مديرة العمليات في مجموعة «جلف ماركيتينج جروب» تحديات تفرض الجهد والإخلاص
أميرة عبد العزيز هي رئيسة العمليات التنفيذية لمجموعة «جلف ماركيتينج جروب» التي تضم اكبر شركة للألبسة الرياضية في المنطقة في مجالي البيع بالتجزئة والجملة (شركة سن اند ساند سبورتس)، بالإضافة إلى شركة «فارم فريش للأغذية» و«كيمى فارم» ومجموعة «صيدليات سوبر كير» و«صن كوست للمفروشات» و«الحضانة الإماراتية البريطانية» بكل فروعها و«توي ماجيك» لتجارة لعب الأطفال.
تقول: «أنشئت المجموعة منذ 30 عاماً ويملكها والدي عبد العزيز باقر. وقد استطعنا أن نواصل توسعنا إلى حد كبير رغم التحديات التي واجهناها في العامين الماضيين نتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية، ونجحنا في إكمال عملية التوسع للمجموعة بتفوق كبير، ولهذا اعتبر نفسي جزءاً أساسياً في دفع عجلة النمو في مجموعتنا خاصة خارج دولة الإمارات (السعودية، عمان، البحرين، الكويت، قطر). وقد ساهمت «سن اند ساند سبورتس» في هذا النمو حيث تنتشر محلاتها على مساحة 000, 500 قدم مربع.
تضيف: «أؤمن بأن المرأة اليوم متعلمة و مثقفة وعلى وعي كامل بالفرص المتاحة في السوق التجارية الإماراتية تماما مثل الرجل، و لهذا فهي قادرة على إثبات مكانتها في السوق وتحقيق النجاح في المجال الاقتصادي في دولة الإمارات. ومن هذا المنطلق توليت بعد التخرج من الجامعة الأميركية في دبي إدارة الحضانة الإماراتية البريطانية، وخلال تلك الفترة استطعت مضاعفة عدد الحضانات التي تملكها مجموعة «جلف ماركيتينج جروب»، وبعدها حصلت على منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة. وقد ساعدني أعضاء مجلس إدارة المجموعة في تعزيز النجاح في كل مهمة من مهمات هذا المنصب. ويعتمد دوري على إمكاناتي التجارية وتطلعاتي في السوق العربية والعالمية، وهذا ما يمنحني الثقة الكافية في إدارة كل ما يتعلق بشؤون العمل.
وفي مجال عملي أتعامل كثيراً مع الرجال، ولكن اليوم المرأة والرجل يتنافسان في مجال العمل مع الاحترام المتبادل والثقة بقدرات كل منهما، ولهذا أعتبر أن التزامي تجاه عملي هو ما يضعني دائماً موضع الثقة من ناحية، وهو أيضاً سبب رئيسي لكل هذا النجاح. وتربطني بسوق الإمارات علاقات جيدة مع المعنيين بالعمل التجاري، فقد تعلمت خلال سنوات عملي أن المرأة في الإمارات يجب أن تكون على القدر الكافي من المعرفة والإطلاع لإكمال سلسلة نجاحاتها ولتكون دائماً مستعدة أمام التطورات، مع الأخذ في الاعتبار الخبرات المكتسبة والمتبادلة بيننا وبين دول العالم.
وتؤكد أن «تحقيق النجاح ليس بالأمر السهل، واستطعت رغم ضغوط العمل أن أؤدي مهمتي على أتم وجه والحمد لله، ولكن دون شك فإن تحقيق عمل ناجح يتطلب تخصيص جزء كبير من الوقت لهذا الجانب، ولكني دائماً أسعى لتخصيص الوقت الكافي لمقابلة الأصدقاء وتمضية الوقت مع العائلة، وهم دائماً يقفون بجانبي ويشاركونني نجاحاتي.
وأعترف بأنه في بادئ الأمر كان هناك تشكيك في قدراتي لأني أنتمي إلى العائلة التي تملك المجموعة، ولهذا أعتقد الكثيرون أنني أحصل على معاملة خاصة من الوالد عبد العزيز باقر صاحب المجموعة، و لكن هذا الاعتقاد ليس له أي أساس. والمهم في العمل مواجهة التحديات بالجهد والإخلاص. فقد استهل والدي عبد العزيز باقر أعماله بمحل واحد في شاطئ الجميرا، وشاهدت بنفسي الجهود التي بذلها لكي يصل إلى هذه المرتبة من النجاح اليوم. وأنا والحمد لله أملك الطموح ذاته الذي سيقودني إلى نجاحات باهرة، و مبادئي التي نشأت عليها هي تلك المبادئ التي أطبقها في حياتي العملية فإذا كانت جديرة بأن نتمسك بها، فهي جديرة بأن نحارب من أجلها».