لم تسطر المغربية رحمة المودن مكانتها كامرأة شابة بسهولة حتى تحظى عام 2009 بتتويجها على يد الأميرة مريم بوسام ملكي مغربي من درجة ضابط، حيث حققت ذاتها في عالم الأعمال وحظيت بصيت ومكانة في المجتمع الهولندي، وباتت تملك شركة عملاقة للنظافة يفوق عدد عمالها 400 عامل وحوالي 200 عميل، ومبلغ إجمالي سنوي يقارب 7 ملايين يورو
لم تكن المغربية صاحبة شركة MAS للنظافة متعددة الثقافات. في بداية حياتها إلا عاملة نظافة عندما هاجرت الى هولندا في السبعينات ولم يتجاوز بعد عمرها (16) عاما، حيث عملت في شركة نظافة وتدرّجت في عملها حتى أصبحت مساعدة مدير، لكن عندما حُرمت من الترقية في العمل وحصل عليها شخص آخر أشرفت هي على تدريبه، قررت عندها أن تؤسس شركتها الخاصة MAS .
المودن تحكي عن رحلتها قائلة: «كافحت طويلا لتحقيق هذا الهدف، إذ من الصعوبة بمكان لمغربية ومسلمة بالتحديد، أن تصل الى هذا المستوى، إلا أن بذل مزيد من المجهود مكنني من فرض نفسي في هولندا في مجال التنظيف، واستطعت في ظرف وجيز كسب ثقة الزبائن الذين وصل عددهم لحوالي أكثر من 220 زبون من إدارات وشركات، كما يقدر إيرادات الشركة بحوالي 7 مليون يورو.
جدير بالذكر أنه تم اختيار رحمة وشركتها عام 1999 كأفضل سيدة أعمال مهاجرة لذلك العام. كما حازت على وسام تقدير من الملك المغربي واستقبلتها الملكة الهولندية السابقة بياتريكس.