أكدت شركة سيتا المزود لخدمات تكنولوجيا الطيران، أنها توفر خدمات لأكثر من 540 عميلاً من شركات الطيران والمطارات وجهات وهيئات مراقبة الحدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال جهاد بواري نائب الرئيس الإقليمي لحلول الاتصال والمطارات لمنطقة الشرق الأوسط، إن الاستثمارات الضخمة الجارية حالياً في توسعة وإنشاء المطارات الجديدة، تجعل من المنطقة واحدة من بين الأكثر إنفاقاً في هذا القطاع، موضحاً أن الاستثمارات لا تشمل منطقة الخليج فقط، ولكن هناك مشاريع تطوير وتوسعة جارية في مختلف دول المنطقة، سواء في الأردن أو تركيا ومصر، إضافة إلى دول شمال أفريقيا.
وأضاف أنه، ومع زيادة الوعي بأهمية التكنولوجيا في قطاع الطيران، فإن اختيار أنظمة وحلول التقنية الحديث، بات يتم اليوم حتى قبل المباشرة بعمليات البناء للمطار، ما يعني أن التكنولوجيا هي المحرك الرئيس لنمو المطارات وتوسعها.
تنويع
وأشار إلى أن المطارات في الشرق الأوسط حريصة على المسافر، باعتباره محور عملها مع سعيها إلى تنويع إيراداتها، لتشمل العوائد الإضافية من غير الطيران، بما فيها التسوق، بحيث تسعى كل من شركات الطيران والمطارات إلى تقليل أوقات المسافر أمام كاونترات السفر والجوازات، وتوجيهه نحو التسوق والترفيه داخل المطار.
وأوضح أنه، ومع توجه مطارات المنطقة للتوسع في مرافق التسوق والترفيه داخلها، باتت اليوم عائدات المطارات من الأعمال غير الفنية أعلى من عائدات الطيران، الأمر الذي يوفر دخلاً إضافياً للمطارات، ويسمح لها بمواصلة النمو والاستثمار في خدمات المسافرين المتنوعة.
تقنية
وأكد بواري استمرار المطارات في الإنفاق على التقنية نحو توفير تجربة مثمرة للمسافرين، وتزويدهم بخدمات عالية، وخاصة خدمات الاتصال بشبكة الأنترنت، الأمر الذي يعطي شركة الطيران والمطار مرونة كبيرة في التعامل مع المسافرين، بما يسمح بتوجيه حركة تدفق المسافرين، وتجنب الكثير من طوابير الازدحام التي تعاني منها المطارات اليوم.
وقال إن هناك تبايناً في حجم الاستثمارات التقنية في مطارات المنطقة، وإن كانت الخليج تعد اليوم بين الأعلى في العالم، من حيث حجم الاستثمار والتوسع في بناء المطارات الجديدة وتطوير القائمة منها، مشيراً إلى أن التحدي الذي تواجهه مطارات المنطقة يتمثل في النمو ومدى قدرة هذه المطارات في التعامل مع حجم المسافرين، خصوصاً في ظل ازدحام الأجواء في بعض المناطق، الأمر الذي يتطلب الكثير من الجهد والعمل، وخاصة التنسيق بين الدول المجاورة في هذا المجال. وأشار إلى أن مسألة ازدحام الأجواء، تتطلب قرارات سياسية من الدول في ما بينها، وهناك جهود جارية حالياً للتغلب على هذه المشكلة، وخاصة في منطقة الخليج.
تطوير
وأضاف أن حكومات دول المنطقة تتسابق اليوم على تطوير مطاراتها، واعتبار المسافرين هم عملاءها، وبالتالي، هناك حرص على توفير خدمات جيدة للركاب، خصوصاً أن المسافر هو من يختار في كثير من الأحيان المطار الذي يذهب إليه في رحلات الترانزيت.
وأكد بواري أهمية الاستفادة من البيانات الضخمة التي تتوفر من المسافر وشركة الطيران والمطار، وغيرها من الجهات العاملة، بما يسمح لشركة الطيران من معرفة أحوال مسافريها واتجاهاتهم ومعرفة احتياجاتهم، وهناك يتطلب الأمر التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات والهيئات العاملة داخل المطار.
وقال أن مطارات المنطقة تستقبل اليوم مسافرين من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي، فإن احتياجات الركاب تتشابه تقريباً من حيث الرغبة في التخلص من طوابير الازدحام، وتوفير خدمات الاتصال بشبكة الإنترنت .