تعتبر حكمت الحاج مديرة مصنع للمجوهرات والساعات الثمينة وعضو بارز في مجلس أعمال سيدات الإمارات التأني في اتخاذ القرار سمة نسائية.
تقتدي هذه الشابة بالعظماء الذين يخلدهم التاريخ وتبقى أسماؤهم مخطوطة بالذهب، ويأتي على رأسهم الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ترى حكمت الحاج أن وجود عدد كبير من سيدات الأعمال الناجحات يأتي بدعم من قيادة دولة الأمارات التي أكدت أنها عنصر أساسي في التنمية، فأسندت إليها المناصب العليا. وبالفعل تولت المرأة مناصب عدة منها الوزارية وتمثيل الدولة في الخارج كسفيرة وعضو في العمل الوطني، بالإضافة إلى تشجيع المرأة على دخول مجال الأعمال والتجارة الذي حقق للمرأة الإماراتية ذاتها واستقلالها المالي ودعمها لأسرتها. تقول: «مستقبل المرأة من خلال النجاح الذي تحقق لها لا يقل عن الرجل بل هي منافسة في مختلف المجالات، فأنا أسعى لتطوير ما أقوم به حاليا، وابحث دائما عن التميز في عملي والذي يحتاج إلى الكثير من التخطيط والصبر والتفاني».
وتروي: «لم تكن بدايتي سهلة أو الطريق مليئاً بالورود، بل كانت التحديات كبيرة لكن الإصرار على النجاح لديّ كان اكبر. رغم أن بدايتي كانت إدارة «معهد للغات» بالإضافة إلى قيامي بتدريس اللغة الإنكليزية في المعهد نفسه قبل الانتقال إلى الأعمال التجارية المختلفة التي حققت من خلالها بناء شخصيتي. وقد ساهم ذلك في تراكم خبرات كثيرة ومختلفة مكنتني من اجتياز الكثير من الصعاب، خاصة أن النجاح يعتمد في الأساس على التعامل مع أي مشكلة قد تطرأ في التعامل مع الآخرين، وهنا يأتي المقياس الحقيقي للنجاح.
وطبيعة عملي تقتضي دائماً الاحتكاك بالرجل، لذا فأنا أنظر إليه كونه زميلاً في العمل وشريكاً أساسياً في أي نشاط تجاري لا يمكن تجاهله بل التعامل معه بكل احترام ومهنية عالية المستوى. إن دوري في نمو الاقتصاد الوطني لا يختلف عن دور أي مواطن يسعى لأن تكون دولة الإمارات هي السباقة دائماً في قيادة دفة الاقتصاد والمؤثرة فيه، وذلك لا يأتي من فراغ بل بتكاتف الجميع ووضع تطور ونمو الاقتصاد المحلي نصب أعينهم. ونجاح سيدات الأعمال يعود إلى التأني في اتخاذ القرار ودرسه بشكل كبير وعدم الاندفاع في العمل التجاري والجري خلف الأحلام لتحقيق الربح السريع، بل النظرة إلى الواقع وعدم التشتت في المشاريع التجارية المختلفة بل التخصص في عمل معين. إلى جانب حسن إدارة الوقت بشكل جيد حيث للعمل نصيب وللأسرة النصيب الأكبر.