ومع إطلاق هذه الخدمة تمضي مؤسسة مطارات دبي قدماً في مشوار التطوير والتحديث لتضيف اليوم إلى سجلها الحافل تقنيات “مناطق الاستعلامات” التي تتيح أحدث تقنيات توجيه المسافرين، عبر مباني رابع أكبر مطار في العالم بأعداد المسافرين الدوليين، إلى بوابات التوجه إلى الطائرات.
وتشمل حزمة تقنيات توجيه المسافرين الجديدة التي تعكس حرص مطارات دبي على تقديم أرقى معايير الخدمات “مناطق الاستعلامات” المتكاملة التي تتكون من خرائط واضحة للمطار وشاشات لمس “LCD” قياس 40 بوصة تعرض آخر البيانات والمعلومات المتعلقة بالحركة الجوية بشكل مفصل وسهل الاستيعاب للتيسير على المسافرين، والوصول إلى بوابات التوجه إلى الطائرات والتعامل مع مختلف مرافق المطار من مطاعم ومحلات تسوق وغيرها.
ويتم حالياً استبدال أكشاك الاستعلامات القديمة بعدد من “مناطق الاستعلامات” التي تم تجهيزها بأرقى معايير التقنية العالمية وتمثل نقطة محورية لتوفير المعلومات بشكل فوري حول كافة خدمات ومنشآت المطار، فضلاً عن تقديم المساعدة للمسافرين حول إجراءات المغادرة وبوابات التوجه إلى الطائرات. وتحوي كل منطقة استعلامات، شاشتي لمس للاستدلال على الطريق وخرائط توضيحية بالإضافة إلى تواجد فنيين مدربين على الرد على مختلف استفسارات المسافرين. وسوف تساعد هذه المناطق، المسافرين على اختيار أفضل السبل للتحرك عبر محطات المطار الثلاث بالوسيلة التي تحقق رضاهم.
كما توفر “مناطق الاستعلامات” التي صممتها شركة “الماكس ديزاين” خرائط تفصيلية تسمح للمسافرين التعرف على مواقع المحطات الثلاث ومواقع محلات بيع التجزئة وردهات المطاعم والمرطبات والخدمات الترفيهية. كما يمكن للمسافرين طباعة بطاقات مزودة بخرائط في هذه المناطق و اصطحابها معهم.
وبالإضافة إلى “مناطق الاستعلامات”، سيتم تركيب شاشات لمس منفصلة مع خرائط توضيحية في أكشاك مستقلة موزعة على مختلف منشآت المطار. وزودت شاشات لمس “LCD” قياس 40 بوصة، التي طورتها شركة “NCR” المشهورة بصناعة ماكينات الصراف الآلي، بتقنيات حديثة، تتيح للمسافرين قراءة معلومات بطاقات الصعود إلى الطائرات بالمسح الضوئي والحصول على الإرشادات التي توصلهم مباشرة إلى بواباتهم. كما تتيح هذه الشاشات سهلة الاستخدام للمسافرين الذين ليس لديهم خبرة بالتعامل مع الكمبيوتر، التعامل مع محتوياتها بيسر وسهولة.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي: “تشكل الخدمات وعمليات التحديث، علامة بارزة لدبي منذ زمن بعيد كما تحدد المعايير التي بنى اقتصاد دبي نجاحه عليها. وما هذه التقنيات الجديدة الخاصة بتوجيه المسافرين سوى دليل آخر على حرص دبي وشركة مطارات دبي على التمسك بهذه التقاليد والاعتزاز بها والحرص على الريادة عندما يتعلق الأمر بالخدمات”.
من جانبه، قال جمال الحاي النائب التنفيذي الأول لرئيس مطارات دبي للشؤون الدولية والاتصال: “لا شك أن توفير المعلومات الدقيقة للمسافرين في مطار دبي لحظة طلبها، يعد غاية في الأهمية للحفاظ على معايير الجودة العالية التي تميزنا خاصة مع بلوغ عدد المسافرين الذين يستخدمون مطار دبي أكثر من 50 مليون مسافر سنوياً على رحلات جوية تتجاوز 300 ألف رحلة. وسوف تنقل التقنية الجديدة التي ندشنها اليوم خدماتنا إلى مستويات جديدة من الرقي بفضل جهود موظفينا من ذوي الكفاءات العالية، وهو ما يجعلنا أقرب إلى تحقيق هدفنا في تبوء المركز الأول بين مطارات العالم”.