مجلة مال وأعمال – خاص
في عالم يفيض بالإبداع والتميز، تبرز سيلين زيادة، الطفلة ذات الأحد عشر ربيعًا، كنجمة تلمع في سماء تصميم المجوهرات.
رغم صغر سنها، إلا أن شغفها بالفن والابتكار يبدو أكبر من عمرها، متجذرًا في أعماق روحها الحالمة التي تطمح إلى تحويل الأحجار والمعادن إلى قصائد مرصعة بالجمال.
بداية الحلم
منذ أن كانت سيلين صغيرة، كانت تجد متعة في تفكيك الإكسسوارات القديمة وإعادة ترتيبها بأسلوبها الخاص.
لاحظت عائلتها هذه الموهبة الفريدة مبكرًا، حيث كانت تصنع قطعًا تحمل بصمتها الخاصة. تقول والدتها بابتسامة فخر: “سيلين لا ترى المجوهرات كزينة فقط، بل كوسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار”.
إبداع طفولي ونظرة احترافية
رغم براءة طفولتها، تمتلك سيلين نظرة فنية ناضجة. تلهمها الطبيعة، الألوان، وحتى القصص التي تسمعها. تتحدث عن إحدى تصميماتها قائلة: “أحببت أن أصمم عقدًا مستوحى من غروب الشمس، بألوان البرتقالي والأرجواني والذهبي. أردت أن يشعر من يرتديه بالدفء والراحة”.
تعتمد سيلين في تصميماتها على البساطة الممزوجة بالتفاصيل الدقيقة، مما يمنح كل قطعة طابعًا فريدًا يشبه اللوحات الفنية المصغرة. ورغم اعتمادها على مواد بسيطة مثل الخرز والخيوط الملونة، إلا أنها تطمح إلى استخدام الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة في المستقبل.
طموح يتجاوز الحدود
تحلم سيلين بأن تصبح مصممة مجوهرات مشهورة تُعرض أعمالها في أرقى المتاجر العالمية. تقول بحماس: “أريد أن أُظهر للعالم أن الأطفال يمكنهم أن يبدعوا ويبتكروا. أحلم بتصميم مجوهرات تحمل قصصًا عن السلام والحب والطبيعة”.
لا تتوقف أحلام سيلين عند التصميم فقط، بل تطمح إلى إنشاء علامة تجارية تحمل اسمها. تخطط لأن تقدم ورش عمل للأطفال والشباب لتعليمهم فن تصميم المجوهرات، وتؤمن بأن الإبداع يمكن أن يكون جسرًا للتواصل بين الثقافات.
رسالة صغيرة بحجم الحلم الكبير
سيلين زيادة ليست مجرد طفلة تحب المجوهرات، بل هي مثال حي على أن الإبداع لا يعترف بالعمر. شغفها وتصميمها ينبضان كنبضات قلب تحمل معها رسالة للعالم: الحلم يبدأ صغيرًا، لكنه يمكن أن يضيء العالم إذا ما أُضيف إليه الإصرار والخيال.
حين تنظر إلى تصميمات سيلين، ترى ما هو أكثر من قطع مجوهرات؛ ترى انعكاسًا لطفلة تعرف كيف تصيغ الأحلام بيدها الصغيرة، لتجعلها بريقًا يلمع في عيون من حولها.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي