وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، اتفاقية أولية مع شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، للقيام بدراسة مشتركة تتعلق بإنشاء مجمع صناعي في السعودية لتحويل النفط الخام إلى كيماويات، حيث يؤدي تشغيله إلى توفير 100 ألف فرصة عمل جديدة.
ويأتي قرار الشركة بتوقيع هذه الاتفاقية مع أرامكو السعودية، بناء على نتائج الدراسة الأولية، التي قامت الشركة بإعدادها فيما يتعلق بقيامها بإنشاء مشروعات لتحويل النفط إلى كيماويات. وتنص الاتفاقية المبرمة على قيام الطرفين، بإجراء دراسة جدوى متكاملة حول المشروع المقترح، بالإضافة إلى تحديد أطر التعاون المشتركة، والتي سوف تشكل العناصر الأساسية لاتفاقية الشراكة التي قد يقوم الطرفان بإبرامها بناءً على نتائج دراسة الجدوى المشار إليها.
وتأتي هذه الاتفاقية لرغبة الشركة في رفع كفاءة تقييم الفرص الاستثمارية، بالشكل الذي يمكنها من تحقيق أهدافها الإستراتيجية، علمًا بأن دراسة الجدوى محل الاتفاقية ليس لها أثر مالي يذكر على الشركة، وسيتم الإعلان عن أي تطورات جوهرية في هذا الخصوص في حينه.
ويأتي هذا إلحاقًا لإعلان «سابك» على موقع «تداول» بتاريخ 13 مايو الماضي، بخصوص عزمها إنشاء أول مجمع لتحويل النفط الخام إلى كيماويات. وكانت «سابك» قد أعلنت دخولها آنذاك المراحل النهائية للدراسات الأولية لتقويم أعمال البناء الخاصة بمجمعها الصناعي المزمع إنشاؤه في المملكة لتحويل النفط إلى كيماويات، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، ويضع السعودية في مكانة رائدة تقنيًا على مستوى صناعة البتروكيماويات.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مجمع «سابك» نهاية عام 2020، وسيؤدي تشغيله إلى توفير 100 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة. وتتوقع «سابك» استهلاك 10 ملايين طن متري من الزيت الخام سنويًا في هذا المجمع لإنتاج البتروكيماويات والمواد الكيماوية المتخصصة، وهو ما يتوافق مع أهداف إستراتيجية الشركة 2025. واستفادت «سابك» من جانب الكفاءة العلمية لتغذية محرك الابتكار لديها، باستقطاب المواهب التقنية وتوظيفها، ودعوة الجميع لتقديم أفكارهم المبتكرة، إذ تستثمر الشركة في الوقت الراهن أكثر من 40 مليون ريال في الجامعات السعودية، أبرزها جامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: يعكس اتفاقنا مع سابك رؤيتنا التي نبنيها على الدور الريادي العالمي الذي تقوده المملكة حاليًا في مجال إنتاج النفط الخام وتصدير المنتجات الأساسية، من خلال زيادة إنتاج البتروكيميائيات المعتمدة على النفط الخام بشكل ملموس، وزيادة الإنتاج في مختلف مراحل سلسلة الصناعة الهيدروكربونية، الأمر الذي يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للمملكة.
كما قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ»سابك»، يوسف البنيان: من خلال العمل معًا، يمكن لشركتي سابك وأرامكو أن يحرزا تقدمًا نحو تنويع مواد اللقيم المستخدم في صناعة البتروكيميائيات في المملكة، وجعل النفط إحدى المواد المتاحة لتكون لقيمًا مناسبًا لهذه الصناعة.