عمان- يثبت عديد من الشبان الطامحين أن مسألة انخراطهم في سوق العمل يحتاج فقط الى فرصة توفر لهم قاعدة انطلاق لأعمال تتوسع وتنمو بحسب حراك السوق.
إحدى هذه الفرص التي وفرها هؤلاء الشبان بعيدا عن “تنظير الحكومات”، تتمثل باستغلال التقنيات الحديثة المتمثلة بالعالم الافتراضي على الانترنت الذي تحول على يد شبان طموحين الى واقع يوفر لهم أعمالا تجارية، فظاهرة شراء السيارات الأميركية عبر مختلف المواقع الإلكترونية المتخصصة في بيع جميع أنواع السيارات، بدأت تشق طريقها في سوق العمل الأردني.
ويقول وائل الشرايعة إنه بدأ العمل منذ عامين في شراء السيارات الأميركية من خلال المواقع الإلكترونية بسبب عجزه عن إيجاد وظيفة واصراره على البحث عن عمل مناسب يجد فيه ذاته ويحقق طموحاته بعمل يدر عليه دخلا.
ويقول الثلاثيني وائل إنه لجأ الى شراء السيارات الأميركية عبر الإنترنت بعد إغلاق جميع الأبواب في وجهه.
ويجد وائل الحاصل على درجة الماجستير في الإدارة، فكرة شراء السيارات من المواقع الإلكترونية غير مكلفة والتي تؤهله للانخراط في سوق العمل.
ويوضح أنه بدأ العمل من خلال أحد مكاتب الوساطة في عمان من خلال pass word
وuser name بعد أن دفع مبلغ تأمين لا يقل عن ألفي دولار.
ويقوم الشرايعة بشراء السيارات من خلال مزاد علني يبدأ بساعة معينة على الموقع يشمل كل السيارات والعديد من التجار الراغبين في الشراء، ليقوم من رسا عليه المزاد بدفع ثمن السيارة بالكامل للمكتب أو تحويل المبلغ الى الشركة الموجودة في أميركا خلال أسبوع.
ويدفع المشترك 10 % من سعر اجمالي السيارة في حال رسا المزاد على تاجر السيارات الإلكتروني وقرر اعادته.
تصل السيارة بعد دفع ثمنها بحوالي شهرين الى ميناء العقبة ثم تصل الى المنطقة الحرة في الزرقاء ويستلم التاجر سيارته ليقوم ببيعها او يجمركها ويستخدمها.
ويصف الشرايعة الحركة على شراء السيارات الأميركية بـ “القوية”.
وقال تاجر السيارات الإلكتروني عبدالله البلوي الذي بدأ بتجارة السيارات بعد شرائه سيارته الشخصية في العام الماضي من احد تلك المواقع في أميركا.
ويعمل البلوي في هذا المجال من خلال التعامل مع أحد مكاتب الوساطة في عمان ليقوم بشراء السيارة التي يريدها في المزاد العلني ودفع كامل قيمة السيارة في المكتب المعتمد من الشركة الأم في أميركا.
ويدفع تاجر السيارات الإلكتروني أجور نقل من أميركا إلى ميناء العقبة قرابة 1000دولار للسيارة الواحدة ليرتفع تكاليف أجور النقل الى المملكة حسب موقع السيارة. ويشمل الموقع الإلكتروني كل انواع السيارات
والموديلات الحديثة والقديمة، كما يضم السيارات الجديدة والمستعملة، بالاضافة الى وجود سيارات تعرضت الى حوادث وأضرار يقبل العديد من التجارعلى شرائها واصلاحها ثم بيعها في السوق المحلية او الخارجية.
وقال تاجر السيارات يوسف التعمري الذي بدأ العمل منذ ما يقارب السنة من خلال التعامل المباشر مع الشركة الأم في أميركا أن تجارة السيارات من خلال المواقع الإلكترونية أصبحت تعرف عن العديد من المواطنين.
وبين التعمري ان المواطن المحلي يقدم على شراء السيارة من تلك المواقع، مشيرا الى ان كلفة السيارة من أميركا اوفر من السوق المحلية لهذا اصبحت المواقع الإلكترونية تشهد حركة نشطة في عمليات بيع السيارات.
وأجمع هؤلاء على ان السوق العراقي يعتبر من اهم الاسواق في استيراد السيارات من المناطق الحرة الأردنية.