية قيمتها 14 مليار دولار بسبب اتهامات للبنك بالتضليل في بيع أوراق مالية مدعومة برهون عقارية. ويقاوم البنك هذه الغرامة لكنه قد يضطر للجوء إلى المستثمرين للحصول على مزيد من الأموال إذا فرضت عليه تلك الغرامة بالكامل.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد وجهت بعض النصائح شديدة اللهجة لدويتشه بنك أول من أمس، قائلة إن أكبر مصرف في ألمانيا بحاجة إلى إصلاح نموذج أنشطته والتوصل بسرعة إلى اتفاق مع الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة بشأن غرامة من المحتمل أن تكون ضخمة.
وحاول مسؤول أوروبي بارز تعزيز الثقة في النظام المصرفي بالقارة قائلا إنه يعمل بشكل جيد بوجه عام، في حين قالت مصادر إن الهيئة المعنية بالمراقبة المالية في ألمانيا لم تصل حتى الآن إلى أدلة على أن دويتشه بنك خالف القواعد ذات الصلة بغسل الأموال في روسيا، وهو الأمر الذي يحتمل معه إزاحة أحد مصادر المشاكل الكثيرة للبنك.
في الوقت ذاته ناقش عدد من كبار التنفيذيين بالشركات الألمانية الرائدة مشاكل دويتشه بنك وأبدوا استعدادا لضخ رؤوس أموال لدعم البنك إذا اقتضت الضرورة حسبما ذكرت صحيفة هاندلسبلات أول من أمس.
غير أن لاجارد قالت لتلفزيون بلومبرج خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي الخريفية في واشنطن إن “دويتشه بنك -شأنه شأن الكثير من البنوك الأخرى عليه أن ينظر في نموذج أنشطته.”
أضافت “عليه أن ينظر في ربحيته في الأجل الطويل في ظل أسعار الفائدة المتجهة إلى الانخفاض في أنحاء العالم وربما لفترة أطول مما يتوقع كثيرون.”
وأشادت لاجارد بقيام البنك ببيع أصول، لكنها أكدت على أهمية أن يتوصل إلى تسوية خارج دوائر القضاء مع وزارة العدل الأميركية. وقالت لاجارد “التسوية السيئة أفضل دائما من محاكمة جيدة”.