علّق سياسيون واقتصاديون واجتماعيون فرنسيون، على قائمة المبادئ الـ 8، التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأسس للحكم في دبي، هي رؤية للسير نحو المستقبل، وخريطة ناجحة لبناء نهضة وحضارة، ووصفة ناجعة لصناعة التاريخ وبناء الإنسان.
وقال السياسي الفرنسي البارز، ووزير الخارجية الأسبق، آلان جوبيه، لـ «البيان»، إن قائمة المبادئ والأسس التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمثل رؤية شاملة ومتكاملة، لبناء مجتمع متحضر متماسك، ودولة قوية إقليمياً ودولياً، وهو ما تمثله دبي، كنتاج ناجح لهذه الرؤية، وأهم دعائمها «التمسك بالاتحاد واحترام القانون».
وهما العاملان الضامنان لقوة دبي والإمارات، وتفوقها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية والثقافية، حيث وجهت قوة الاتحاد للبناء والتنافس الإيجابي، تحت مظلة العدل والقانون، فحققت الإمارات عموماً، ودبي بشكل خاص، نجاحاً فريداً خلال وقت قصير، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائد الحكيم، الذي أحبه شعبه، واحترمه العالم.
روح دبي
بدوره، أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية، بيير موسكوفيتشي، أن مبادئ وأسس الحكم في دبي، التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصفة متكاملة، حققت نتيجة مهمة، تتمثل في تحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد، ومركز لإدارة المال والأعمال، لما تتوفر عليه من بنية تحتية متقدمة، وبنية معلوماتية متطورة، وقوانين ومنظومة عدالة جيدة، وهو ما مثل محركاً قوياً لتحقيق نمو جيد، قدم نموذجاً فريداً على المستوى الدولي، مبنياً على ثلاثة محاور، طبقها سموه.
تتمثل في «حكومة ذات مصداقية ومرونة وتميز، وقطاع خاص نشط وعادل ومفتوح للجميع، وقطاع شبه حكومي ينافس عالميا ،ًويحرك الاقتصاد محلياً»، وهذه المحاور خلقت روح دبي وقلبها النابض، وقوة الدفع نحو المستقبل بخطى ثابتة، ونتائج مضمونة، معززة برؤية بعيدة المدى لتنويع الاقتصاد، من أجل مواكبة تغيرات الزمن، واستحداث قطاعات اقتصادية حديثة ومتطورة، تضمن ديمومة النمو الاقتصادي، والتصاعد الاجتماعي، والبناء البشري العصري في دبي، والإمارات بشكل عام.
خلطة الحضارة
من جهته، قال عالم الاجتماع الفرنسي، وزير التعليم الأسبق، فرنسوا دبيه، إن المبادئ الثمانية، تضم ثلاثة أسس مهمة للغاية، لبناء الدول، وهي «مجتمع له شخصية متفردة، ورعاية المواهب، وبناء الأجيال القادمة»، هذه المعطيات أو المبادئ الثلاثة، هي خلطة حكيمة لصناعة حضارة، فالتقدم والتحضر والازدهار لأي دولة على مدى التاريخ الطويل للبشرية، مرتبط بالإنسان، وجميع الحضارات عبر الزمان، ارتكزت على الإنسان.
لذلك، فإن الأسس الثلاثة التي تضمنتها قائمة المبادئ الثمانية للحكم في دبي، هي وجه الغد، وترسم ملامح مستقبل الإمارات، وحضارة دبي في المستقبل، التي نرى بصماتها الآن في الشخصية المتفردة للمجتمع الإماراتي، المتسامح المحب للثقافة والرياضة والتراث، المجتمع المتناغم في ما بينه، النابذ للعنف، والمتقبل للآخر، هذه ملامح المجتمع المتحضر، وهي واضحة بشكل جلي في الإمارات، ودبي تحديداً، التي يعيش فيها ملايين البشر من مختلف الجنسيات والديانات والأعراق والألوان، دون تمييز أو تفريق، مجتمع بشري متناسق ومتناغم.
يضاف إلى ذلك، رعاية المواهب، وهو المبدأ الثاني المهم في القائمة، حيث تشجع المناسبات الجماهيرية، التي تقيمها دبي لرعاية المواهب داخل الدولة وخارجها، على روح المنافسة البناءة، وتساعد العقول على الإبداع، وتشجع المواهب على الإعلان عن نفسها، وهذه المواهب، هي القيادة القادمة لوطن متحضر في المستقبل، زرعت الدولة في نفوسهم بذور الانتماء، وقدمت لهم عربون التفاني من أجل الوطن.